ساركوزي: فرنسا تشعر بارتياح شديد إثر الإفراج عن شاليط
Read this story in Englishأعربت فرنسا عن ارتياحها بعد الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي يحمل أيضا الجنسية الفرنسية والذي أفرج عنه الثلاثاء بعد احتجازه أكثر من خمس سنوات لدى حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في غزة.
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يزور نيس جنوب شرق فرنسا أن بلاده تشعر بارتياح شديد. ولا شك أن كون جلعاد يحمل الجنسية الفرنسية اسهم كثيرا منذ البداية في الحفاظ على حياته".
واضاف ساركوزي ان الشاب (25 عاما) الفرنسي من جهة جدته لابيه، سيستقبل "قريبا" في باريس.
وإذ أمل في أن يسمح هذا الافراج باستئناف الحوار الاسرائيلي الفلسطيني، عبر ساركوزي أيضا عن تمنيه "في أن يتمكن معتقلو الضفة الغربية (في اسرائيل) من العودة الى الضفة".
وفي الجمعية الوطنية عبر وزير الخارجية الان جوبيه عن أمله في يكون هذا الافراج "مقدمة لتحقيق تقدم آخر، أولا تخفيف ورفع الحصار الذي يعاقب ظلما شعب غزة، ثم المصالحة بين الفلسطينيين التي تعد من الشروط الاساسية لحل النزاع وأخيرا استئناف المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين بدون شروط مسبقة".
كذلك عبرت كامل الطبقة السياسية الفرنسية بكل توجهاتها السياسية عن ارتياحها لهذا الافراج.
وقال النائب-رئيس بلدية الدائرة السادسة عشرة في العاصمة الفرنسية عن حزب الغالبية اليميني الاتحاد من اجل حركة شعبية كلود غوسغان "انه ارتياح كبير ... هذا الافراج يمثل ايضا املا في السلام لهذه المنطقة من العالم".
وعبر الحزب الاشتراكي (حزب المعارضة الرئيسي) في بيان عن "ابتهاجه بالافراج اخيرا عن جلعاد شاليط الذي احتجزته حماس منذ حزيران 2006 وبتمكنه من التقاء ذويه".
وأضاف: "اننا سعداء بالافراج في الوقت نفسه عن معتقلين فلسطينيين سيتمكنون من العودة الى عائلاتهم".
وقد أطلق سراح شاليط اليوم الثلاثاء، ونقل الى اسرائيل بعد اكثر من خمس سنوات من الاسر لدى حماس في غزة، مقابل الافراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية.
وعبرت الطائفة اليهودية في فرنسا عن "تأثرها الكبير" لدى الاعلان عن عودته الى اسرائيل.
وقال رئيس المجلس التمثيليي للمؤسسات اليهودية في فرنسا كريف ريشار براسكييه: " أفكر كثيرا جدا في عائلته. أرسلت رسالة نصية الى والده"، مضيفا "ان شعورا بالتأثر العميق ساد كل اليهود في فرنسا كما في اسرائيل".
وتابع "ان جلعاد شاليط اصبح ابن البلد كله، في اسرائيل. ويمكن ايضا ان نقول ذلك بالنسبة لنا في فرنسا لانه فرنسي واسرائيلي في آن (...). لا بد من التفكير في اعادة تأهيله التي ستكون طويلة بعد خمس سنوات امضاها في ظروف اعتقال لا تطاق لانه لم يجر اي اتصال مع عائلته".
وتحدث المجمع اليهودي في فرنسا عن "سعادة كبيرة" وقال رئيسه جويل ميرغي "نرحب بشجاعة دولة اسرائيل التي اظهرت حقيقة قيمة الحياة في الضمير اليهودي، مهما كان الثمن - الباهظ اليوم".
لكنه اضاف "في خضم كل هذه البهجة هناك شعور بالمرارة لدى التفكير بكل الضحايا الذين سقطوا تحت ضربات الارهابيين المفرج عنهم اليوم".
وعبر رئيس اتحاد الطلبة اليهود في فرنسا جوناثان هايون عن فرحته وقال "ان هذا الافراج هو نصر للامل على الاستسلام".