مناقشة مواقف الراعي من سوريا وحزب الله انتهت بشطبها من بيان المطارنة

Read this story in English W460

شاركت الدوائر الكنسية في مناقشة المواقف الأخيرة التي أطلقها البطريرك الماروني بشارة الراعي في شأن الوضع في سوريا وسلاح حزب الله، وتخلل الإجتماع الأخير لمجلس المطارنة الموارنة حوار شارك فيه أكثر من اثني عشر مطرانا، في إطار صياغة النداء الأخير الذي صدر يوم الأربعاء الماضي عشية سفر الراعي الى الولايات المتحدة الأميركية.

وانطلق النقاش من مسودة النداء التي حملها الراعي الى الاجتماع وهي كانت تتضمن في الشق الوطني المحاور الآتية:

1- التحذير من تحول ما تشهده سوريا من حركة شعبية مطالبة بالحرية والديمقراطية والتعددية الحزبية والسياسية الى حرب أهلية ونزاع مذهبي وطائفي بين السنة والعلويين يمتد الى لبنان من خلال تحالف سنة سوريا مع سنة لبنان في مواجهة تحالف علويي سوريا ولبنان مع الشيعة اللبنانيين، مما ينعكس سلبا على مسيحيي لبنان وسوريا ويدفع بهم إلى مزيد من الهجرة والانكفاء.

2- التحذير من أن سعي المجتمع الدولي الى تطبيق الديمقراطية في سوريا قد ينتهي بحلول نظام متطرف يديره الإسلاميون المتطرفون مكان نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

3- الحل لمشكلة سلاح حزب الله يكون بسحب الذرائع التي يبرر بها الحزب تمسكه بسلاحه من خلال ضغط المجتمع الدولي على إسرائيل للانسحاب من مزارع شبعا، ومبادرة الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا إلى تسليح الجيش اللبناني بما يمكنه من الحلول مكان حزب الله في مواجهة إسرائيل.

وقد استهل أحد النواب البطريركيين النقاش بالتأكيد على أن الكنيسة لا يمكن أن تتخلى عن ثوابتها الاستراتيجية والمبدئية لاعتبارات تكتيكية – آنية – مرحلية. وبالتالي فإن الدخول في تحليلات سياسية وتوقعات لما يمكن أن تنتهي اليه مطالبة الشعب السوري بالحرية والديمقراطية لتبني الكنيسة على أساسها موقفها، أسلوب يمكن أن يسيء إلى جوهر تعاليم الكنيسة، ويظهرها كمن يقف ضد حق الشعوب في تقرير مصيرها، وكمن يبرر للأنظمة الدكتاتورية اغتصابها لحقوق الإنسان وتجاوزها للأعراف والقوانين الدولية في التعاطي مع المظاهرات السلمية. وأضاف: "لا يمكن للكنيسة أن تعتمد قاعدة الغاية الشريفة تبرر الوسيلة الملتوية… وإلا تحولنا من معلمين ومرشدين الى مساومين على القيم والتعاليم وحتى العقيدة".

وختم النائب البطريركي مداخلته متوجها الى البطريرك الراعي بالقول: "لقد كررتم في أكثر من مناسبة أن التفاصيل السياسية تبقى من مسؤولية السياسيين، وأنتم على حق في هذه المقاربة، وعلينا أن نلتزم بها قولا وفعلا، بحيث نترك للسياسيين التحليل ونتمسك بالمبادئ بمعزل عن المكان والزمان والظروف".

بعد ذلك توجه مطران من الذين شاركوا في صياغة "شرعة العمل السياسي في ضوء تعاليم الكنيسة وخصوصية لبنان" الى البطريرك الراعي بالقول: "لقد كانت لكم أياد بيضاء في صياغة هذه الوثيقة وما تضمنته. كما كانت لكم صولات وجولات في شرحها من خلال الندوات والمحاضرات التي حثت أبناء الكنيسة على الالتزام بها والعمل بموجب مضمونها، لاسيما لناحية حق الشعوب في الحرية وحق الإنسان في العيش بكرامة وفي التعبير عن رأيه، وعن ضرورة حصر السلاح بالدولة اللبنانية دون غيرها من الجهات الحزبية. فكيف يمكننا اليوم أن نواجه أبناءنا بمنطق مغاير؟ هل نقول لهم إن ما تضمنته الشرعة كان خطأ؟ هل نقول لهم إن الكنيسة تغير مبادئها وفقا للظروف؟".

وأشار أحد المطارنة من الذين تولوا مسؤوليات دبلوماسية في الكنيسة الى ضرورة الحذر من مخاطر تبني مجلس المطارنة الموارنة لما ورد في مسودة النداء التي اقترحها الراعي، وقال: "لا يجوز أن نعلن موقفا يمكن أن يفسره العرب بأنه عدائي تجاه الطائفة السنية في لبنان والمحيط العربي، لأن من شأن ذلك أن ينعكس سلبا على الحضور المسيحي في الشرق عموما ولبنان خصوصا". وسأل: "ماذا نكون قد أنجزنا إن اتخذنا موقفا معارضا لحقوق الأكثرية السنية في سوريا المدعومة من الأكثرية السنية في العالم العربي والخليج خصوصا؟ وكيف يمكن أن نتحمل تبعة إقدام الدول العربية الخليجية مثلا على ترحيل المسيحيين العاملين فيها على خلفية ما يمكن أن يفسر بأنه دعم من قبلنا للنظام في سوريا، كما سبق لبعضها أن رحلت الشيعة الداعمين لحزب الله؟ وهل يساعد قطع أرزاق عشرات الألوف من أرباب العائلات المسيحيين العاملين في دول الخليج العربي في تثبيت المسيحيين اللبنانيين في أرضهم؟ أم أنه سيدفع بهم الى الهجرة البعيدة مما يقطع أي صلة لهم بلبنان ودول المنطقة؟".

وخلص الى القول: "علينا أن نكون حذرين وواعين لانعكاسات أي موقف نتخذه على أبنائنا ومصالحهم الاقتصادية، لأن الدور الفاعل للمسيحيين سياسيا ووطنيا ينطلق من ضرورة تأمين بيئة اقتصادية واجتماعية ملائمة لاستقرارهم واكتفائهم المادي".

وتولى مطران سابق على إحدى الأبرشيات المارونية في الخارج الكلام محذرا من مخاطر الدخول في مواجهة مع دوائر القرار الدولية، وقال: "حسنا يفعل البطريرك بنقله هواجس أبنائه ومخاوفهم الى الدول الفاعلة وإداراتها، ولكن هناك خيط رفيع يفصل بين المطالبة بأخذ وجهات نظرنا وقلقنا في الاعتبار في رسم السياسات الدولية، وبين الدخول في مواجهة مع الإدارات الأوروبية والأميركية". وأضاف: "المعلومات الدبلوماسية المتوافرة تشير الى بوادر فتور وبرودة في العلاقات بين الكنيسة المارونية وكل من باريس وواشنطن، وهي برودة يتطلب حفظ مصالح المسيحيين في الشرق معالجتها بسرعة قبل أن تتحول الى قطيعة ويدفع المسيحيون في لبنان والدول العربية ثمنها. فالعلاقات بين الفاتيكان وكل من الإدارتين الأميركية والفرنسية تمر بشهر عسل منذ سنوات، ونحن لا يمكننا منفردين أن نغير في مسار دولي مرسوم، ولا يجوز أن تنتهي مطالبتنا بألا يدفع المسيحيون ثمن صراع مذهبي بين السنة والشيعة والعلويين الى أن يدفعوا ثمن مواجهة خاسرة سلفا بين المسيحيين اللبنانيين والمشرقيين من جهة والمجتمع الدولي من جهة ثانية".

وقال أحد المطارنة الذين لعبوا دورا بارزا في السنوات القليلة الماضية في مداخلته: "منذ عام 2000 أصدر مجمعنا أحد عشر نداء الى اللبنانيين. وقد تضمنت هذه النداءات مواقف من سوريا وسلاح حزب الله تتناقض كليا مع المواقف التي نناقشها. فكيف نواجه أبناءنا اليوم إن نحن أصدرنا نداء جديدا بالصيغة المقترحة؟ هل نقول لهم إن كنيستكم كانت على خطأ على مدى أحد عشر عاما واليوم هي تصحح خطأها؟ وهل يمكن لأحد منا أن يقول إنه غير معني بالنداءات السابقة؟ كلنا وافقنا عليها ولو كانت لبعضنا تحفظات ضمنية. وكلنا دافعنا عن مضمونها. حتى أنتم يا غبطة البطريرك هددتم بإنزال الحرمان الكنسي على السياسيين الذين كانوا يتطاولون على البطريرك والأساقفة على خلفية المواقف التي تضمنتها هذه النداءات. فكيف نبرر تراجعنا أمام الناس؟ والأهم كيف نبرر تراجعنا أمام أنفسنا وأمام الله؟ صحيح أن العودة عن الخطأ فضيلة ولكن علينا أن نتفق أولا إذا كنا مخطئين فعلا في مقاربتنا السابقة".

وأثار مطران سبق أن تولى مسؤوليات إعلامية شكاوى قال إنه تلقاها من إعلاميين ومسؤولين مسيحيين وموارنة في وسائل إعلامية عن وجود مجموعة من الإعلاميين تدعي صفة "مستشاري البطريرك" مع أنهم يعملون في مؤسسات إعلامية ناطقة باسم أحزاب وتيارات سياسية ومرجعيات محسوبة على قوى 8 آذار، وهم يقولون بأن البطريركية المارونية استدعتهم ليكونوا مستشارين إعلاميين. نحن نعرف أن الأستاذ وليد غياض وهو المسؤول الإعلامي في بكركي. فهل أن ما تدعيه هذه المجموعة صحيح؟ وإذا كان ذلك صحيحا فأنا لا أنكر على البطريرك حقه في إحاطة نفسه بمن يريد، ولكن ألفت الإنتباه الى أن وجود مثل هذه المجموعة التي لها رأي سياسي واحد ومحدد تعبر عنه في كتاباتها ومواقفها في صحف ومحطات تلفزيونية معروفة من شأنه أن يصور البطريركية وكأنها طرف سياسي، في وقت تسعون الى جمع القادة المسيحيين من مختلف التوجهات السياسية. إن تعريف هذه المجموعة عن نفسها بأنها لجنة إعلامية استشارية للبطريرك يثير حساسيات من واجبنا معالجتها".

وقد أوضح البطريرك الراعي بأن هذه المجموعة موجودة ولكن أضيفت إليها أسماء أخرى من توجهات سياسية محسوبة على 14 آذار. وقال: "لست أنا من طلب حضورها، وإنما هي أعربت عن رغبتها في التعبير عن رأيها للمطران صياح الذي اصطحب المجموعة. وأنا وصلتني اعتراضات. وعلى هذا الأساس أوقفت الاجتماعات مع هذه المجموعة الأسبوع الماضي".

ولفت مطران مستقيل الى أنه ليس ضد زيارة البطريرك الى بعلبك الهرمل والجنوب، وقال: "هذه المناطق أعرفها جيدا وتوليت رعاية الموارنة في بعضها قبل استقالتي. ولكن في الشكل أعتقد أن الأحزاب والتيارات السياسية الغالبة في هذه المنطقة استغلت الزيارة على نحو لم تستفد منه البطريركية المارونية ولا رعيتها. لقد أعطينا من دون أن نأخذ. على الأقل كان يفترض أن نستعيد حقوقنا الوقفية في لاسا. وأن ننتزع تعهدا بعدم شراء أراضي المسيحيين في الجنوب. وبوقف التمدد في الضاحية الجنوبية وبعبدا".

وأضاف: "إن ما أزعجني في البقاع قولكم يا غبطة البطريرك بأنكم ستكونون صدى للإمام موسى الصدر. والبطريرك الماروني اعتاد تاريخيا أن يكون الآخرون صدى له ولمواقفه. وقد فسر موقفكم بأنه تأييد لشعار "السلاح زينة الرجال". أعرف تماما أنكم لم تقصدوا ذلك ولكن هذا لا يمنع أنهم استغلوا ذلك".

وتابع المطران المستقيل: "في الجنوب لاحظت عبارة "أهلا بكم في جنوب المقاومة"، وكأن فريقا سياسيا يريد تفسير زيارتكم على أنها اعتراف بهوية سياسية واحدة للجنوب. واعتقد أنه كان من الضروري أن تثيروا خلال الزيارة مشكلة أبنائنا الذين أجبروا على الهجرة الى إسرائيل. من واجبنا العمل على تبني قضيتهم والعمل على إعادتهم الى أرضهم ووطنهم بعد إحدى عشرة سنة على تهجيرهم".

وعكس مطران حالي على إحدى أبرشيات الأطراف تململ الأوساط السنية في المناطق التي يتولى رعايتها، وقال: "القيادات السنية تشكو من تفريق بينها وبين القيادات الشيعية خلال زيتاراتكم الراعوية. وقد سمعنا الرئيس فؤاد السنيورة يشكو من عدم تلبيتكم دعوة آل الحريري الى مجدليون في حين لبيتم دعوة الشيخ محمد يزبك الى العشاء في بعلبك ودعوة الرئيس نبيه بري الى الغداء في المصيلح".

وقد أوضح البطريرك الراعي بأنه لا يمكنه أن يفتح الباب على هذه الدعوات من دون الدخول في متاهات لا تنتهي. وقال: "على كل حال أنا سارعت الى معالجة الشكاوى بالدعوة الى قمة روحية اقترحت أن تكون في دار الفتوى. وبالتالي فقد ساويت بين السنة والشيعة. أما دعوة بري الى الغداء فكانت بصفته الرسمية كرئيس لمجلس النواب وفي حضور رئيس الجمهورية".

وذكر مطران من جبل لبنان بأن قمة روحية انعقدت في بكركي قبل أسابيع. وصدر عنها بيان يشدد على مرجعية الدولة في استكمال تحرير الأرض والدفاع عن لبنان. واعترض نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان بعد صدور البيان على تمسكنا بعدم الإشارة الى دور المقاومة. فما الذي تغير؟ ولماذا تراجعنا وصرنا ننقل وجهة نظر حزب الله من المقاومة والسلاح غير الشرعي. إن من شأن هذه التقلبات أن تربك شعبنا وأن تظهرنا في موقع من يتعرض للضغوط ومن يرضخ لها. وهذا يفتح الباب على مزيد من الضغط علينا للحصول منا على مزيد من التنازلات على حساب قناعاتنا وخطنا التاريخي ومصالح المسيحيين ومنطق الدولة".

وعقب مطران آخر على كلام زميله بالإشارة الى أن موقف البطريركية المارونية من السلاح خارج إطار الدولة مبدئي وتاريخي، مذكرا بأن البطريرك الراحل خريش والكاردينال صفير رفضا بين العامين 1975 و1989 إعطاء أية إشارة توحي بتغطية بكركي للسلاح الذي كان يحمله المسيحيون في مواجهة الفلسطينيين الذين أقاموا دولة ضمن الدولة، والسوريين الذين كانوا يسيطرون عسكريا على لبنان. فكيف ننقل اليوم وجهة نظر حزب الله التي يتذرع بها للإبقاء على سلاحه خارج إطار الدولة علما أن الدولة قائمة، في وقت امتنعنا عن تبرير سلاح المسيحيين في مواجهة مصادري السيادة اللبنانية حتى يوم لم تكن الدولة موجودة؟"

وفي ضوء هذه المناقشات اقترح أحد النواب البطريركيين العامين إدخال تعديلات جوهرية على مسودة البيان الذي حمله البطريرك الراعي الى مجلس المطارنة الموارنة منطلقا من ضرورة الأخذ بقاعدتين:

- الأولى: عدم الدخول في تفاصيل المواقف السياسية من التطورات الجارية، والاكتفاء بالمبادئ العامة بحيث لا يتم التطرق الى مواضيع التحذير من حرب اهلية يمكن أن تنتهي اليها الثورة السورية، ولا الى مخاطر احتمال انتقال السلطة في سوريا الى الإسلاميين، ولا الى الذرائع التي يلجأ اليها حزب الله لتبرير الاحتفاظ بسلاحه خارج القرار الشرعي للدولة اللبنانية، ويصار إلى التركيز على أهمية "السهر على تطبيق قرارات مجلس الأمن تطبيقا عادلا"، وعلى "الحرية والمساواة في الحقوق لجميع شعوب المنطقة بالتعاون وبعيدا عن العنف".

- الثانية: ألا تظهر الصياغة الجديدة وكأن مجلس المطارنة الموارنة يعارض البطريرك الراعي مما يسيء إلى صورة الكنيسة ووحدتها، بحيث تستبدل دعوة المسيحيين الى "الالتفاف حول مواقف البطريرك"، بالدعوة الى "الالتفاف حول البطريرك والثقة بقيادته وحكمته" على قاعدة أنه "يشهد للحقيقة بجرأة وشجاعة".

وقد أخذ مجلس المطارنة الموارنة برأيه، وصدر البيان بالصيغة التي صدر فيها خاليا من المواقف السياسية التي صدرت عن البطريرك الراعي في باريس وبعلبك والجنوب.

التعليقات 30
Missing small.axe 09:03 ,2011 تشرين الأول 02

Very interesting....

Default-user-icon Joey Zaza (ضيف) 09:10 ,2011 تشرين الأول 02

What a shame. All these years we have been believing that our Church's position is of a strong government and army and now with Al Rahi's irresponsible statements he took us 50 years back. He simply didnt turn out the way most Christians thought. The devil does wear PRADA.

Thumb canaanite 09:13 ,2011 تشرين الأول 02

Glad to see the bishops setting al-Rahi straight...

How did he go so wayward?

Now the next step is to replace him with someone who will continue on the Maronites original path...

Default-user-icon reaper (ضيف) 10:19 ,2011 تشرين الأول 02

so its appears patriarch rahi's statements in paris were not taken out of context after all . good to see the other maronite bishops holding him accountable and questioning the church's inconsistencies. for now it seems a doctrine of appeasement to the enemies of independence, freedom and democracy ....iran,syria, hezbolah and march 8 ..... such as the maronite president's stance.

Default-user-icon Get Real (ضيف) 11:16 ,2011 تشرين الأول 02

This is an unprofessional and poorly written article. It has many unsupported statements made by bishops such as the ones below:

"A resigned bishop followed, criticizing the patriarch’s visit to Baalbeck, the Hermel, and South, saying that since these regions are dominated by one political camp, his visit was exploited by it in a manner that did not benefit the Maronite church."

"Another bishop reiterated these statements, saying that late Patriarch Khreish and former Patriarch Nasrallah Sfeir had, between 1975-1989 civil war, opposed sending signals that Bkirki blesses the arms that Christians had directed against Palestinians, who had then established a state within a state in Lebanon."

Who are these bishops?

Who is "Naharnet Newsdesk"? Articles where statements such as the ones made above name the reporter who collated the statements.

Get real, this article reads like a propaganda piece.

Missing youssefhaddad 11:20 ,2011 تشرين الأول 02

The Bishops have proven that the Maronite church does not have a "Supreme Leader" , it cannot impose views on its people and cannot deviate from the fundamentals of Christianity.
The Patriarch who went on a verbal demolition of all what Bkerki has stood for needed a dose of reality. He got it but i do not know if we could trust him anymore!

Default-user-icon MUSTAPHA O. GHALAYINI (ضيف) 13:32 ,2011 تشرين الأول 02

fakhamto was right to tell rahi not to talk anymore. or he will be another kabbani.

Default-user-icon + oua nabka + (ضيف) 13:40 ,2011 تشرين الأول 02

very nice article that elaborates the christian dilemma
ouyale ma fihim min hal article ye3nni ma bado yefham
god bless our batrak

Default-user-icon tanious (ضيف) 13:53 ,2011 تشرين الأول 02

It feels very reassuring hearing this bishops speak their minds. Im glad some are sticking to their principles..

Default-user-icon neutral (ضيف) 14:00 ,2011 تشرين الأول 02

All what i can see is a split among maronites. march 14 against the patriarch who is working for peace among lebanese. He did not say anything bad . All what he did is tried to unite the lebanese. what is wrong with that? If he spoke about syria he did it because he was told the truth in paris. there is a plan to get rid of all the chrisitans in the middle east. what do the maronites prefair? to leave their land on boats from the west? to get massacred? or to make peace and live free in their homeland? The batrack is a wise guy. The only way for the christians to survive is to unite with the rest of minority sects. The Christians were offered again and again to leave to the west . why is that? its because Israel wants to get rid of all the palestinians and send them to lebanon syria and jordan. the whole world knows it. Its time to wake up and know who our real ennemy is. The arab uprising is an israeli plot . paid for by the US. DIVIDE AND CONQUER. WAKE UP PEOPLE.

Default-user-icon MUSTAPHA O. GHALAYINI (ضيف) 14:06 ,2011 تشرين الأول 02

the democracy in the bishops meeting saved the church and bkirki from issuing a communique covering les "gamineries" de rahi.
IN THE PRESENCE OF THE SILENT CARDINAL.

Thumb jabalamel 14:17 ,2011 تشرين الأول 02

the filthy zionist information war department is happy because maronite bishops removed one political issue from proclamation.

like it means anything.

Missing startrip 15:19 ,2011 تشرين الأول 02

After the council tried the goods, they now have a bad case of buyer's remorse.
Executive Director, Zionist Information War Department (ZIWD)

Default-user-icon berri likes honey (ضيف) 15:37 ,2011 تشرين الأول 02

the zionist infested iranian terrorists so called islamic resistance in lebanon is delighted with the extra support it's getting in expelling the imported invading christians from this blessed islamic soil as sayed hassan the head of the zionist infested group called lebanon

Default-user-icon Zeitgeist (ضيف) 15:39 ,2011 تشرين الأول 02

"Al-Rahi interjected at this, explaining that this group does exist and that he had added some March 14 camp-affiliated figures to it."

it does not exist but he's added March 14 figures to it, umm WHAT!

Default-user-icon Trueself (ضيف) 16:32 ,2011 تشرين الأول 02

When are we as a nation start thinking of building a country and extricate outselves from this farm where everyone gets a piece based on religion, eyjnciity and orientation. When are we going to let these religious leaders stop speaking in anything other than religion and let a new waive of policians (not the ones we have now who should all be burned) and build a new country that cares for education, free expression and liberty which are qualities that will make us a noticeable country. Since independence, we have been building a country of families and religions. Even Christians amongst themselves are split. Maronites, Orthodox and other Christian minorities; as well as muslims who are killing each other based on Sunnism and shiaism. In this way, we can't build a country. Al Rai should stay in his church preaching Jesus, not supressing uprising in Syria that call for freedom and dignity. Has Al rai forgotten that the Lebanese have fled their country because of the Syrian BOOT.

Default-user-icon TITUS (ضيف) 17:15 ,2011 تشرين الأول 02

Glad to see Wisdom of some Bishops prevailng over Al Rahi's Rash, Impulsive, outlandish, and self serving statements. The way I see it, there are many qualified bishops out there that are not willing to cave in to Terror and intimidation by the crumbling Syrian and Iranian regimes and their criminal tools Hezbollah and are willing to stick to the Freedom and Democracy, Human Rights and Peace causes that the Church has long advocated throughout its history globally, unlike the way Al Rahi is doing (he's even gone the extra mile of defending and justifying criminal behaviour by Hezbollah and their masters in Damascus and Tehran). I agree that after what has transpired Al Rahi is just not right for this role, the council might need to re-elect another more worthy candidate that is willing to stay the course of Freedom and Democracy the real precursors for Nation Building, rather than "going with the flow" and surrendering to intimidation and terror by soon to be convicted criminals.

Missing camille 17:16 ,2011 تشرين الأول 02

اعتقد ان ما قام به سيدنا ليس دعم المقاومة أو دعم النظام في سوريا انما طلبا شيء ملموس لنواجه السبب في وجود سلاحهم كما يقولون وثانياً من حقه أن يسأل ما سيجري للأقلية المسيحية بعد تغيير هذا االنظام نحن في الكنيسة لم نكن يوماً نركض خلف أحد ومن حقنا أن نسأل لأن الماضي الفريب والبعيد لا يشرف هكذا شعوب

Missing zionist_information_war_department 18:16 ,2011 تشرين الأول 02

Al-Rahi should know better...

Our sources informed our Zionist Information War Department that Al-Rahi will be replaced soon.

Default-user-icon Yousefbeik (ضيف) 19:57 ,2011 تشرين الأول 02

God bless you batrakna!! I guess that's why none of those puppet baffoons is the Batrak! We always knew that you will not be a puppet to anyone like abou Samir for example... Naharnet please get your story straight. You should be reporters not liars..

Default-user-icon Le Phénicien (ضيف) 20:16 ,2011 تشرين الأول 02

Bye bye Batrak Sfeir , Hello And welcome Batrak Al Rai .

Missing anerares 21:24 ,2011 تشرين الأول 02

Are the bishops cowards?

Default-user-icon MUSTAPHA O. GHALAYINI (ضيف) 21:40 ,2011 تشرين الأول 02

the duration of the bishops meeting was unusally very long,4hours 15 minutes.
i dont think it was meditation...... the communique was very clear of uniting around the patriarch and the chair of bkirki,NOT SUPPORTING RAHI'S LATEST AMENDMENTS.

Thumb geha 21:41 ,2011 تشرين الأول 02

alrahi will soon be of the past like his new found patrons.

Default-user-icon Le Phénicien (ضيف) 22:08 ,2011 تشرين الأول 02

Are the bishops cowards?

Missing camille 22:18 ,2011 تشرين الأول 02

لن يطول الزمن ليكتشف من هللو لسيدنا البطرك بأنهم مخطئين لأنهم سيجدونه مفاوماً أكثر من سلفه ، نعم انه يعطي المجموعة التى عارضت سلفه فرصة ربما نفعت ولكن ان لم تنفع فسيعود الى خيارات أكثر من سلفه عناداً ، أطال الله بعمر الكاردينال صفير وشكراً لتضحياته

Missing realist 01:34 ,2011 تشرين الأول 03

The bishops proved wiser than ra3i, basically questioning his wisdom in picking up an unnecessary yet very dangerous fight with the majority of Arabs. Is it really wise to jeapordize the jobs of so many christians in the gulf for instance? for what and for whom? for a brutal dictator massacring his people? how chrisitan is that? and since when fear of the unknown should prevail over the courage and benevolance of the Chrisitan faith? wasn't jesus the first to reject oppression!?

Default-user-icon iNcorruptible (ضيف) 02:22 ,2011 تشرين الأول 03

It is incredible how gullible you people are, proving even more how much Lebanese opinion is shaped by propaganda.
Let's see Nahar name any of those fairy-tale bishops!

Default-user-icon Lebanez (ضيف) 04:03 ,2011 تشرين الأول 03

Glad to see the bishops working on cleaning up this mess... Batrak el Rahi learned his lessons the hard way and I doubt that he will go on comment spree again unless he thinks it twice...Let’s support him now and stay behind him to the end , he is our only hope to steer the ship in the right direction

Default-user-icon Le PheneChien (ضيف) 05:36 ,2011 تشرين الأول 03

As I always said: Every Religious leader from any sector MUST remain away from politics (liars) because you teach the opposite in the mosque and church.
Summary: Do not discuss any politics, teach love, peace and sympathize with ALL citizens from any nation against oppression from any kind. You are the role model of who you are representing (god's gift to earth), s stay like that to gain the respect of those citizens, otherwise we will all convert to SIKH.