بيساو تنفي وجود انقلابيين من غامبيا على اراضيها وقوات الامن تتظاهر دعما للرئيس جامع
Read this story in Englishنفت غينيا بيساو السبت وجود منفذين محتملين للهجوم الذي استهدف قصر الرئيس الغامبي يحيى جامع في 30 كانون الاول، على اراضيها ودانت هذا الهجوم.
واعلنت حكومة غينيا بيساو في بيان نشر السبت "لم يعبر اي عسكري يشتبه في تورطه في محاولة الانقلاب في غامبيا الحدود" للدخول الى غينيا بيساو.
وكان مصدر عسكري قال الاربعاء في بيساو لوكالة فرانس برس ان اربعة ضباط غامبيين يشتبه في مشاركتهم في هجوم 30 كانون الاول فروا الى غينيا بيساو.
واكد رئيس رابطة غينيا بيساو لحقوق الانسان لويز فاز مارتنز السبت لفرانس برس نقلا عن "مصدر اكيد ان عسكريا" غامبيا على الاقل يعتقد انه شارك في هذا الهجوم "اعتقل" في غينيا بيساو، دون مزيد من التفاصيل.
وقال مارتنز "لقد مارسنا ضغوطا لكي يتم الافراج فورا (عن المهاجم الغامبي المفترض). لا يوجد اي اتفاق تبادل معتقلين بين غامبيا وغينيا بيساو، وان ارسال شخص ما الى غامبيا سيعني ارساله الى الموت".
لكن "اذا كانت الحكومة تقول انها لا تحتجز احدا، فهذا يشجعنا"، كما اضاف مارتنز.
من جهة اخرى اعربت بيساو عن "ادانتها الشديدة" لهجوم الثلاثين من كانون الاول وقالت انها "عززت اجراءات المراقبة على حدودها الشمالية" مع السنغال.
وغامبيا تشكل جيبا في السنغال باستثناء واجهتها البحرية المطلة على المحيط الاطلسي، لكن اقل من 100 كلم من الاراضي السنغالية تفصلها عن غينيا بيساو.
والرئيس جامع الذي كان في زيارة خاصة الى دبي اثناء الهجوم في 30 كانون الاول، نفى ليل الثلاثاء الاربعاء حصول محاولة انقلاب عسكري متحدثا عن هجوم نفذه "ارهابيون تدعمهم قوى اجنبية"، و"منشقين يتخذون من الولايات المتحدة والمانيا وبريطانيا مقرا".
وبحسب مصادر عسكرية غامبية، فان الهجوم الذي بدا حوالى الساعة 03,00 (بالتوقيتين المحلي وغرينتش)، نفذه مدججون بالسلاح وصلوا على متن زوارق الى الجادة البحرية في بانجول حيث يقع القصر الرئاسي.
ويحيى جامع (49 عاما) يحكم منذ 1994 بيد من حديد غامبيا الدولة الصغيرة الناطقة بالانكليزية وتعد قرابة مليوني نسمة. ويواجه نظامه باستمرار انتقادات بسبب انتهاكات حقوق الانسان.
والسبت تظاهر المئات من عناصر قوات الامن الغامبية بينهم جنود وشرطيون في بانجول لدعم نظام جامع.
وقال شهود لـ"فرانس برس" ان المئات من الجنود والشرطيين والمراقبين في السجون ورجال الاطفاء ساروا من مقر الجمعية الوطنية الى محيط القصر الرئاسي في وسط بانجول بطول اقل من كيلومتر، للاعراب عن تضامنهم مع الرئيس جامع.
وشارك وزير الخارجية الغامبي بالا غربا جاكسومبا في هذه التظاهرة التي ترمي الى اظهار ولاء قوات الامن للرئيس بعد الهجوم على قصر الرئاسة في بانجول في 30 كانون الاول.
واستقبلت نائبة رئيس غامبيا ايساتو ندي سايدي باسم الرئيس جامع المتظاهرين في ختام المسيرة.
وكان المتظاهرون يرفعون لافتات كتب عليها "ليعش الرئيس" و"قائدنا هو زعيمنا" و"يحيى جامع الى الابد"، بحسب صور عن المسيرة حصلت عليها وكالة فرانس برس.