سلام: الصبر لم يعد نافعاً بمسألة الاستحقاق الرئاسي
Read this story in Englishاعتبر رئيس الحكومة تمام سلام ان الصبر لم يعد نافعاً في مسألة الرئاسة التي هي "مسؤولية وطنية"، داعياً القوى السياسية الى "ايجاد مخرج لهذه المعضلة"، من جهةٍ اخرى، اعتبر ان "امساك الامن" هو الانجاز الرئيس الذي قامت به الحكومة منذ تأليفها حتى اليوم.
وفي حديثٍ الى صحيفة "الاخبار"، الاربعاء، رأى سلام ان "الصبر لم يعد يفيد في مسألة الرئاسة"، مشدداً على ضرورة "ايجاد حراك يؤدي الى انتخاب الرئيس واستكمال مستلزمات الجسم اللبناني برأسه".
واعتبر ان المسوؤلية "المباشرة" لانتخابات الرئاسة هي "للقوى السياسية الممثلة في مجلس النواب، لا الحكومة".
وفي السياق، شدد على اجراء انتخابات الرئاسة لأنه "امر لا يمكن التنازل عنه في اي حال او لحظة، معتبراً ان "الجميع متضررون من عدم انتخاب الرئيس او تأخيره".
يُشار الى ان لبنان دخل في الفراغ الرئاسي بسبب فشل النواب بانتخاب رئيس جديد ورفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته وهو كان قد القى خطاب الوداع في ايار الفائت. ووفق الدستور فإن الحكومة "مجتمعة" تتولى صلاحيات رئاسة الجمهورية في حال الفراغ.
عليه، دعا سلام القيادات المسيحية (رؤساء التيارين الوطني الحر والمردة وحزبي القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية) لإدراك ان "الوضع لا يمكن ان يستمر على هذا النحو، ولا بد من ايجاد مخرج للمعضلة".
ورأى رئيس الحكومة ان الاستحقاق الرئاسي ليس مسؤولية مسيحية، انما "هو مسؤولية وطنية، للمسيحيين فيها حصة كبيرة سلبا او ايجابا".
وتابع: "لا شك في ان هناك غطاء اقليميا ودوليا واكب اوضاعنا، لكن يقتضي استكمالها بالاستحقاق وينبغي ان لا نستكين او نتنازل عن دورنا السيادي في انتخاب الرئيس".
وعن آلية عمل مجلس الوزراء، اوضح سلام عبر "الاخبار"، انها "ليست الآلية المثالية انما آلية الامر الواقع في ظل الحال الموقتة"، لافتاً الى انه سيتم " مراجعتها لأنها تخضع لكثير من المساءلة والتشكيك".
وفي سياقٍ منفصل، أكد سلام للصحيفة عينها ان الامن يشكل "المهمة الاساسية لمجلس الوزراء في مواجهة الارهاب"، معتبراً انه "الانجاز الرئيسي للحكومة بعد انقضاء سنتها الاولى".
ولقد استطاعت القوى الامنية ان توقف عدداً كبيراً من المطلوبين في معظم المناطق اللبنانية عبر اقامة الحوجز والقيام بمداهمات، كما استطاعت احباط مخططات لمسلحين واستهدفت مواقعم ولا سيما في المناطق الحدودية، التي كانت آخرها معركة في جرود رأس بعلبك حصلت الجمعة، راح ضحيتها 8 عسكريين من الجيش وسقوط عدد من الجرحى، كما سجلت خسائر في صفوف المسلحين.
عليه، شدد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة ان تكون للقوى السياسية مواقف "بارزة في مواجهة اخطار الوضع الامني الذي يستهدف لبنان".
كما امل ان تكون للحوار الدائر بين تيار المستقبل وحزب الله "آثار ملموسة تعزز الامن، وتساعد القوى العسكرية والامنية على بسط سيادة الدولة على كل الاراضي اللبنانية".
وبدأ اللقاء الأول بين الفريقين برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، في 23 كانون الاول في عين التينة، في محاولة لوضع "خارطة طريق" و"آلية" للجلسات المقبلة التي ستبحث كيفية "تنظيم الخلاف" بين الطرفين وتخفيف "الاحتقان السني – الشيعي".
ك.ك.