غارات أردنية جديدة على مواقع "الدولة الإسلامية" والتنظيم يعلن مقتل أميركية في القصف على الرقة

إدعى تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف الجمعة مقتل "أسيرة أميركية" لديه بقصف أردني في اليوم عينه على مواقع له في مدينة الرقة السورية.

ففي بيان نشر على مواقع جهادية قال التنظيم "قام طيران التحالف الصليبي المجرم بقصفِ موقع خارج مدينة الرقة اليوم ظهراً أثناء أداء الناس لصلاة الجمعة، وكانت الغارات متواصلة على نفس الموقع لأكثر من ساعة".

وإذ نفى إصابة أي من مسلحيه، تابع البيان "تأكد لدينا مقتل أسيرة أمريكية بنيرانِ القذائف المُلقاة على الموقع وهي: كيلا جين مولار".

ونشر البيان صور ادعى أنها للموقع الذي "دفنت تحت ركامه" مولر. وحمل البيان عنوان "الطيران الأردني الخائب يقتل أسيرة أمريكية".

بدوره اعلن البيت الابيض الجمعة انه لا يملك "دليلا ملموسا في الوقت الحاضر" عن مقتل مولر المفترض.

وقالت برناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الامن القومي "نحن بالطبع قلقون جدا ازاء هذه المعلومات. ليست لدينا في الوقت الحاضر اي اشارة ملموسة تؤكد ما اورده تنظيم الدولة الاسلامية".

بدوره علّق مسؤول أردني لـ"CNN" على الحادثة قائلا "إدعاءات داعش بمقتل رهينة اميركية بطائرات أردنية عرض بهلواني على صعيد حملة العلاقات العامة".

واعلن الجيش الاردني في بيان الجمعة ان مقاتلاته نفذت غارات جديدة ضد "اهداف منتخبة" لمواقع تنظيم الدولة الاسلامية.

وجاء في البيان ان "اسرابا من مقاتلات سلاح الجو الملكي الاردني نفذت اليوم (الجمعة) ضربات جوية لاهداف منتخبة لتنظيم +داعش+ الارهابي وقد تم تدمير الاهداف وعادت الطائرات الى قواعدها سالمة"، من دون ان يشير البيان اذا كانت الضربات جرت في سوريا او العراق.

ولم يعط البيان مزيدا من التفاصيل الا انه اشار الى ان "تفاصيل العمليات التي تمت خلال ال48 ساعة الماضية ستعلن في مؤتمر صحافي يعلن عنه في وقت لاحق".

وأغارت عشرات المقاتلات الاردنية الخميس على مواقع التنظيم انتقاما لمقتل الطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقا على ايدي افراد التنظيم، وحلقت لدى عودتها في سماء الكرك (120 كم جنوب عمان) والتي كان ملك الاردن فيها يقدم العزاء لذويي الطيار.

وكان قد أعلن وزير خارجية الاردن ناصر جودة ان الضربات الجوية "ليست سوى بداية الانتقام".

وكان التنظيم بث شريط فيديو تناقلته مواقع جهادية الثلاثاء يظهر فيه اعدام الكساسبة الذي أسره في 24 كانون الاول باحراقه حيا.

وتوعد الملك عبدالله الثاني الذي قطع زيارته لواشنطن حينها وعاد الى عمان الاربعاء "برد قاس"، مؤكدا ان دم الطيار "لن يضيع هدرا".