بيونغ يانغ بالغت في اهمية عملية اطلاق صاروخ من غواصة
Read this story in Englishرأى خبراء ومحللون الخميس ان عملية اطلاق صاروخ بالستي من غواصة التي اعلنت عنها كوريا الشمالية جرت فعلا على ما يبدو غير ان بيونغ يانغ بالغت في اهمية التجربة.
واكد الخبراء شبهات المحللين الاولية اذ اعتبروا انها تجربة لعملية قذف الصاروخ وليس عملية اطلاق بحد ذاتها.
ورجحوا ان يكون برنامج كوريا الشمالية للصواريخ البالستية الاستراتيجية بحر-ارض ما يعني الصواريخ التي تطلق من غواصات، لا يزال في بداياته.
وقال جوزف برموديز الاختصاصي في مجموعة "أول سورس اناليسيس" التي تتخذ مقرا لها في الولايات المتحدة ان "التقديرات الاولية .. تبقى سارية" مضيفا ان "كوريا الشمالية تمثل على الارجح تهديدا اقليميا ناشئا في ما يتعلق بالصواريخ البالستية التي تطلق من البحر، وليس تهديدا انيا، وهي لا تمثل تهديدا ناشئا عابرا للقارات".
وراى جوزف برموديز ان الصاروخ الذي تم اطلاقه الاسبوع الماضي "لم يطلق على الارجح من غواصة" بالرغم من تاكيدات بيونغ يانغ.
ويرى المحلل الذي ينشر مقالات على موقع "الثامن والثلاثين شمالا" المتخصص في شؤون كوريا الشمالية ان الصاروخ اطلق من منصة غائصة في المياه رصدت في تشرين الاول/اكتوبر على صور التقطتها الاقمار الصناعية لاحواض بناء السفن في سينبو الجنوبية في كوريا الشمالية.
كما ان عملية اطلاق الصاروخ الاسبوع الماضي تبدو اقرب الى "تجربة لقذف" صاروخ يتم خلالها اطلاق صاروخ من تحت الماء قبل ان يظهر على السطح ويسقط بعد بضع ثوان.
وراى جوزف برموديز "انه تقييم منطقي".
واعرب جيفري لويس خبير الاسلحة في معهد مونتيري عن الراي ذاته مرجحا ان تكون هذه تجربة زائفة.
وقال "انه اختبار يجري عادة في المراحل الاولى من برنامج الصواريخ البالستية الاستراتيجية بحر-ارض" متحدثا عن "مرحلة مهمة" ولو ان كوريا الشمالية بالغت في اهميتها. واضاف ان "كوريا الشمالية تطور هذه القدرة منذ بعض الوقت وهذه التجربة هي مرحلة جديدة".
ولفت جيفري لويس الى ان كوريا الشمالية قد تعمد الى تسريع هذا البرنامج اذ ان الزعيم الكوري الشمالي يراقبه عن كثب، مرجحا القيام بتجربة اطلاق حقيقية قبل نهاية السنة.
وتبقى هناك مشكلة القدرة على الاطلاق من غواصة ويستبعد الخبراء تطبيق برنامج ذي مصداقية لهذه الصواريخ قبل سنوات.