المحكمة الدولية تعرض تسجيلات للحريري وغزالة في قصر قريطم عام 2005
Read this story in Englishعرضت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان للمرة الأولى الأربعاء تسجيلات صوتية في قصر قريطم، لحديث دار بين رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري ورئيس جهاز الأمن والإستطلاع السوري في لبنان آنذاك اللواء رستم غزالة تمحورت حول قانون الإنتخاب.
وقدمت هذه التسجيلات جهة الادعاء أثناء الإستماع إلى شهادة النائب غازي يوسف، للقاء الذي حصل في التاسع من كانون الثاني عام 2005 وجمع إلى الحريري وغزالة رئيس تحرير صحيفة "الديار" الصحافي شارل أيوب.
وأعلن الإدعاء أن هذه التسجيلات حصلت عليها المحكمة من رئيس الأمن السياسي لدى الحريري وقتها العميد وسام حسن الذي اغتيل عام 2012.
وبدأ اللقاء بمجاملات متبادلة بين الحريري وغزالي الذي قال "هناك بعض الأمور تعالج بالحوار الأخوي البناء الصادق وبالإرادة الطيبة ولا شيء يستوجب الخلاف".
وعندها ردّ الحريري "سوريا هي السند وهي الأساس ولا يمكن أن أرضى أن تمسها شوكة حتى لو شعرنا عن صح أو عن خطأ أنها أخطأت بحقنا (..) لا نرضى أن نراها مُهاجمة أو يمس أحد بكرامتها".
وأضاف الحريري "أنا لا أتكلم (هكذا) كي أعود إلى رئاسة الحكومة ولا أن أشارك في الحكومة ولكن هذا لا يعني أبدا أنني عازف عن المشاركة أو مترفع عن العمل السياسي".
وعن قانون الإنتخاب الذي كان يُناقش وقتها في مجلس النواب، تابع الحريري "قل هذا الكلام عن لساني لقيادتك "إذا قام هؤلاء في بعبدا وفي السراي (في إشارة إلى الرئيس إميل لحود وحكومة عمر كرامي) بصياغة قانون مركب فأنتم من تدفعون الثمن".
وسأل الحريري غزالة "لماذا يجب ان نخرج عن اتفاق الطائف"، قائلا أن لحود يريد نظام "الدوائر الصغيرة وأنا أيدت الدوائر الصغيرة بدقة متناهية وإذا تقدمت الحكومة بمشروع قانون إلى مجلس النواب على أساس القضاء سوف نؤيد هذا المشروع".
وعندما سأله غزالة لماذا تقول ذلك أجاب الحريري "لأنني أريد أن أخرج من قضية أنني سيف مسلط على المسيحيين أنني ضدهم".
وتوجه للمسؤول السوري "الشيء الوحيد الذي يؤذيكم هو القضاء أما غير القضاء لا شيء يؤذي".
وقد اتى اللقاء الذي حصل بعد محاولة اغتيال النائب مروان حمادة. وفي هذا المجال قدم الحريري نصيحة للقيادة السورية عبر غزالي.
وأضاف قائلا لغزالة "لماذا لم يتحول ملف مروان إلى المجلس العدلي؟ قبل أن تخرج من هنا تتصل بعدنان (وزير العدل عدنان عضوم) وتقول له أن يفتح الموضوع".
من جهته قال النائب يوسف في جلسة الأربعاء "حديث شارل أيوب يدل على أن هناك مشكلة عدم ثقة بين الحريري وسوريا، أي مع (الرئيس السري) بشار الأسد وكل من يعمل لديه".
وقال: "إن غزالي أراد أن يذكر الرئيس الحريري بأنه أتى رئيسا برضى من سوريا ولا يمكنه نسيان ذلك".
أضاف يوسف "الرئيس الحريري كان صريحا، وقال إنه لن يتحدث عن التحالفات ما بعد تطبيق الطائف وما سيجري سيجري في المستقبل، وهو لم يتراجع عن هذا القرار ودافع عن موقفه من خلال الدستور المعتمد في الطائف. كما قال إنه لم يعارض أي قانون يخرج عن السلطة التشريعية وتقسيمات الدوائر الإنتخابية، ولن يقف أمام المسيحيين".
يُذكر أن المحاكمات في قضية المتهمين بمقتل الحريري (في 14 شباط 2005) افتتحت في 16 كانون الثاني 2014، وأدلى شهود عدة بإفاداتهم.
وفي مرحلة جديدة بدأت في 17 تشرين الثاني الفائت تحاول المحكمة التي تتهم خمسة عناصر من حزب الله بعملية الإغتيال أن تطلع على علاقة الحريري بالنظام السوري قبل مقتله. ولهذه الغاية تستمع لإفادت عدد من المقربين منه في فترة ما قبل اغتياله.
So he was a collaborator with the Syrian regime. Who wasn't/isnt'? Those you think most vehemently oppose it today had all been collaborators mind you (and probably are to this day in many respects).