خوري يقول أن فليحان حذر الحريري من مقال تهديدي "بالحياة": الاجهزة اللبنانية عملت بآوامر من دمشق
Read this story in Englishتطرق النائب السابق غطاس خوري في الشهادة التي ادلى بها امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الى مسالة هيمنة الاجهزة الامنية السورية- اللبنانية المشتركة ودورها في لبنان، متوقفا أيضا عند تفاصيل يوم اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري والتحذير الذي توجه بها النائب باسل فليحان في الايام التي سبقت.
وتحدث خوري خلال جلسة الاستماع الثالثة له الثلاثاء عن تسيير النظام السوري للوائح انتخابات عام 2005.
وفي جواب على سؤال الادعاء له حول قرار الحريري استبعاد مرشحي النظام الأمني السوري - اللبناني من لوائحه الإنتخابية، اوضح خوري أن "رستم غزالة اقترح تعديل تقسيم بيروت إذا قبل الرئيس الحريري ضم 6 أو 7 أسماء محسوبة على النظام الأمني للوائحه الإنتخابية".
وقال "تعيين قادة الأجهزة الأمنية كان يحظى بموافقة السلطة في سوريا قبل أن يحظى بموافقة السلطة في لبنان"، مشيرا الى ان "تركيب اللوائح وإعداد الإنتخابات وتسمية النواب وفرز أكثرية تابعة لدمشق كان من واجبات النظام الأمني والقرار الأخير كان في دمشق".
وشدد على ان "قرار الحريري كان حاسماً لجهة خوض الإنتخابات، من دون التنسيق مع السلطة في لبنان والسلطة في دمشق".
ولفت الى أن الحريري "قرر الإنضمام للمعارضة وخوض الإنتخابات النيابية مع النائب وليد جنبلاط والمعارضة والحصول على أكثرية نيابية وازنة".
وقال: "(وزير خارجية النظام السوري) وليد المعلم حذر الرئيس الحريري في لقاءه الأخير بعدم الخروج على إرادة سوريا في موضوع الإنتخابات وفي التعامل مع (رئيس الجمهورية السابق) اميل لحود.
وعلق المعلم بحسب ما روى خوري على الإنسحاب السوري من لبنان بأن "هذا الأمر تبحثه اللجنة الأمنية السورية - اللبنانية وليس للسياسين بحث بالموضوع".
وأضاف: "تواجدي والوزير الشهيد باسل فليحان والنائب أحمد فتفت في لقاء البريستول كان للدلالة على أن الرئيس الحريري أصبح حليفا للمعارضة".
لكن خوري أوضح للادعاء أن "لقاء بريستول 3 الذي انعقد في شباط 2005 حضره هو وباسل فليحان والنائب أحمد فتفت، لكن برستول 2 الذي عقد في ديسمبر 2004 لم يكن فليحان موجودا حينها".
كما قال خوري ان "تقسيم بيروت إنتخابياً كان يراد منه إظهار أن التصويت يتم على أسس مذهبية وهذا ما كان يعارضه الرئيس الحريري".
وتوقف خوري عند التهديدات السورية للحريري قائلا أن "النظام الأمني السوري - اللبناني حاول زرع الرعب في النفوس لضرب شعبية الرئيس الحريري والتأثير في الإنتخابات المقبلة"، موضحا ان "الأجهزة الأمنية اللبنانية آنذاك كانت تعمل بأوامر مباشرة من رئيس الجمهورية والسوريين".
وأوضح ان "الشهيد فليحان قال للرئيس الحريري إن هناك تهديدات فعلية بقتله أو قتل جنبلاط وأن هذه التهديدات واردة في صحيفة "الحياة".
وأضاف: "فليحان قال للرئيس الحريري إن المعلومات ربما تكون من المخابرات البريطانية التي تنصتت على المخابرات السورية من مراكزها في قبرص".
وتابع أن "الرئيس الحريري كان يعتبر أن محاولت التعرض له هي خط أحمر وسيكون الثمن غاليا". الا ان الحريري وبحسبخ وري أخذ تحذيرات فليحان على محمل الجد وقال إنه سيجري الإتصالات اللازمة".
وأشار الى ان محاولة اغتيال مروان حمادة كانت رسالة للرئيس الحريري ووليد جنبلاط.
وبعد ظهر الاثنين، عاد خوري للحديث عن تفاصيل يوم اغتيال الحريري في 14 شباط 2005، قائلا أن
" قبل يوم واحد من الاغتيال كان هناك جو محلي ودولي بامكان عودة العنف الى لبنان".
وأردف "أبلغت الحريري في 14 شباط ان المعارضة تريد عقد اجتماع تضامني مع تياره حول قضية توزيع الزيت وذلك في مركز التنمية".
وروى انه "عندما دوى الانفجار قلت لزملائي في الجامعة الاميركية ان الانفجار استهدف الرئيس الحريري".
وتابع خوري رواية تفاصيل يوم الاغتيال بتأثر كبير، قائلا أنه استطاع التعرف على جثة الحريري وعلى فليحان الذي دخل المستشفى وفارق الموت بعد تأثره بجراح بالغة أصيب بها في الانفجار حينها.
وتستأنف المحكمة اليوم الرابع للاستماع لخوري يوم غد الأربعاء.
م.ن.