غالبية النواب الاسرائيليين يدعمون نتانياهو لتشكيل الحكومة الاسرائيلية المقبلة
Read this story in Englishمن المرجح ان يكلف رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو رسميا تشكيل الحكومة المقبلة هذا الاسبوع بعد ان تأكد الاثنين انه يحظى بدعم غالبية النواب الاسرائيليين.
وكان الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين بدأ الاحد مشاوراته مع ممثلي الاحزاب العشرة التي انتخبت في البرلمان، واعربت ستة منها عن دعمها لنتانياهو.
وقال جايسون بيرلمان المتحدث باسم الرئيس الاسرائيلي لوكالة فرانس برس "لقد التقى قبل قليل مع حزب اسرائيل بيتنا الذي اوصى بتكليف نتانياهو ما يضمن له تأييد 67" نائبا من اصل 120 في البرلمان الاسرائيلي.
وقد يتم تكليف نتانياهو الاربعاء بعد نشر النتائج الرسمية للانتخابات.
ويحظى نتانياهو بدعم حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه، وحزب البيت اليهودي اليميني المتطرف، وحزب اسرائيل بيتنا المتطرف، وحزب شاس لليهود المتدينين الشرقيين، وحزب لائحة التوراة الموحدة لليهود المتدينين الغربيين، بالاضافة الى حزب كلنا الجديد المحسوب على تيار يمين الوسط.
ومن المتوقع ان يقوم الرئيس ريفلين بتكليف نتانياهو (65 عاما) الحاكم منذ عام 2009، بتشكيل الحكومة المقبلة لولاية ثالثة على التوالي، والرابعة اذا اضيفت فترة ترؤسه الحكومة بين العامين 1996 و1999.
وفي النظام الاسرائيلي ليس بالضرورة ان يشكل زعيم اللائحة التي تأتي في الصدارة الحكومة، بل الشخصية من بين النواب ال120 القادرة على تشكيل ائتلاف مع الكتل الاخرى في البرلمان، بما ان اي حزب او تكتل لن يكون قادرا على الحصول على الغالبية المطلقة.
وقرر ريفلين بدء مشاوراته قبل اعلان النتائج النهائية والرسمية من قبل اللجنة الانتخابية الاربعاء.
وينص القانون الاسرائيلي على اعطاء مهلة سبعة ايام للرئيس ليختار بعد اجراء مشاورات النائب الذي يعتبره في موقع افضل لتشكيل ائتلاف حكومي.
بعد ذلك سيكون امام رئيس الوزراء المكلف 28 يوما لتشكيل حكومة، يمكن لرئيس الدولة تمديدها 14 يوما.
وفي حال لم يتمكن رئيس الوزراء المكلف من تشكيل ائتلاف حكومي خلال هذه المدة، يصبح بامكان ريفلين تكليف زعيم حزب آخر القيام بهذه المهمة، وسيكون امام الاخير ايضا مهلة 28 يوما لتشكيل الحكومة.
وسيعود اليهود المتشددون الى الحكومة الاسرائيلية بعد ان خرجوا منها عام 2013 اثر انضمام حزب الحركة بزعامة تسيبي ليفني وحزب هناك مستقبل بزعامة يائير لابيد الى الحكومة.
وكان نتانياهو اقال لابيد وليفني من الحكومة في كانون الاول الماضي لانتقادهما سياسته وقام بتقديم الانتخابات التشريعية الى اذار بدلا من موعدها الذي كان مقررا في عام 2017.
واوردت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان ريفلين يفضل حكومة وحدة وطنية من شأنها ان تعزز فرص تعديل النظام النسبي في الانتخابات الاسرائيلية الذي يعد مصدرا لعدم الاستقرار السياسي.
ولكن ريفلين لا يملك القوة لاملاء ذلك.
وحقق نتانياهو فوزا كبيرا على خصومه في الانتخابات التشريعية التي جرت الاسبوع الماضي مما سبب صدمة كبيرة لليسار بعد ان توقعت استطلاعات الرأي تقدم الاتحاد الصهيوني (يسار وسط) بقيادة العمالي اسحق هرتزوغ عليه.
وحاز حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو ب30 مقعدا من اصل 120 في البرلمان،، بينما حاز الاتحاد الصهيوني المنافس لنتانياهو بزعامة هرتزوغ على 24 مقعدا.
وادت الحملة الانتخابية الاسرائيلية الى زيادة التوترات في العلاقات بين نتانياهو والرئيس الاميركي باراك اوباما.
وقالت الولايات المتحدة ان تصريحات نتانياهو خلال حملته الانتخابية قد تدفعها الى اعادة تقييم استراتيجيتها.
وصرح نتانياهو عشية الانتخابات التشريعية انه لن يكون هناك دولة فلسطينية في حال فوزه في الانتخابات.
ويسعى نتانياهو الى ترميم علاقته بالولايات المتحدة.
وفشلت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين في نيسان 2014.
واعلنت القيادة الفلسطينية انها ستقدم اول لائحة اتهام ضد اسرائيل الى المحكمة الجنائية الدولية في الاول من نيسان المقبل.