نتانياهو يتصدر نتائج الانتخابات التشريعية الاسرائيلية
Read this story in Englishبات رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو في موقع يسمح له بولاية جديدة بعد الانتخابات التشريعية التي تقدم فيها حزبه الليكود بفارق كبير على منافسيه، كما افادت نتائج شبه كاملة للاقتراع.
وافادت الاذاعة الاسرائيلية العاملة بانه بعد فرز 96 في المئة من الاصوات تقدم الليكود بخمسة مقاعد في البرلمان على منافسه الرئيسي في الاقتراع لائحة الاتحاد الصهيوني ليسار الوسط بقيادة رئيس حزب العمل اسحق هرتزوغ.
واوضحت الاذاعة العامة ان الليكود سيشغل 29 مقعدا من اصل 120 في الكنيست مقابل 24 للاتحاد الصهيوني.
اما في النسبة المئوية، فقد اعلنت اللجنة الانتخابية المركزية ان الليكود حصل على اكثر بقليل من 23 في المئة من الاصوات والاتحاد الصهيوني على اقل بقليل من 19 في المئة.
وخلافا لكل التوقعات التي سبقت الانتخابات، يبدو نتانياهو الذي اعلن فوزه منذ مساء الثلاثاء في موقع يسمح له بتشكيل الحكومة المقبلة لولاية ثالثة على التوالي، والرابعة اذا اضيفت فترة ترأسه الحكومة بين العامين 1996 و1999.
وكان نتانياهو قال في خطاب اعلان الفوز مساء الثلاثاء في المقر الرئيسي لحملته الانتخابية في تل ابيب انه "خلافا لكل التوقعات، حققنا نصرا كبيرا لليكود. حققنا نصرا كبيرا للمعسكر الوطني بقيادة الليكود. حققنا نصرا كبيرا لشعبنا الاسرائيلي".
واضاف امام انصاره، الذين احتشدوا للاحتفال بالفوز، "علينا حاليا ان نؤلف حكومة قوية ومستقرة".
وفي الوقت ذاته، اكد هرتزوغ امام انصاره في تل ابيب "احاول ان افعل كل شيء لتشكيل حكومة اجتماعية حقيقية في اسرائيل".
وكانت محطات التلفزيون بثت نتائج استطلاعين لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع تشير الى فارق قليل بين الليكود والاتحاد الصهيوني. كما ان تشتت الاصوات بين حوالى عشرة احزاب وتعقيد التحالفات الممكنة كان يجعل من الصعب التكهن باسم رئيس الوزراء المقبل.
وسيكون على رئيس الوزراء المقبل معالجة العلاقات التي تدهورت مع الحليف الاميركي ومواجهة الحملة الدبلوماسية الفلسطينية والتهديدات الامنية وكذلك تلبية المطالب الاقتصادية والاجتماعية.
ومن جهته، قال كلود كلاين خبير القانون الدستوري في الجامعة العبرية في القدس ان "نتانياهو نجح وتمكن من الخروج من الازمة. يمكنه تشكيل حكومة يمينية مع الاحزاب الدينية وافيغدور ليبرمان او حكومة وحدة وطنية". واضاف ان "هرتزوغ لا يملك اي فرصة لتشكيل اغلبية ستكون مرهونة بدعم اللائحة العربية".
وصرح احد مؤيدي هرتزوغ بدون ان يخفي شعوره بالمرارة "لقد خاب املنا". واضاف ان "نتانياهو نجح في انقاذ نفسه في الايام الثلاثة الاخيرة".
لكن في مدينة الناصرة بدت الاجواء مختلفة وطغى عليها الطابع الاحتفالي في مقر اللائحة الممثلة لعرب اسرائيل، القائمة العربية المشتركة.
وشكلت هذه القائمة الحدث الثاني في الانتخابات بحصولها على 13 مقعدا. لكن دعمها لهرتزوغ يمكن ان يسبب له خسارة شركاء محتملين آخرين.
واكدت استطلاعات الرأي ايضا موقع موشيه كحلون في ترجيح الكفة. ولم يعلن كحلون، العضو السابق في الليكود الذي اسس حزب "كلنا" قبل اقل من ستة اشهر، نواياه. وقد وعد نتانياهو بتعيينه وزيرا للمالية.
وبعد ان تعلن النتائج الرسمية للانتخابات ربما بحلول نهاية الاسبوع الحالي سيكون امام الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين سبعة ايام لاختيار من سيكلفه تشكيل الحكومة. وقد بدأت المشاورات منذ الثلاثاء.
وكان الاقتراع الذي شارك فيه 71,8 في المئة من الناخبين (مقابل 67,8 في المئة في 2013) يبدو الى حد كبير اقرب الى استفتاء حول نتانياهو.
ونتانياهو هو الذي دعا الى هذه الانتخابات التشريعية المبكرة قبل نحو سنتين من استحقاقها بعدما حل في نهاية العام 2004 الائتلاف الحكومي الذي شكله قبل اقل من سنتين بعد مفاوضات شاقة، وذلك اثر تعرضه لانتقادات من الوسطيين في حكومته.
وكان نتانياهو يعتقد في حينه انه في موقع قوة في مواجهة جميع خصومه بدءا بهرتزوغ (54 عاما) المحامي الذي سبق ان شغل مناصب وزارية عدة ويبدو على النقيض تماما منه غير انه يفتقد للشعبية.
وطرح نتانياهو نفسه خلال الحملة في موقع الضامن لأمن دولة خاضت ثماني حروب منذ انشاءها في العام 1948 غير ان خطاباته التهويلية ومداخلته الاستثنائية امام الكونغرس الاميركي حول الملف النووي الايراني لم تكف لوقف تقدم خصومه.
وفي المقابل، ركز هرتزوغ وحليفته تسيبي ليفني هجماتهما على نتانياهو في قضايا غلاء المعيشة وكلفة المساكن والفوارق الاجتماعية.
وكان نتانياهو صرح الاثنين انه لن يكون هناك دولة فلسطينية في حال فوزه في الانتخابات. وردا على سؤال وجهه له موقع ان ار جي الاخباري اليميني حول عدم قيام دولة فلسطينية في حال اعادة انتخابه رئيسا للوزراء،اجاب نتانياهو قائلا "بالفعل".
وبعيد نشر نتائج الاستطلاعات الاولية للانتخابات في اسرائيل، اكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في رام الله ان الفلسطينيين سيقومون بتكثيف حملتهم الدبلوماسية.
وقال عريقات لوكالة فرانس برس "واضح ان نتانياهو سيشكل الحكومة المقبلة، لذلك نقول بوضوح اننا سنسرع سعينا للتوجه الى محكمة الجنايات الدولية وسيستمر ويتصاعد".
واضاف "استمعنا جميعا لتصريحات نتانياهو بانه لن يسمح باقامة دولة فلسطينية وسيستمر في الاستيطان"، موضحا ان "على المجتمع الدولي الان ان يساند مسعى فلسطين كدولة تحت احتلال بالتوجه الى محكمة الجنايات الدولية والانضمام الى المواثيق والمؤسسات الدولية الاخرى".
I respect Mr. mowaten and all his voting powers, Mr. Flamethrower and all his stances, and Mr. Netanyahu for his popularity..
Almost makes one envy the Lebanese presidential vacuum...
Here's to another 2-4 years of stagnation, hate, divisiveness, belligerency and isolation!