البابا يريد توضيح دور الكنائس الكاثوليكية في آسيا

Read this story in English W460

اعتبر ريجيس انوي رئيس تحرير وكالة كنائس آسيا المتخصصة ان البابا فرنسيس يريد ان يوضح دور الكاثوليك الذين غالبا ما يعتبرون اقلية في آسيا "ارض المستقبل للكاثوليكية" في نظر الفاتيكان.

سؤال: ما هي الاستراتيجية الاسيوية للبابا فرنسيس بعد رحلتين الى اسيا خلال ستة اشهر ومحاولة تقارب مع الصين وثلاثة كرادلة جدد؟

جواب: تعتبر آسيا ارض المستقبل للكاثوليكية. في الفيليبين، لن يتوانى البابا بالتأكيد عن القيام بخطوة حيال مئات الكاثوليك الصينيين والكهنة والرهبان والراهبات والاكليريكيين الذين يدرسون في مانيلا. لقد عين ثلاثة كرادلة اسيويين جددا من فيتنام وتايلندا وبورما. ويساند الكنائس عندما تصطدم بأنظمة مرتابة كما في فيتنام. يعطي الكنائس الصغيرة رؤية واضحة حول دورها. وهذه الكنائس تواجه صعوبة ناجمة عن كونها اقليات وتعتبر في الوقت نفسه خطرا. وتشكل رسالتها ازعاجا لانها تدعو الى مواطنة تتخطى الانتماءات الدينية والاتنية واللغوية.

سؤال: في سريلانكا حيث لا يشكل المسيحيون الا 7%، ما هو الدور الذي يمكن ان تضطلع به الكاثوليكية الذي يريد البابا فرنسيس دعمه؟

جواب: في سريلانكا، لم يعرف الرئيس المنتهية ولايته او يشأ بناء هوية مواطنية متجددة بعد هزيمة نمور التاميل في 2009. يدعو المسيحيون الى اعادة تحديد الميثاق الوطني. وتتوافر لديهم ميزة ان يكونوا ايضا سنهاليين وتاميل. وعبر وجودهم في المجموعتين، يستطيعون العمل حتى لا تسحق الاكثرية السنهالية المؤلفة من اكثرية بوذية اقلية التاميل المؤلفة من اكثرية هندوسية. ويقضي الرهان الذي تواجهه الكنيسة بألا تنزلق الى الانغلاق في هوية اقلية دينية. وسينطوي خطاب البابا على منحى يتخطى الحالة السريلانكية، لأن الهدف هو ان تتمكن الاكثرية والاقلية من "العيش سوية". وينسحب هذا الامر ايضا على بورما حيث تشكل البوذية الاكثرية ايضا، واندونيسيا وماليزيا حيث يسود الاسلام. ويجب الا يؤدي المسار الديموقراطي الذي يترسخ في آسيا الى سحق الاقليات. ويواجه خطرا عندما لا تفسح الاكثرية اي مجال للتناوب.

سؤال: يبدو الوضع مختلفا في الفيليبين. لكن هل يمكن القول ان البابا فرنسيس راض عن هذه الكنيسة القوية والراسخة؟

جواب: رهانان حتميان في الفيليبين: فهذا البلد الذي يشكل الكاثوليك فيه 85%، هو ايضا بين اكثر البلدان التي تتفشى فيها اللامساواة. وتسيطر على الحياة السياسية والاجتماعية خمسون عائلة. ودعوة البابا الى تنمية تحترم الكرامة لا يمكن الا ان يتردد صداها بطريقة قوية جدا. وترمز الفيليبين ايضا الى المخاطر التي ستواجهها الانسانية إذا لم تفعل شيئا لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري.

فالنخب والفساد يمنعان بناء البنى التحتية الضرورية لحماية السكان. والبابا الذي يعد رسالة بابوية حول البيئة، سيزور تاكلوبان التي اجتاحها الاعصار هايان. ومن دون ان نكون انبياء، يمكننا ان نتوقع منه التشهير بعواقب ظاهرة الاحتباس الحراري على الفقراء المعوزين.

التعليقات 0