إنتخاب القاضية إيفانا هردليشكوفا رئيسة جديدة للمحكمة الدولية

إنتُخبت القاضية التشيكية إيفانا هردليشكوفا رئيسة جديدة للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، خلفًا للقاضي النيوزيلندي دايفيد باراغوانث.

وبحسب بيان رسمي للمحكمة صدر مساء الخميس بتوقيت بيروت "انتخب قضاة غرفة الاستئناف في اجتماعهم اليوم القاضية هردليشكوفا لمدة 18 شهرًا تبدأ في 1 آذار" المقبل.

وأعيد أيضا انتخاب القاضي اللبناني رالف الرياشي نائبًا للرئيس، للمدة عينها.

واستهلت القاضية هردليشكوفا مسيرتها المهنية كقاضية في العام 1990 وتولّت رئاسة محاكم تنظر في قضايا مدنية وجنائية.

وهردليشكوفا حائزة شهادة دكتوراه من كلية الحقوق بجامعة تشارلز في براغ وهي متخصّصة في الشريعة الإسلامية وتتكلم اللغة العربية. وعُيّنت قاضية في غرفة الاستئناف في تشرين الثاني 2012.

ويضطلع رئيس المحكمة بمسؤولياتٍ واسعة النطاق، تتضمن الإشراف على سير عمل المحكمة بفعالية وعلى حسن سير العدالة، وتمثيل المحكمة في علاقاتها مع الدول والأمم المتحدة وكيانات أخرى.

وكانت هردليشكوفا قد عيّنت قاضية في غرفة الاستئناف لدى المحكمة في تشرين الثاني 2012.

تعمل هردليشكوفا منذ العام 2008 في مجلس أوروبا خبيرة قانونية في المسائل المتعّلقة بحقوق الإنسان، وتبييض الأموال، وتمويل الإرهاب.

وهي متخصّصة أيضًا في تطوير مبدأ سيادة القانون في المجتمعات التي تمرّ في مرحلة ما بعد الثورة.

أما باراغوانث فسيبقى بحسب بيان المحكمة "قاضيًا في غرفة الاستئناف"، وهو الذي شغل منصب رئيس المحكمة منذ تشرين الأول 2011.

وفي هذا الصدد، قال باراغوانث "كان شرفًا لي أن أخدم لبنان وشعبه كرئيس للمحكمة لأكثر من ثلاث سنوات".

وأضاف قائلاً "الآن بصفتي قاضيًا في غرفة الاستئناف، أتطلع إلى تقديم ما يلزم من دعم للقاضية القديرة والكفوءة هردليشكوفا التي تخلفني فيما تضطلع بدورها ومسؤولياتها الجديدة في مطلع الولاية الجديدة للمحكمة الخاصة بلبنان".

والمحكمة التي أنشأت عام 2007 تحاكم خمسة متهمين من حزب الله غيابيا، بجريمة قتل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في انفجار استهدف موكبه في 14 شباط عام 2005.

وتستمع المحكمة حاليا إلى شهود مقربين من الحريري، وهم سياسيون وصحافيون رافقوه قبل الإغتيال.