منع "الجاسوس النووي" الاسرائيلي فعنونو من الهجرة
Read this story in Englishرفضت المحكمة العليا الاسرائيلية الخميس طلب هجرة قدمه الخبير النووي السابق مردخاي فعنونو الذي اعتقل اكثر من 18 سنة لانه كشف أسرارا نووية اسرائيلية.
وقد منع مردخاي فعنونو بعدما أنهى عقوبة السجن سنة 2004 من مغادرة الاراضي الاسرائيلية والتوجه الى الضفة الغربية، ورفضت كل طلباته لرفع تلك القيود "لاسباب أمنية".
وفي محضر قرارهم أكد قضاة المحكمة العليا أن مردخاي فعنونو "أثبت مرارا أنه لا يمكن أن نثق فيه وأنه لا يحترم القانون بحذافيره".
وفي طلب الاستئناف قال فعنونو الملزم بالاقامة في تل ابيب، أنه يحترم قرار الحظر المفروض عليه بعدم التحدث الى الصحافيين، وأنه غير مرتبط بأي حزب سياسي.
لكن المدعي رأى أنه ما زال يشكل "خطرا حقيقيا على أمن اسرائيل حيث أنه قال في الماضي أنه يريد كشف المزيد من أسرار الدولة ما ان تتاح له الفرصة".
وأخذ القضاة هذا الراي في الاعتبارن وأكدوا ان فعنونو "انتهك التعليمات التي اعطيت له ببقائه على تواصل مع عناصر أجنبية" دون توضيحات.
واعتقل فعنونو، الخبير التقني السابق في محطة ديمونا النووية الاسرائيلية (جنوب)، سنة 2010 لانه اقام اتصالات مع أجانب.
وأدين فعنونو (56 سنة) بتهمة "التجسس" بعد كشفه اسرارا نووية اسرائيلية نشرتها صحيفة صنداي تايمز البريطانية.
وبعد اطلاق سراحه في 2004 وجهت اليه التهمة 21 مرة على الاقل بانتهاك القيود المفروضة على حريته.
وقد طلب فعنونو الذي اعتنق المسيحية ولم يعد يعتبر نفسه اسرائيليا، عبثا اللجوء الى عدة دول غربية.
ولم تعترف اسرائيل أبدا بامتلاك ترسانة نووية لكن خبراء أجانب يؤكدون، استنادا خصوصا الى شهادة فعنونو، أن الدولة العبرية تملك ما بين مئة و300 رأس نووي.