الامم المتحدة: المتمردون في جنوب السودان ارتكبوا فظاعات خلال تشرين الاول
Read this story in Englishذكرت الامم المتحدة في تقرير ان متمردي جنوب السودان ارتكبوا عمليات اغتصاب وقتل بحق مدنيين خلال هجوم في تشرين الاول ادى الى مقتل 11 شخصا.
وجاء في تقرير حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه السبت ان مقاتلين يدعمون نائب الرئيس السابق رياك مشار هاجموا بلدة بنتيو الغنية بالنفط على الحدود مع السودان في 29 تشرين الاول "وقتلوا 11 مدنيا على الاقل وارتكبوا مجموعة من انتهاكات حقوق الانسان الخطيرة".
وذكرت بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان كذلك انها "حصلت على شهادات من مصادر متعددة تقول ان قوات المعارضة خطفت واغتصبت عددا من النساء من مدينة بنتيو بعد انسحاب القوات الحكومية من اجزاء من المدينة بعد ظهر 29 تشرين الاول 2014".
وجاء في التقرير الذي تم اعداده بعد تحقيق اجراه قسم حقوق الانسان في البعثة الدولية انه "طبقا للعديد من شهود العيان قتلت امرأتان وطفل عمره ستة اشهر في منزلهم على يد قوات المعارضة".
واضاف التقرير انه "بحسب نتائج اولية فان قوات المعارضة ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان ومخالفات خطيرة للقانون الانساني الدولي ترقى الى مستوى جرائم الحرب".
وتنازع الجانبان المتصارعان على مدينة بنتيو.
وقال التقرير انه بعد السيطرة على المدينة في نيسان لفترة وجيزة، قتلت قوات مشار مئات السكان، حتى انها قامت بذبح الناس في المساجد والمستشفيات.
واصبحت المدينة شبه مهجورة حاليا حيث ان نحو 44 الفا من سكانها لجأوا الى قاعدة تابعة للامم المتحدة في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان.
واندلع القتال في جنوب السودان في كانون الاول 2013 عندما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه رياك مشار بمحاولة شن انقلاب عليه.
وتقدر المجموعة الدولية للازمات عدد القتلى في هذا النزاع بنحو خمسين الفا، لكن بعض الدبلوماسيين تحدثوا عن ضعف هذا العدد.