الضاهر يشعل جدلا بكلامه عن رموز "مسيحية"… والشعار: الرايات السوداء تمثل "داعش"
Read this story in Englishأثارت مواقف لعضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر حول رموز وتماثيل تعود للديانة المسيحية، جدلا كبيرا خلال اليومين الأخيرين، إلا ان الردود التي أتت أولا من أهل البيت الواحد تقدمها مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار بموقف بارز ذكّر فيه بـ"العيش المشترك".
القضية بدأت عندما أزالت قوى الأمن ليل السبت رايات "لا إله إلا الله" المفترض أنها تابعة لـ"حركة التوحيد الإسلامي" على مدخل مدينة طرابلس، فما كان من الحركة إلا أن اعترضت على القرار مع حركات أخرى في المدينة.
ووضعت هذه الأعلام فوق مجسم كلمة "الله" وكتب تحتها "طرابلس قلعة المسلمين" في الثمانينات من قبل الحركة التي كانت تعارض النظام السوري آنذاك وهي حاليا موالية له. وأزيل حينها تمثال عبد الحميد كرامي.
ولكن إزالة الشعارات السبت أثارت حفيظة جماعات إسلامية معروفة بمناهضتها الشديدة للنظام السوري أيضا.
وأتت خطوة قوى الأمن ضمن خطة بدأت الخميس الفائت تقضي بإزالة الشعارات الحزبية على طول الخط الساحلي من طرابلس إلى بيروت وصولا نحو صيدا، بعد اتفاق بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" إثر حوار بين الطرفين جرت الجلسة الخامسة منه الإثنين الفائت.
وأراد المتحاورون تخفيف "الإحتقان السني الشيعي" في البلد كبند دائم حتى الآن، لكن أتاهم "احتقان" من نوع آخر ومن عاصمة الشمال هذه المرة.
ما جرى أن الضاهر تقدم المعترضين في ساحة النور (تسمى أيضا في المدينة 'ساحة الله' و 'ساحة عبد الحميد كرامي') وقال أمامهم بعد إعادة الراية إلى مكانها "أن تتحول الخطة الأمنية إلى استفزاز أهلنا، أهل السنة، بالتعدي على راية 'لا إله إلا الله' فهذه الراية دونها حياتنا أولا".
وأضاف "إذا أرادوا أن يزيلوا الرموز الدينية فليبدأوا ببيروت. فليبدأوا بتمثال يسوع الملك. فليبدأوا بصور بعض القديسين الذين يفتحون أيديهم في جونية. فلا بأس. اما أن يكون التعدي على أهل السنة بهذا الشكل الواضح والفاضح فهي إهانة لن نرضى فيها أبدا".
وشدد على أنه "إذا كان وزير الداخلية له علاقة بهذا الموضوع سيكون لدينا والله العظيم موقف كبير جدا"، مردفا "لن نرضى أبدا أن يساء إلى ديننا بهذه الطريقة".
هذه التصريحات لاقت ردود فعل كبيرة على مواقع التواصل الإجتماعي كانت مستنكرة بأغلبيتها، أما الرد الرسمي فأتى من قبل تيار "المستقبل".
الرد الأول جاء من وزير العدل اشرف ريفي الذي صرّح أن هذا الكلام "مرفوض"، لافتا إلى أنه "لا يجب التطرق لمواضيع بهذه الحساسية في هذا الظرف الدقيق".
من جهته قال عضو كتلة "المستقبل" النائب جان أوغاسابيان أن "في تصريحات الضاهر إساءة غير مبررة"، مشددا على أن "هذه التصريحات لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن موقف تيار المستقبل وخطابه المتمسك بالعيش المشترك".
وفي السياق عينه صرح عضو الكتلة عينها النائب محمد قباني مساء الإثنين لقناة الـ"OTV" قائلا أن "كلام الضاهر مرفوض"، داعيا إياه إلى التوقف "عن استعمال هذا النوع من الشعبوية".
لكن الموقف الأبرز جاء على لسان الشيخ الشعار الذي صرّح لقناة الـ"LBCI" في مقابلة بثّت مساء الإثنين أنه "كان مقررا رفع الأعلام السوداء والرايات التي أصبحت رمزا لفريق سياسي إسمه "داعش" الذي تبرأ منه كل اللبنانيين".
أكثر من ذلك دعا الشعار إلى "رفع الشعارات الحزبية والرايات السوداء من كل الشوارع والساحات في طرابلس".
وأضاف ان "عبارة "طرابلس قلعة المسلمين" لا يريدها معظم أهالي المدينة ولا تعبر عن ثقافتهم لأن طرابلس مدينة العيش المشترك".
من الجهة المسيحية دعا عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب زياد أسود إلى رفع الحصانة عن الضاهر "ووضعه في السجن لأنّه نموذجه يؤدي الى هلاك جميع اللبنانيين ويهدد وحدتهم وعيشهم الواحد".
أما وزير العمل سجعان قزي، أشار إلى أن هذه المواقف "فيها احتكار للشعائر المسيحية"، مطالبا "أن يصدر قرار بفصل هذا النائب عن كل كوادر تيار المستقبل و14 آذار المركزية والمناطقية فلا تيار المستقبل يشبه هذا النائب ولا 14 اذار تشبهه ايضاً".
هذا وغرد رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب على حسابه على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، فكتب:"أبغلني الوزير (الصحة) وائل أبوفاعور أن وزارة الصحة جاهزة للحجر الصحي على خالد الضاهر".
بدوره قال محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا لـ"MTV" الإثنين "كلفنا القوى الأمنية بالعمل على إزالة الشعارات تنفيذا لتوصيات وزير الداخلية".
وردا على سؤال حول قرار محتمل بإعادة إزالة الرايات أجاب نهرا أنه ينتظر من جديد قرار الوزير.
النائب الضاهر لم يبق ساكتا بل عقد مؤتمرا صحفيا الإثنين في منزله بطرابلس وقال "اعترضت مع المعترضين على إزالة الكلمة والمجسم (مجسم كلمة الله) واعترضت على إزالة راية لا إله إلا الله، وتم اجتزاء كلامي".
وإذ شدد على أنه تربى "على احترام كل الأديان واحترام كل اللبنانيين من كل الطوائف"، أضاف "أنا أمتلك الجرأة الأدبية، والكل يعرفني، أني مستعد للاعتذار، ليس فقط من مرجعيات دينية، لا إسلامية، ولا مسيحية، بل إني أعتذر من أي شخص، مهما كان وزنه ودوره، إذا أخطأت بحقه".
ونفى الضاهر أنه يكون طلب "إزالة الصلبان" التي "على طرقاتنا منها الكثير، ولا على إزالة تمثال يسوع الملك (..) ولا تمثال والدته الكريمة ايضا، السيدة العذراء".
وحول ما قصده بكلامه الذي تداولته معظم وسائل الإعلام، شرح أنه بـ"إزالة رمز للمسلمين سيعني ذلك أنه يستساغ أن يزال رمز للمسيحيين، وعندما كنت أتكلم عن هذا الموضوع، كنت أعني انكم إذا كنتم تريدون البدء بإزالة الرموز الدينية، معنى ذلك أنكم ستزيلون الرموز الدينية الإسلامية والمسيحية، وهذا لا نرضى به".
وإذ سأل "إذا من الذي أخذ القرار؟"، تابع "الكل يتهرب من ذلك، المحافظ يقول ليس انا. ووزير الداخلية يقول لست أنا. والضابط المسؤول يقول كذلك. فمن هو المسؤول عن هذا القرار؟".
وصوّب الضاهر على الحوار القائم، داعيا إلى أن "يبنى على أسس ثابتة تؤدي إلى احترام الدولة، واحترام الشعب اللبناني". وبرأيه ما حصل حتى الآن من نتائج "كلها "طبخة بحص"، ولم تؤد إلا إلى إعلان العنتريات، ومصادرة قرار الدولة في السلم وفي الحرب".
هذا وختم النائب العكاري "أقسم بالله، لو أني أسأت لأي طرف، طائفة أو مذهب أو رمز ديني، والله لأعتذرن أمام الجميع، ولكن والله لم أقصد، ولم أسئ إلى أي رمز".
م.س.
I respect Mr. Daher, Mr. Nasrallah, Mr. Flamethrower and Mr. Mystic equally. I also respect Mr. the_roar and Mr. CFC (Guest).
Mr. MP Daher: Faith and devotion to God are not done by putting up banners and flags and making Lebanese cities look like slums. These banners are nothing short of a political statement the majority of Lebanese and your sect in particular reject.
Leave it to Sunni extremist dogs like Daher to voice the opinion of Lebanese Sunnis. Seriously how many people in Lebanon does this Saudi funded rat represent?
Agree 100%. Instead of supporting his the minister, he gives threats. Too fast to react for no reason.
http://www.annahar.com/article/212754-هل-سيزال-لفظ-الجلالة-من-ساحة-النور-ضمن-الخطة-الأمنية
ما حقيقة ازالة لفظ الجلالة من ساحة النور في طرابلس؟
This article in AnNahar will shed light on what happened.
Lebanese politics are such a waste of time. Politics are to be used to improve the condition of people, not to use the lowest common denominators (race, religion, etc.) to get some more popularity.
Daher probably knew that no one was going to take out the Allah sculpture but used it to score a point against the interior minister.
Moreover, the over-reaction of the media and politicians to condemn this is again folkloric.
Please politicians and journalists stop abusing our minds and our emotions for your own petty interests. Go find real stories about poverty, tax dodging (that probably you are committing), social ills, political and media corruption, etc.