"وفاة وسيط سري" بملف عسكريي عرسال قد يعرقل "النهاية"

يبدو ان ملف عسكريي عرسال المختطفين من قبل الجماعات الارهابية سيشهد بعد التعقيدات على الرغم من الاجواء الايجابية التي أشيعت في الآونة الاخيرة حول اطلاق سراحهم، وذلك، بعد الاعلان عن وفاة "الوسيط السري" في قضيتهم.

فقد نقلت صحيفة "الاخبار"، الخميس، معلومات أمنية تؤكد وفاة مصطفى بحلق، "الوسيط السري في المفاوضات"، مشيرة الى انه كان مُعتقل من قبل استخبارات الجيش على حاجز وادي حميد في عرسال.

وأوضحت المعلومات ان "بحلق هو الوسيط السري بين الحكومة اللبنانية والدولة الإسلامية في ملف الأسرى لدى التنظيم".

وبحلق، "هو من باب التبانة في طرابلس ومن المقيمين في عرسال، عرض الوساطة منذ البدء بهدف تسوية أوضاعه أمنياً لكونه مطلوباً للأجهزة الأمنية اللبنانية".

اما عن سببه اعتقاله عند حاجز وادي حميد، فلفتت معلومات "الاخبار" الى ان الجيش "أوقفه أثناء محاولته تهريب إحدى السيدات عبر الحاجز".

ووفق ما أفادته مصادر عسكرية "الاخبار"، فإن "وفاة بحلق ناجمة عن أزمة قلبية، نافية تعرّضه لأي ضرب أو تعذيب".

وأشارت الى انه "توفي قبل أن يُنقل إلى فرع التحقيق أصلاً".

الا ان مواليين لجبهة النصرة وللدولة الاسلامية شكّكوا في هذه الرواية، و"أكدوا تعرّضه للتعذيب على أيدي المحققين، ما أدى الى وفاته".

يُذكر ان المعلومات الصحافية كانت قد افادت، الاربعاء، ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم حمل بشائر ايجابية من زيارته الاخيرة الى تركيا، في ملف عسكريي عرسال المختطفين من قبل الجماعات الارهابية، والذي قد يصل الى خواتيمه السعيدة في وقت قريب.

يُشار الى انه، في الثاني من آب 2014، وقعت معركة استمرت اياما بين الجيش ومسلحي النصرة وداعش داخل بلدة عرسال، وتسببت بمقتل عشرين جنديا و16 مدنيا وعشرات المسلحين.

وانتهت بانسحاب المسلحين من عرسال واختطاف أكثر من 25 عسكريا في الجيش وقوى الأمن. وقام داعش بقطع رأس اثنين من العسكريين المختطفين من قبله، في حين أعدمت النصرة اثنين آخرين رمياً بالرصاص.

ج.ش.

ك.ك.