اضراب في البلدات العربية في اسرائيل ضد سياسة هدم المنازل
Read this story in Englishتظاهر نحو الفي عربي اسرائيلي في تل ابيب مساء الثلاثاء احتجاجا على سياسة هدم المنازل العربية وذلك بعد يوم من الاضراب العام في البلدات العربية داخل اسرائيل.
وحمل المشاركون اعلاما فلسطينية وارتدى بعضهم الكوفية التقليدية بينما شارك اعضاء عرب في البرلمان الاسرائيلي في التظاهرة،بحسب مراسل لفرانس برس.
وفي المقابل،تظاهر عدد صغير من الاسرائيليين حملوا اعلاما اسرائيلية مقابل المتظاهرين العرب دون مواجهات.
وقال جريس مطر سكرتير لجنة المتابعة العربية العليا التي تعتبر اعلى هيئة تمثل الاقلية العربية في اسرائيل امام التظاهرة ان هناك "اكثر من خمسين الف منزل عربي مهدد (بالهدم)".
والتزمت بلدات عربية في اسرائيل بالاضراب حيث اغلقت المدارس والبنوك والمؤسسات العامة والمحلات.
واعلنت القائمة العربية المشتركة التي اصبحت القوة الثالثة في الكنيست بعد الانتخابات التشريعية في 17 من اذار الماضي، دعمها الاضراب والمظاهرة.
وقال النائب ايمن عودة رئيسها في بيان قبيل التظاهرة "هذه واحدة من اكثر القضايا المؤلمة للعرب" .
واضاف "بالنسبة للعائلة التي خسرت منزلها الذي بني على ارض خاصة فان كل عالمها قد دمر".
وكانت القائمة العربية العليا اعتبرت في بيان انه "بات من الواضح ان المؤسسة الاسرائيلية بكل اذرعها وفي مقدمتها الحكومة الفاشية الراهنة اعلنت حرب الهدم على البيوت العربية من خلال تصعيد وتسارع منهجي ومكثف بحجة ما يسمى زورا البناء غير المرخص".
وبحسب البيان فان هناك "اكثر من خمسين ألف بيت عربي مهدد بالهدم" مشيرا الى ان هذا يعني ان العرب الاسرائيليين يواجهون "عملية تطهير عرقي منهجي".
وقامت السلطات الاسرائيلية مؤخرا بهدم العديد من المنازل واخلت عشرات اخرى تمهيدا لهدمها، بينما اكدت منظمات حقوقية ان هناك عشرات الاف المنازل المهددة بالهدم.
ويقول عرب اسرائيل انه من المستحيل الحصول على الموافقة لتوسيع بلداتهم بسبب التمييز الذي تمارسه الدولة العبرية بحقهم ما يدفع بكثيرين الى البناء من دون ترخيص الامر الذي جعل منازلهم عرضة للهدم.
وعرب اسرائيل يتحدرون من 160 الف فلسطيني بقوا في اراضيهم بعد قيام دولة اسرائيل عام 1948. ويشكلون 20% من السكان ويعانون من التمييز ضدهم خصوصا في مجالي الوظائف والاسكان.
وتقول اسرائيل ان هناك "نقصا عاما" في الاسكان بشكل عام، الا ان المنظمات الحقوقية العربية تؤكد وجود سياسة منظمة تستهدف البلدات العربية.
وقال مركز عدالة ان 4,6% من المنازل الجديدة تبنى في المناطق العربية.
وبحسب التقرير الذي نشره المركز فان اسرائيل طرحت في عام 2014 عطاءات لبناء 38,261 وحدة سكنية في البلدات اليهودية مقابل 1,844 في البلدات العربية.