الجيش الاوكراني يتهم المتمردين بشن هجوم واسع النطاق في شرق البلاد
Read this story in Englishاتهمت رئاسة اركان الجيش الاوكراني الاربعاء المتمردين الموالين لروسيا بشن "هجوم واسع النطاق" الاربعاء ضد مواقعها في شرق اوكرانيا رغم الهدنة السارية حاليا.
وقالت هيئة الاركان في بيان "قرابة الساعة 4,00 شن الارهابيون الروس وبشكل ينتهك اتفاقات مينسك، هجوما واسع النطاق على المواقع الاوكرانية. وارسل العدو في اتجاه ماريينكا اكثر من عشر دبابات وما يصل الى الف عنصر ضد القوات الاوكرانية".
وكانت السلطات الاوكرانية اشارت اعتبارا من صباح الاربعاء الى هجوم ضد مواقعها قرب ماريينكا التي تبعد 30 كلم من وسط دونيتسك معقل الانفصاليين.
وقال فياتشيسلاف ابروسكين قائد شرطة منطقة دونيتسك الموالية لكييف لوكالة فرانس برس عبر الهاتف "منذ هذا الصباح، تتعرض مارينكا وغورغييفكا" الواقعتان تحت سيطرة القوات الاوكرانية على بعد 30 كلم من معقل المتمردين دونيتسك لنيران كثيفة.
واضاف ان "العدو يطلق النار على ماريينكا بصواريخ غراد ومن الدبابات ايضا" مؤكدا سقوط ضحايا لكن بدون ان يتمكن من تحديد عددهم.
لكن المتحدث العسكري الاوكراني اندريه ليسينكو رفض الاشارة الى هجوم واسع النطاق.
وقال خلال مؤتمر صحافي انها "محاولة للتقدم لكن هذا الهجوم وقع على قسم صغير من الجبهة لذلك لا يمكننا الحديث عن هجوم واسع النطاق".
من جهتها نفت السلطات الانفصالية شن هجوم ضد القوات الاوكرانية لكنها اكدت ان معارك تدور قرب ماريينكا.
واعلنت هيئة اركان الجيش الاوكراني ان الجنود تمكنوا حتى الان من صد الهجوم.
لكنهم اضطروا "لاستخدام المدفعية التي كانت موجودة سابقا في منطقة بعيدة عن خط الجبهة بموجب اتفاقات مينسك".
وقد نصت اتفاقات مينسك 2 التي تم التوصل اليها في شباط واتاحت اعلان وقف اطلاق نار، على سحب الاسلحة التي يفوق عيارها مئة ملم من خط الجبهة.
ودخل اتفاق جديد لوقف اطلاق النار حيز التنفيذ في 15 شباط بعد توقيع اتفاقات مينسك 2 للسلام لكنه لا يزال هشا فيما تتواصل المعارك في عدة مناطق في الشرق الانفصالي.
والنزاع بين الجيش الاوكراني والمتمردين اوقع اكثر من 6400 قتيل منذ اندلاعه في نيسان/ابريل 2014. وتتهم كييف والغرب الكرملين بدعم الانفصاليين الموالين لروسيا وتزويدهم باسلحة وهو ما تنفيه موسكو بشكل قاطع.
والثلاثاء ارجىء اجتماع في مينسك كان هدفه بحث اتفاقات السلام الى موعد لاحق فيما اتهمت كييف روسيا ب"نسف" المحادثات".
وفي اطار تصعيد التوتر بين روسيا والاتحاد الاوروبي على خلفية الازمة الاوكرانية، استنكرت موسكو الاربعاء قرار بروكسل السماح فقط لاثنين من دبلوماسييها بدخول البرلمان الاوروبي ووصفته بانه "حملة اضطهاد".
وكان رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز اعلن الثلاثاء انه لن يسمح سوى للسفير الروسي في الاتحاد الاوروبي فلاديمير تشيزوف ودبلوماسي اخر بدخول البرلمان، ردا على قرار موسكو منع 89 أوروبيا من دخول روسيا التي قالت انه ردا على العقوبات الاوروبية المتصلة بالازمة الاوكرانية.
من جانب اخر، قام قوميون اوكرانيون الاربعاء بازالة تمثال للينين رغم معارضة قسم من السكان في مدينة سلافيانسك التي كانت قبل فترة معقلا للمتمردين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا قبل ان تستعيدها قوات كييف.
وقال وزير الداخلية الاوكراني ارسن افاكوف في حسابه على تويتر "قام شبان من حركة برافي سكتور (القومية) في ساعة مبكرة من اليوم الاربعاء بازالة تمثال للينين بشكل لائق جدا".
ويظهر في صور تم بثها على الانترنت التمثال وقد ازيل بواسطة رافعة وسلك ربط براسه.