اسرائيل ترحب بدعوة الرباعية وتسعى لمحادثات فورية
Read this story in Englishرحبت اسرائيل الأحد بدعوة اللجنة الرباعية الدولية لاستئناف محادثات السلام حيث قالت ان لديها بعض "المخاوف" ولكنها تحث الفلسطينيين على بدء المفاوضات "دون إرجاء".
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "ترحب اسرائيل بدعوة الرباعية لمفاوضات مباشرة بين الطرفين دون شروط مسبقة، كما دعا الرئيس (الاميركي باراك) اوباما ورئيس الوزراء (بنيامين) نتانياهو".
وتابع البيان أنه "فيما لدى اسرائيل بعض المخاوف التي ستثيرها في الوقت المناسب، تدعو اسرائيل السلطة الفلسطينية لفعل الشيء ذاته وللدخول في مفاوضات مباشرة دون إرجاء".
ويعد البيان أول رد فعل رسمي من جانب الحكومة الاسرائيلية للدعوة التي اطلقتها الرباعية في 23 ايلول لاستئناف المحادثات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين.
وكانت الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا قد حثت الجانبين على العودة الى المحادثات في غضون شهر بهدف التوصل الى اتفاق قبل نهاية 2012.
غير أن دعوة الرباعية جاءت بصيغة فضفاضة ولم تفرض شروطا مسبقة بشكل واضح ولا اطرا للمحادثات بينما أشارت الى سلسلة من مقترحات السلام السابقة والخطب وقرارات الأمم المتحدة.
ومن ثم تتيح دعوة الرباعية مساحة كبيرة للتأويل وهو ما فعلته كل من اسرائيل والسلطة الفلسطينية حيث أخذها كل جانب من منحاه الخاص.
وقالت اسرائيل في بيان الأحد إنها تنظر الى دعوة الرباعية باعتبارها دعوة للمفاوضات دون شرط مسبق.
غير أن الجانب الفلسطيني رأى فى الوثائق والالتزامات التي أشارت لها الرباعية إصرارا على أن يسبق المحادثات تجميد للبناء الاستيطاني وتحديد أطر واضحة للمفاوضات.
ومن بين الوثائق التي أشارت اليها دعوة الرباعية "خارطة طريق" عام 2003، التي دعت الى وقف العنف والى وقف النشاط الاستيطاني الاسرائيلي.
ويقول الفلسطينيون إن الاشارة الى تلك الوثيقة يعد بادرة على ان الرباعية تتوقع من اسرائيل وقف البناء اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، حتى تبدأ المحادثات.
ويقولون إن اشارة الرباعية الى خطاب ألقاه اوباما في ايار، اقترح فيه استخدام خطوط ما قبل 1967 كأساس لمباحثات حول الحدود، يشير الى ضرورة أن يكون للمفاوضات اطر واضحة قبل استئنافها.