ارجاء اعادة فتح متحف باردو في العاصمة التونسية امام الجمهور لاسباب امنية
Read this story in Englishارجات السلطات التونسية اعادة فتح متحف باردو امام الجمهور كما كان مقررا الثلاثاء الى اجل غير مسمى لاسباب امنية لكنها ابقت على الحفل الرمزي لتكريم 21 ضحية قتلوا الاربعاء في الاعتداء الذي اعلنت الدولة الاسلامية مسؤوليتها عنه.
واعلنت مسؤولة الاعلام في المتحف حنان صرارفي لوكالة فرانس برس ان اعادة فتح المتحف ارجئت الى موعد غير محدد "لاسباب امنية" مع الابقاء على الحفل الرسمي بعد الظهر وهو عبارة عن حفل موسيقي مخصص لعدد محدد من المدعوين ولوسائل الاعلام.
وقالت "لقد فوجئنا في اللحظة الاخيرة لكن وزارة الداخلية ترى انه من غير الممكن استقبال عدد كبير من الزوار وذلك لاسباب امنية".
واضافت "لا موعد محددا" لاعادة فتح المتحف مشيرة الى ان "وزارتي الداخلية والثقافة قررتا اقامة حفل رسمي بعد ظهر اليوم لوسائل الاعلام والشخصيات ... اما بالنسبة للجمهور فما زال الوقت مبكرا".
وتجمع المئات من المتظاهرين والسياح الثلاثاء في تونس للتعبير عن استنكارهم للاعتداء. وتمكن عشرات من الاشخاص معظمهم من المرشدين السياحيين والصحافيين من الدخول الى المنطقة التي يوجد فيها مبنى المتحف والبرلمان وراح.
وكان البعض يغنون ويرقصون واحضر البعض ثلاثة جمال.
وفي الخارج تجمع نحو 250 شخصا يحملون اوراقا ولافتات كتب عليها "زوروا تونس" "سأستقبلكم بالياسمين" وراحوا يهتفون "تونس حرة، والارهاب بره"
وقالت السائحة الفرنسية اليان كوتون التي جاءت مع مجموعة من السياح "لم يتم اخبارنا بتأجيل افتتاح المتحف. لا لسنا خائفين، الوضع في باريس ليس أكثر أمانا من هنا".
وعززت الشرطة الامن عبر وضع حواجز اضافية امام بوابة المتحف واغلقت الطريق المؤدية اليه في حوالي العاشرة والنصف صباحا.
اعلنت السلطات في نهاية الاسبوع انها ستعيد فتح متحف باردو الثلاثاء بعد الهجوم الذي اسفر عن مقتل عشرين سائحا وشرطي تونسي في 18 اذار/مارس.
وكشف الاعتداء عن ثغرات امنية خطيرة في عمل اجهزة الامن في منطقة المتحف والبرلمان المجاور في حين يستمر البحث عن مشتبه به ثالثا.
وقام رئيس الحكومة الحبيب الصيد بجولة ليلية في منطقة المتحف مساء الاحد حيث عاين ثغرات امنية دفعته الى اقالة مسؤولين امنيين بينهم قائدا الشرطة في تونس وباردو. كما اوقفت السلطات شرطيا مكلفا امن المتحف ورفضت النيابة العامة الكشف عن اسباب ذلك نظرا لسرية التحقيقات حول اول هجوم يستهدف الاجانب في تونس منذ الاعتداء عل كنيس الغريبة في جزيرة جربة في 2002.
كما انه اول هجوم يتبناه تنظيم الدولة الاسلامية الناشط في دول عربية اخرى ولا سيما العراق وسوريا حيث يسيطر على مناطق شاسعة.
وبعد تجمع قبل الظهر الذي دعا اليه مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي تحت شعار "ارادوا قتل الثقافة واصابوا رمزا وارادوا تخويفنا لكنهم فشلوا".
وبعد ظهر الثلاثاء، ستنطلق مسيرة باتجاه متحف باردو تحت شعار "ضد الارهاب" بدعوة من المنتدى الاجتماعي العالمي الذي يعقد اجتماعاته في تونس حتى الاحد بمشاركة الاف التونسيين والاجانب.
كما اعلنت الرئاسة التونسية انها ستنظم بدورها مسيرة الاحد تنديدا بالاعتداء معربة عن املها في استقبال مسؤولين اجانب بهذه المناسبة. ومن المتوقع ان يقوم وزير خارجية ايطاليا الموجود في تونس حاليا باولو جنتليوني بزيارة المتحف حيث قضى اربعة من مواطنيه في الهجوم.
سلط الهجوم على متحف باردو الضوء المخاطر المحدقة بالقطاع السياحي الذي يعتبر حيويا بالنسبة للاقتصاد التونسي، في حين تحاول السلطات مواجهة التحدي الامني لمنع اعتداءات جديدة.
وهددت الدولة الاسلامية بشن هجمات جديدة في تونس. وتقول السلطات ان التونسيين اللذين قتلا 21 شخصا في المتحف واردتهما الشرطة تلقيا تدريبات عسكرية في ليبيا.
وتوجه نحو ثلاثة الاف تونسي الى العراق وسوريا كما هناك المئات منهم في صفوف الدولة الاسلامية في ليبيا بحسب قوله. ومن الممكن ان يكون حوالى 500 رجعوا الى تونس.
وقال الصيد في هذا السياق "يعودون وقد تلقوا تدريبا جيدا ولديهم قدرة عل شن عمليات مماثلة لتلك التي حدثت الاربعاء. انها مشكلة خطيرة".