تظاهرات احتجاج في ايران على العملية العسكرية في اليمن

تظاهر الاف الاشخاص الجمعة في طهران احتجاجا على الغارات الجوية للتحالف العربي على المتمردين الشيعة في اليمن حيث توجه السعودية تهمة التدخل الى ايران رغم نفيها المتكرر.

وعلى وقع هتاف "الموت لاميركا" و"الموت لاسرائيل" و"الموت لحكام السعودية"، تجمع المتظاهرون في وسط المدينة وانتقدوا الدعم الاميركي للعمليات العسكرية، كما يتبين من المشاهد التي بثها التلفزيون الرسمي والذي وصف التظاهرة بأنها "كثيفة".

ورفع بعض المتظاهرين لافتات كتب عليها "من غزة الى اليمن، توقفوا عن قتل الاطفال"، فيما اسفر النزاع اليمن عن اكثر من  1400 قتيل واكثر من 6000 جريح منذ منتصف اذار، كما تقول الامم المتحدة.

ورفعت صورة للعاهل السعودي الملك عبدالله بدا فيها يحمل في يد علما اميركيا وفي اليد الاخرى علما اسرائيليا.

وفي بيان نشرته وكالة فارس، وصف المنظمون الرياض بأنها "عاصمة التطرف والارهاب"، والعائلة الحاكمة بأنها "ابرز رموز الاسلام الاميركي والنظام الاكثر تبعية للشيطان الاكبر" اي الولايات المتحدة.

واعلنت السلطات الايرانية عن تظاهرات الجمعة في كل انحاء البلاد للاحتجاج على "جرائم" الحكومة السعودية ودعم الشعب اليمني. وسارت هذه التظاهرات في عدد من المدن الكبرى، وفق وسائل الاعلام.

وفي خطاب القاه في جنوب البلاد، توعد الأمين العام لمجلس الامن القومي الاميرال علي شمخاني بأن يلقي النظام السعودي نهاية مأساوية، مؤكدا ان "الطريق الذي تسلكه العائلة الحاكمة في السعودية هو الطريق الذي سلكه صدام حسين" الرئيس العراقي السابق.

ورفضت ايران مجددا الجمعة اتهامات السعودية لها بالتدخل في اليمن، مؤكدة ان هذه الاتهامات "تأتي في اطار تحميل الاخرين المسؤولية" عما يحصل في البلاد.

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير انتقد الخميس الدور "السلبي" لايران التي تقدم كما قال دعما ماديا ولوجستيا وبالاسلحة الى المتمردين الشيعة الحوثيين في اليمن.

وتشن السعودية التي تتزعم تحالفا من بلدان عربية غارات جوية على اليمن منذ اكثر من اربعين يوما لمنع الحوثيين من السيطرة على البلاد.

وتنفي ايران، القوة الشيعية الاقليمية، اي تدخل في الحرب وتؤكد انها لا ترسل الا مساعدات انسانية الى السكان. واعلن المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي الاربعاء ان المتمردين الشيعة لا يحتاجون الى المساعدة العسكرية من طهران.

واكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم في تصريح نشرته وكالة الانباء الايرانية (ارنا)، ان هذه الاتهامات "تأتي في اطار تحميل الاخرين المسؤولية عما يجري في اليمن"، مؤكدة انها "تستند الى تفسيرات وتحليلات مكررة وعديمة الجدوى".

واضافت ان الرياض وحلفاءها في التحالف العربي "ارادت اخذ اليمن رهينة لضمان مصالحها ومصالح حلفائها" من خلال فرض حصار بري وبحري وجوي.

ومنذ بدء عملية "عاصفة الحزم"، توترت كثيرا العلاقات بين ايران والسعودية التي تندد بطموحات طهران للهيمنة على المنطقة.