اسرائيليون وفلسطينيون ينظمون مسيرة ضد هدم قرية في الضفة الغربية
Read this story in Englishشارك مئات الاسرائيليين والفلسطينيين الجمعة في مسيرة تابيد لقرية من المتوقع هدمها في الضفة الغربية، معتبرين ان ذلك يرمز الى الاحتلال الاسرائيلي.
وتزامنت المسيرة نحو قرية سوسيا جنوب شرق مدينة الخليل، مع ذكرى النكسة، التي ترمز الى هزيمة العرب في حرب الايام الستة عام 1967، عندما احتلت اسرائيل الضفة الغربية وشردت مئات الآلاف الفلسطينيين.
وقضت المحكمة العليا الاسرائيلية في ايار انه يجب على سكان البلدة ال340 ان يغادروا سوسيا ويتم هدم مبانيها.
وقد وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش هذا الاجراء بأنه "انتهاك خطير" لالتزامات اسرائيل تجاه السكان الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال.
ووفقا للمنظمة غير الحكومية ومقرها نيويورك، بنى سكان القرية منازلهم عام 1986 على الاراضي الزراعية التي يملكونها، بعدما قضت السلطات الاسرائيلية بأن الكهوف التي كانت تأويهم موجودة ضمن موقع اثري، وبدأت عملية طردهم. ثم قالت السلطات ان الموقع الجديد لا يصلح للسكن، وفقا للمنظمة نفسها.
وتقع سوسيا في منطقة في الضفة الغربية حيث تمارس اسرائيل السيطرة الكاملة على شؤون التخطيط ونادرا ما تمنح تراخيص بناء للفلسطينيين.
وحمل اعضاء منظمة "مقاتلون من اجل السلام"، غير الحكومية تجمع جنود اسرائيليين سابقين وناشطين فلسطينيين، لافتات كتب عليها "هناك طريقة اخرى"، وفقا لصحافي من وكالة فرانس برس.
وقال دوف حنين، وهو نائب يهودي في القائمة العربية الموحدة التي تضم الاحزاب العربية الرئيسية في البرلمان، ان سوسيا تشكل المكان المثالي لاحياء ذكرى حرب الايام الستة.
وقال للمتظاهرين ان "سوسيا تحكي القصة كلها بكلمة واحدة"، مضيفا "نقول للسكان +ليس لكم مكان على وجه الارض+".
ونظم المسيرة تشاي ايلوك (24 عاما)، وهو جندي سابق كان قد خدم في المنطقة قبل ثلاث سنوات.
وقال لفرانس برس "سارت التظاهرة اليوم بسبب القرار الاخير الذي اتخذته المحكمة". واضاف ان "الاعضاء الفلسطينيين طالبوا بتظاهرة في ذكرى مرور 48 عاما على الاحتلال في سوسيا".
وامتنع الجيش الاسرائيلي عن تحديد موعد هدم سوسيا، لكنه قال انه قد يقوم بذلك في اي وقت.