إقالة قائدي شرطة تونس العاصمة وباردو بعد هجوم المتحف
Read this story in Englishاقيل عدد من المسؤولين التونسيين الاثنين بسبب "ثغرات" في حماية منطقة متحف باردو عشية اعادة فتحه عشية انعقاد منتدى اجتماعي عالمي بعد ستة ايام من الاعتداء الذي استهدف السياح.
وقال المفدي مسدي مسؤول الاتصالات لدى رئيس الحكومة الحبيب الصيد ان هذا الاخير "قام بزيارة مساء امس (الى حي المتحف) وشاهد عددا من الثغرات. وبالتالي قرر اقالة مسؤولين بينهم قائدا الشرطة في تونس وباردو".
واضاف ان الصيد قام بجولة ليلية قرر خلالها اقالة قائدي الشرطة اللذين لم يكشف عن اسميهما وعين بديلين مكانهما.
وقد اقر الصيد الذي كان وزيرا للداخلية بعد ثورة 2011 بان الهجوم على المتحف اظهر وجود ثغرات امنية خطيرة.
وقتل 20 سائحا اجنبيا فضلا عن شرطي تونسي في الهجوم الذي تبنته الدولة الاسلامية. وهو الاول الذي يستهدف اجانب في تونس منذ 2002.
وقال الصيد في مقابلة مع صحيفة لو فيغارو واذاعة فرنسا الدولية "نحن بصدد اجراء تقييم للوضع واتخاذ الاجراءات الضرورية لكي تقوم وزارة الداخلية بعملها".
وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي اعلن الاحد "هناك تحقيق (حول الخلل الامني) سيذهب بعيدا جدا".
وهاجم المسلحان المتحف الذي لم يخضع لاي حماية على ما يبدو رغم كونه في منطقة البرلمان.
وسيعيد متحف باردو، الاكثر اهمية في البلاد، فتح ابوابه الثلاثاء الساعة 13,30 تغ خلال مهرجان يتضمن حفلة موسيقية للفرقة الوطنية، بحسب وزارة الثقافة.
واشار مدير المتحف المنصف بن موسى الى خطوة "رمزية" قائلا انها عملية "تحد لكنها ايضا رسالة تريد القول انهم (المهاجمون) لم يحققوا اهدافهم".
كما وجه مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي دعوة الى التجمع امام المتحف بهذه المناسبة.
ومن المتوقع كذلك تنظيم مسيرة الى باردو بمناسبة انعقاد المنتدى الاجتماعي العالمي الذي يشارك فيه الاف الاجانب حتى السبت المقبل.
وقال غوستافو ماسيا احد مؤسسي المنتدى الاثنين ان هذا التجمع يشكل "ردا من المجتمع المدني (...) يجب علينا استنباط طريقة جديدة لمكافحة هؤلاء الوحوش".
من جهته، قال منسق لجنة تنظيم المنتدى عبد الرحمن الهذيلي ان السلطات "اتخذت الاجراءات الضرورية من اجل ضمان امن التظاهرة".
كما قتل جندي تونسي مساء الاحد بانفجار لغم في منطقة جبلية على الحدود مع الجزائر حيث تحاول السلطات منذ 2012 القضاء على مجموعة من القاعدة في المغرب الاسلامي تتحصن في جبال المنطقة الوعرة.
وحول التحقيق في اعتداء باردو، لم تكشف السلطات التونسية عن اي معطيات جديدة غداة اعلان الرئيس ان شخصا ثالثا شارك في الهجوم فضلا عن المسلحين اللذين قتلتهما الشرطة.
وقال رئيس الحكومة ان السلطات "اهملت لبعض الوقت" التهديدات التي يشكلها الشبان الذين توجهوا لتلقي التدريب او للقتال في سوريا والعراق او ليبيا على غرار المسلحين اللذين هاجما متحف باردو.
وقال الصيد في هذا السياق "يعودون وقد تلقوا تدريبا جديا ولديهم قدرة عل شن عمليات مماثلة لتلك التي حدثت الاربعاء. انها مشكلة خطيرة".
وتوجه نحو ثلاثة الاف تونسي الى العراق وسوريا كما هناك المئات منهم في صفوف الدولة الاسلامية في ليبيا بحسب قوله. ومن الممكن ان يكون حوالى 500 رجعوا الى تونس.
من جهته، دعا حزب النهضة الاسلامي الشريك في الائتلاف الوزاري الحكومة الى "طرح مشروع قانون في مجلس النواب ضد الارهاب واخر لحماية الشرطة".
واعتداء متحف باردو الذي بث المخاوف على قطاع السياحة المهم والحيوي للاقتصاد هو الاول الذي يستهدف اجانب في تونس منذ الاعتداء على كنيس جربة في 2002 كما انه الاول الذي تعلن الدولة الاسلامية مسؤوليتها عنه.