مقتل جندي مصري في هجوم جديد في شمال سيناء
Read this story in Englishقتل جندي مصري الاثنين واصيب اخر في هجومين جديدين في مدينة رفح في شمال سيناء غداة مقتل 14 شخصا اغلبيتهم من رجال الامن في هجومين في هذه المنطقة المضطربة امنيا، حسب ما افادت مصادر أمنية وطبية.
وقالت المصادر ان مسلحين فتحوا النار على جندي في الجيش في نوبة حراسة عند احد الحواجز الامنية بمنطقة أبو شنار في مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة.
وفي هجوم منفصل، اصيب جندي اخر بالرصاص حين فتح مسلحون النار عليه في حاجز البراهمة الحدودي في مدينة رفح ولاذوا بالفرار، بحسب مصادر امنية وطبية.
وتأتي هذه الهجمات غداة مقتل 14 شخصا من بينهم 11 جنديا وشرطيا مصريا في تفجيرين منفصلين استهدفا مركزا للشرطة في مدينة العريش ومدرعة للشرطة في شمال سيناء الاحد.
وقتل خمسة رجال شرطة وثلاثة مدنيين في الهجوم على مركز شرطة "العريش ثالث" والذي تم باستخدام سيارة مفخخة يقودها انتحاري، قالت النيابة المصرية انها مسروقة من شركة الكهرباء في العريش.
وقال سكان ان زجاج واثاث منازلهم تضررت بشدة من وقع الانفجار الذي الحق دمارا كبيرا بمبنى مركز الشرطة.
قبلها بساعات قليلة، قتل ستة عسكريين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مدرعة كانوا يستقلونها قرب مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء.
وتبنت جماعة انصار بيت المقدس اخطر الجماعات المسلحة في مصر والتي بايعت تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي واصبحت تطلق على نفسها "ولاية سيناء" الهجومين.
وتبنى فرع تنظيم الدولة الاسلامية في شمال سيناء خمسة هجمات متزامنة ضد حواجز للجيش في شمال سيناء في الثاني من نيسان/ابريل الجاري ادت الى مقتل 15 جنديا على الاقل.
كما تبنت هجمات متزامنة اخرى نهاية شهر كانون الثاني/يناير الفائت اسقط 30 جنديا على الاقل.
وتنشط "الدولة الاسلامية" في شمال سيناء وكذلك على الحدود الغربية لمصر من خلال الفرع الليبي لهذا التنظيم في ليبيا التي تشهد حالة من الفوضى.
ويقول الجهاديون انهم يقومون بهذه الهجمات انتقاما لحملة القمع التي شنتها السلطات ضد انصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي بعد عزله في الثالث من تموز/يوليو 2013 والتي ادت الى مقتل اكثر من 1400 شخص وتوقيف ما يزيد على 15 الفا.
وفي كانون الثاني/يناير جددت مصر حالة الطوارئ وحظر التجول في قسم من شمال سيناء بما يشمل المنطقة الحدودية مع غزة لثلاثة اشهر اضافية بعد فرضه لمدة مماثلة بعد هجوم تشرين الاول/اكتوبر الدامي الذي قتل فيه 30 جنديا.
لكن هذا لم يمنع استمرار الهجمات حيث وقعت هجمات ضد قوات الامن في قلب العريش نفسها في وقت حظر التجوال.
كما قررت السلطات المصرية بعد هذا الاعتداء اقامة منطقة عازلة بينها وبين قطاع غزة بعمق كيلومتر واحد وطول 13,5 كلم.
وتعتبر السلطات المصرية ان اقامة هذه المنطقة العازلة ستتيح مراقبة افضل للمنطقة الحدودية وستمنع استخدام الانفاق لنقل الاسلحة او تسلل مسلحين من قطاع غزة الى شمال سيناء.