مصر ترحل نجل قيادي اسلامي الى الولايات المتحدة
Read this story in Englishرحلت السلطات المصرية السبت الى الولايات المتحدة مواطنا يحمل الجنسية الاميركية اوقف في اب/اغسطس 2013 وكان بدا اضرابا عن الطعام قبل اكثر من عام وهو نجل احد قادة الاخوان المسلمين، حسب ما اعلن مسؤولون في القاهرة.
وكان محمد سلطان (27 عاما) اوقف في اوج عمليات قمع مؤيدي الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي عندما كان يتعاون مع عدة وسائل اعلام اجنبية ويساعد الصحافيين على تغطية تظاهرات مؤيدي مرسي.
ومنذ كانون الثاني/يناير 2014، بدأ سلطان اضرابا عن الطعام احتجاجا على توقيفه.
وفي نيسان/ابريل حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة السعي الى زعزعة الاستقرار والتخطيط لشن هجمات. وحكم القضاء على والده صلاح سلطان في القضية نفسها بالاعدام.
واكد مسؤول كبير في الشرطة المصرية خبر ترحيل سلطان.
وتم ترحيل سلطان الذي يحمل شهادة جامعية من ولاية اوهايو بموجب مرسوم رئاسي يجيز نقل محكومين اجانب او متهمين ينتظرون صدور الحكم الى الخارج.
واضطر لذلك الى التخلي عن جنسيته المصرية، بحسب شقيقه عمر سلطان الذي اشار الى انه من غير المفترض ان يقضي عقوبة بالسجن في الولايات المتحدة.
وقال عمر سلطان في بريد الكتروني الى وكالة فرانس برس ان "خبر الترحيل ازاح عنا قلقا شديدا حل مكانه الفرح".
الا ان المدعي العام اعلن لوكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان سلطان سيستكمل عقوبته في الولايات المتحدة.
وجاء في بيان صدر عن اسرة سلطان "بعد اضراب عن الطعام استمر مئات الايام وعدة اشهر في الحبس الانفرادي، بات الوضع الصحي لمحمد كارثيا وسيتلقى العلاج فور وصوله الى الولايات المتحدة".
ولم يحكم مرسي، اول رئيس منتخب ديموقراطيا في مصر، سوى عام واحد قبل ان يعزله الجيش بقيادة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي في تموز/يوليو 2013.
ومنذ عزل مرسي، تشن السلطات المصرية حملة واسعة ضد انصاره خلفت في الاجمال نحو 1400 قتيل وادت الى توقيف اكثر من 15 الف شخص على رأسهم قيادات الصفين الاول والثاني في الاخوان المسلمين الذين يحاكمون بتهم مختلفة.
وصدرت احكام بالاعدام على مئات من انصار مرسي في محاكمات جماعية سريعة وصفتها الامم المتحدة بانها "غير مسبوقة في التاريخ الحديث".