كينيا تواصل هجومها على حركة الشباب
Read this story in Englishعززت القوات الصومالية المواقع التي احتلتها في جنوب الصومال تمهيداً لشن هجمات جديدة ضد حركة الشباب الاسلامية المتطرفة.
وتقع أبرز قاعدة متقدمة للعمليات العسكرية الكينية في قوقاني على بعد 100 كلم من الحدود بين الصومال وكينيا، في حين تستعد قوات نيروبي لشن هجوم من أجل السيطرة على افمادو على بعد عشرات الكيلومترات الى الشرق في الأراضي الصومالية حيث تخوض قوات حكومة مقديشو معارك ضد الاسلاميين.
وصرح المتحدث باسم الجيش الكيني الكوماندان ايمانويل شرشير أن "عناصر من القوات الحكومية موجودون في افمادو ونحن نتعاون معها من أجل استقصاء المعلومات حول المدينة".
مضيفاً أن "قواتنا مستعدة لخوض هذه المعركة حتى النهاية"، وذلك في اليوم الرابع لدخول الجنود الكينيين الى الصومال لمحاربة المتمردين الصوماليين الذين تتهمهم نيروبي بالوقوف وراء سلسلة عمليات اختطاف لأجنبيات في شرق كينيا.
وبحسب شهود، استهدفت غارات جوية مكثفة مواقع لمتمردي حركة الشباب قبل أن تتحرك القوات الصومالية بدعم من كينيا لطردهم منها.
وأوضح المتحدث العسكري الكيني "مقاتلاتنا تشارك في العمليات العسكرية"، وأضاف أن بلاده "تتعاون" مع قوات الحكومة الصومالية والميليشيات المؤيدة لها.
وتابع شرشير أن "المرحلة الأولى من الهجوم أسفرت عن مقتل 73 عنصراً من الشباب بينما اقتصرت الخسائر البشرية من جانبنا حتى الان على اسقاط مروحية مما أدى الى مقتل 5 عسكريين كينيين".
الا أن مصدراً من شرطة مدينة غاريسا الحدودية صرح أن هناك قتلى وجرحى بين صفوف الجيش الكيني.
وأثار الهجوم ضد حركة الشباب التي تتهمها نيروبي بتنظيم عمليات خطف أربع أوروبيات على أراضيها، رداً من الحركة التي هددت كينيا برد "على كل الجبهات".
وبدأ الهجوم الكيني بدون تفويض من الأمم المتحدة، الا أن وزير دفاع كينيا والصومال وقعا أمس الثلاثاء اتفاقاً "للتعاون من أجل تنفيذ عمليات عسكرية وأمنية"، مما يجعل عملية الجيش الكيني تقتصر على منطقة باس جوبا في اقصى شرق الصومال بالقرب من مدينة كيسمايو الساحلية.
وأعلنت أوغندا التي تساهم بأكبر عدد من الجنود في قوة الاتحاد الافريقي التي تؤمن دعماً وحماية لحكومة مقديشو، انها تؤيد العملية العسكرية الكينية.
وصرّح وزير خارجية أوغندا بالوكالة هنري اوكيلو- اورييم أن "لكينيا الحق في الدفاع عن النفس عندما يتعرض أمنها للتهديد".
وأضاف اوكيلو-اورييم "نحن سعداء لأن كينيا تواجه الشباب لأنهم استخدموا جنوب الصومال كمنصة للخطف والقتل، وهم يهددون بتدمير اقتصاد البلاد".
ونفت حركة الشباب ان تكون خطفت الاوروبيات الأربع، وهن اسبانيتان وبريطانية وفرنسية، تعرضن للخطف في شرق كينيا قبل ان يتم نقلهن الى الصومال.
وكانت قد أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية وفاة الرهينة الفرنسية ماري دوديو (66 عاما) والتي خطفت في مطلع الشهر.