روبيو سيعلن خطوط سياسته الخارجية في السباق الى البيت الابيض
Read this story in Englishسيعلن ماركو روبيو الطامح لنيل ترشيح الحزب الجمهوري الاربعاء عن رؤيته المستقبلية لاستعادة مكانة اميركا القوية في العالم، في اول خطاب عن السياسة الخارجية ضمن حملته الانتخابية للوصول الى البيت الابيض.
ووفقا لملاحظات حصلت عليها وكالة فرانس برس، سوف يتعهد روبيو سياسة "اكثر وضوحا وتماسكا" في السعي الى تحقيق مصالح الولايات المتحدة، موجها انتقادات لاذعة لروسيا والصين وايران، وواصفا ولاية الرئيس باراك اوباما بانها شهدت "سنوات من التذبذب".
وسيقدم سيناتور فلوريدا البالغ من العمر 43 عاما، في كلمة امام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، عقيدة متشددة ذات ثلاث ركائز، تستند الى القوة العسكرية، وحماية المصالح الاقتصادية وتعزيز القيم الاميركية.
وسيقول روبيو "لاستعادة قوة اميركا، سيكون توفير تمويل كاف للجيش في صدر اولوياتي" عازفا على وتر الامن لدى الناخبين الجمهوريين.
وسيضيف انه سيعطي لذلك "الاولوية حتى في اوقات السلم والاستقرار، رغم عدم توافر اي منهما في العالم اليوم".
وقبل 544 يوما من موعد انتخابات 2016، يبدو روبيو بين المرشحين للفوز بتسمية الحزب الجمهوري بعد ان وضعته استطلاعات الراي الاخيرة قبل او على مسافة قريبة من مرشده السياسي السابق جيب بوش وحاكم ولاية ويسكونسن المحافظ سكوت ووكر.
وخلافا لجيب بوش، جمع روبيو اصواتا جيدة في استطلاعات الرأي لدى الانجيليين المعتدلين، ما يجعل منه قوة سياسية محتملة.
لكن سيساة روبيو ستكون صدى لاخ جيب بوش الاكبر الرئيس جورج دبليو بوش، في نهجه العسكري المتشدد في السياسة الخارجية.
وسيقول روبيو "كرئيس، ساستخدم القوة الاميركية لمواجهة اي انتهاك للمياه الدولية والمجال الجوي والفضاء الالكتروني، او في الفضاء الخارجي".
وسيضيف ان "هذا يشمل الاضطراب الاقتصادي الناجم عن غزو بلد لآخر، فضلا عن الفوضى الناجمة عن اضطرابات في المضائق مثل بحر الصين الجنوبي او مضيق هرمز. وسيكون على روسيا والصين وايران، او اي دولة اخرى تحاول عرقلة التجارة العالمية ان تتوقع ردا من حكومتي".
ورد الجمهوريون سريعا على احتجاز ايران مؤخرا سفينة الشحن "مايرسك تيغريس" في مضيق هرمز، واصفين العملية بأنها "استفزاز متعمد" ودليل على ان الاتفاق النووي المؤقت الذي وقعه اوباما مع ايران هو سوء تصور.
وكانت السفينة ترفع علم جزر مارشال، التي وافقت الولايات المتحدة على حماية سفنها.
وسيقول روبيو "ستولي ايام النقاش حول علم السفينة او اذا في امكاننا انتقاد التوسع الاقليمي".
وستكون السياسة الخارجية ميزة بارزة في الحملة الانتخابية لوزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون، الاوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي.
الجمهوريين حريصون على ضرب صورة كلينتون كوزيرة للخارجية وربط فترة حكمها بإرث الفوضى في الشرق الاوسط وتراجع شعبية اوباما بسبب ذلك.
وسوف يدعو روبيو ايضا الى "الوضوح الاخلاقي بشأن القيم الاساسية للولايات المتحدة".
وسيقول "علينا ان نعترف ان امتنا رائدة عالميا ليس فقط لانها تمتلك اسلحة متفوقة، ولكن لان لديها اهدافا متفوقة".
وسيضيف "كرئيس، سوف ادعم انتشار الحرية الاقتصادية والسياسية، واعزز تحالفاتنا، واقاوم جهود الدول الكبرى لاخضاع جيرانها الاصغر".