جعجع: وقف التمويل سيتسبب بعزلة وربما بعقوبات على لبنان

حذر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الاثنين من ان وقف تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان "سيتسبب بعزلة وربما بعقوبات على لبنان وهذا من شأنه ان يضرب الوحدة الوطنية في لبنان".

وحذر جعجع في حديث لـ"النهار" "من التلاعب بموضوع تمويل المحكمة الدولية" مشيراً الى ان "كل الحكومات المتعاقبة منذ عام 2008 أمنت استمرارية الحكم واستمرارية التمويل بمشاركة وزراء "حزب الله" ودفع لبنان كل متوجباته".

ويطالب فريق 8 اذار بعدم تمويل المحكمة لاعتبار انه لا يوجد اتفاق "مع مجلس الأمن لذلك لن نمول المحكمة".

وكان قد اعلن رئيس قلم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هيرمان فون هايبل أن "على الحكومة اللبنانية أن تدفع حصة لبنان من موازنة المحكمة البالغة اكثر من 32 مليون دولار من اصل 65 مليون دولار قبل نهاية الشهر الجاري".

كما صرح جعجع في اشارة الى ملف الخروق العسكرية البرية للحدود اللبنانية – السورية بان "قوى 14 آذار ستذهب في هذا الملف الى الآخر".

وكانت قد تقدمت وحدة من الجيش السوري في 12 تشرين الاول الجاري باتجاه الاراضي اللبنانية في وادي عنجر وتمركزت على بعد 400 متر عن الساتر الترابي الذي اقامه الجيش اللبناني منذ سنوات.

كما دخلت قوة من الجيش السوري في السادس من تشرين الاول الاراضي اللبنانية في منطقة حدودية في البقاع واطلقت النار على المزارع السوري علي الخطيب، ما أدى الى مقتله.

فيما أفادت معلومات اخرى عن "مقتل المواطن السوري علي الخطيب (مواليد 1970) في كمين نصب له في المنطقة الحدودية الفاصلة بين لبنان وسوريا لجهة البقاع خلال دخوله خلسة إلى سوريا".

كذلك فقد دخلت دبابات سورية في الرابع من تشرين الاول إلى منطقة عرسال البقاعية وأطلقت النار باتجاه معمل بطاريات.

وقال جعجع فيما يخص ملف خطف اربعة مواطنين ومعارضين سوريين: "أنا أطرح القضية بحجمها السياسي والوطني، هذه القضية تضرب سيادتنا الوطنية في صميمها ولا مصلحة لاحد في ان يتحول لبنان الى صومال آخر".

وأضاف أن "المجتمع الدولي يطالب لبنان بحماية المعارضين السوريين على ارضه وهذه قضية مهمة جداً من شأنها ان تضرب صدقية الدولة في الصميم وتحولها الى دولة مارقة".

وتابع: "المفروض ان يكمل القضاء العسكري التحقيق ويصدر احكاماً. ويجب ان نهنىء انفسنا بوجود مسؤولين امثال اللواء اشرف ريفي الذي طرح كل المعطيات وذهب بالتحقيق الى النهاية ولم يخش شيئاً".

وأفادت معلومات سابقة عن تورط السفارة السورية في بيروت في خطف العيسمي وثلاثة سوريين آخرين ينتمون الى عائلة واحدة، وقد خطف الاربعة من لبنان خلال الاشهر الفائتة.

وقد نفى السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي الاتهامات حول تورط سفارته في خطف معارضين سوريين في لبنان، معتبرا أنها "دون أي دليل".

واضاف جعجع: "انا استهجن تصريحات السفير السوري الذي لا علاقة له باي مسؤول وعلاقته بالدولة. وليس مسموحاً لاي سفير بأن يطلق تصريحات تتعلق باي مسؤول لبناني".

وقال رداً على سؤال عن تأكيد وزير الخارجية عدنان منصور قبيل توجهه أمس الى القاهرة انه سيؤيد الموقف السوري: "بصراحة وزير الخارجية بهذا التصرف ليس وزيرنا ابدا بل هو وزير حاله، فهل اخذ موافقة من رئيسي الجمهورية والحكومة على الموقف الواجب اعتماده وهل هذا الموقف يعبر فعلاً عن اكثرية الشعب اللبناني وهل هو الموقف التقليدي للدولة؟ ابداً".

وأشار الى انه "لا يحق له التصرف من عندياته وانطلاقاً من اعتباراته الحزبية وفي أسوأ الأحوال على لبنان أن يقف على الحياد لا ان يرهن وزير موقف لبنان بموقف النظام السوري الذي تقاطعه اكثرية الدول العربية واكثرية دول العالم".