صدام بين معارضين أكراد وأمن السفارة السورية في الحمراء
Read this story in Englishوقع صدام بين الطاقم الأمني للسفارة السورية في منطقة الحمراء ومعارضين أكراد ما أدى الى جرح أحدهم على أيدي الطاقم الأمني السوري.
ووقع الصدام بعد أن نظّم أكراد سوريون في لبنان اعتصامين أمام السفارة السورية في الحمرا أمس الأحد، الأول يؤيد الرئيس السوري بشار الأسد والثاني يندّد بالأحداث التي تحصل في سوريا، وسط انتشار كثيف للجيش اللبناني.
وأفاد الناشط الكردي السوري كادار صالح بيري لصحيفة "النهار" بعد اصابته بجروح أنه "نحو 50 شخصاً تظاهروا قرب مقر السفارة، وهم يرفعون صور الزعيم الكردي السوري المعارض مشعل تمو الذي اغتيل في السابع من الجاري في القامشلي، ويطلقون هتافات تدعو الى إسقاط النظام السوري، في مقابل تجمع لأنصار النظام أمام السفارة، حيث فصلت قوات الامن اللبنانية بين الطرفين".
مضيفاً أنه بعد أن انتهت التظاهرة "قررنا العودة أدراجنا، تفرقنا مجموعات، كل واحدة من أربعة أو خمسة أشخاص لكي لا يستفردوا بنا كما درجت العادة، وسرنا في طرق متعددة، وعند وصولنا الى أول شارع الحمرا في طريق العودة اعترضنا 4 شبان، غالباً ما نشاهد وجوههم عند باب السفارة السورية، وهم يتحدثون باللكنة السورية، يحملون العصي والمسدسات، اعتدوا علينا بالضرب".
ثم ظهرت دورية للجيش اللبناني، "فطلبوا في ما بينهم الهروب سريعاً، لكي لا يقعوا في قبضة الجيش، وتركوني أنزف".
وأفاد مصدر أمني لبناني "النهار" أن "المعتدين غير معروفين بعد، اذ وقع حادث الاعتداء بعيداً من مكان التظاهرة، لدى عودة المشاركين فيها، وبالتالي لا نستطيع تأكيد ما اذا كانوا موظفين لدى السفارة السورية أم لا، لكن البحث جار عنهم".
وأعلن الصحافي صالح ديميجر مراسل تلفزيون كردستان العراقي في بيروت لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" "اننا تقدمنا بشكوى على السفارة بتهمة الاعتداء علينا" متسائلاً "هل أصبح هناك شبيحة في لبنان ايضاً؟".
وقد صرّح نواب في المعارضة لـ"النهار" مساء أمس الأحد أنهم "سيستعجلون تحديد موعد جديد لانعقاد لجنة حقوق الانسان للاستماع الى توضيحات القضاء عن ملف خطف أربعة مواطنين ومعارضين سوريين باعتبار ان الملف موجود لدى القضاء العسكري، كما أن ثمة اتجاهاً الى تبني مطالبة النائب بطرس حرب بانعقاد لجنة الدفاع النيابية للنظر في هذا الملف، الى الخروق العسكرية البرية للحدود اللبنانية-السورية.
وكان ريفي قد أعلن أمام اللجنة النيابية أنه "آن الأوان لنضع النقاط على الحروف لإنقاذ هذا الوطن ووضع حد لاستباحته وإلاّ سيلعننا التاريخ" مضيفاً "لقد انتهى الوقت الذي يستبيح فيه الجار أو العدو هذه الارض". في حين أعرب السفير السوري بعد لقائه وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور عن استغرابه "للكلام من دون أي دليل" المنقول عن ريفي ، معتبراً أن هذه الاتهامات تشكل "ضرراً كبيراً بالتنسيق بين البلدين وبضرورة التكامل في العمل الأمني بينهما".