مؤتمر في جنيف حول احترام القانون الانساني بالاراضي الفلسطينية المحتلة بقاطعة اسرائيل

Read this story in English W460

دعا مؤتمر دولي عقد في جنيف الاربعاء الاسرائيليين والفلسطينيين الى احترام قوانين حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية، الا ان اسرائيل دانت المؤتمر واعتبرته "عملا سياسيا". 

وشارك في المؤتمر دبلوماسيون من 126 دولة من بين الدول ال196 الموقعة على اتفاقيات جنيف، لمناقشة حماية المدنيين، وذلك بناء على طلب تقدمت به الجمعية العامة للامم المتحدة قبل خمس سنوات لعقد هذا المؤتمر. 

الا ان الولايات المتحدة واسرائيل رفضتا المشاركة في المؤتمر الذي عقد وسط تزايد التوترات بين الاسرائيليين والفلسطينيين، وحذرتا من ان هذا المؤتمر يهدد دور سويسرا كوسيط محايد. 

واختتم المؤتمر باعلان من عشر نقاط يدين تصرفات اسرائيل في الاراضي المحتلة ويذكر طرفي النزاع الطويل بالتزاماتهما بحماية المدنيين. 

وقال بول فيفات سفير سويسرا الخاص لاتفاقيات جنيف ان الهدف "ليس توجيه الاتهامات، فالمؤتمر لم يكن محاكمة .. ولكنه كان ببساطة مكانا تمكنت فيه الاطراف عن اعادة التاكيد على ماهية القانون الدولي". 

وصرح للصحافيين "هذا الاعلان هو مؤشر نبعثه الى الاطراف المتنازعة وخاصة الى السكان المدنيين، بانه يوجد قانون يحمي مصالحهم". 

الا ان وزارة الخارجية الاسرائيلية قالت ان المحادثات تقوض القانون الدولي "وتضفي الشرعية على منظمات ارهابية وانظمة دكتاتورية اينما كانت". 

واضافت في بيان ان "المؤتمر الذي عقد اليوم في جنيف هو عمل سياسي يفتقر الى اي اساس في اتفاقيات جنيف". 

واكدت ان المؤتمر "لن يمنع اسرائيل من تطبيق واجبها الاساسي تجاه مواطنيها وهو توفير الامن لهم وحمايتهم من الارهابيين المتعصبين الذين لا يعرفون الرحمة والذين يخفون رغبتهم في محو اسرائيل عن خارطة الشرق الاوسط". 

كما قاطعت الولايات المتحدة المؤتمر وقالت انه "يهدد بتسييس اتفاقيات جنيف". 

وحرص فيفات على التاكيد على ان المؤتمر يعقد تنفيذا لتوصية من الجمعية العامة للامم المتحدة بطلب من السلطات الفلسطينية، وانه تمت دعوة جميع الموقعين على الاتفاقيات لحضوره. 

وفي 2011 علقت مشاورات اولية حول عقد المؤتمر قبل ان تطلق مجددا في تموز. 

وقبل انعقاد المؤتمر قال ابراهيم خريشي المبعوث الخاص للسلطة الفلسطينية الى مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة "نأمل توجيه رسالة قوية بشأن احترام القانون الانساني (...) آمل ان يكون ذلك مفيدا لتذكير الاسرائيليين بواجباتهم باحترام اتفاقيات جنيف".

وتنظم سويسرا هذا المؤتمر بصفتها الدولة المؤتمنة على اتفاقيات جنيف وتمحور المؤتمر بشكل خاص حول احترام اتفاقية جنيف الرابعة في الاراضي المحتلة.

وقد اصبحت فلسطين عضوا في اتفاقيات جنيف الاربع وفي البروتوكول الاول الاضافي في نيسان.

وغالبا ما تستشهد السلطة الفلسطينية باتفاقية جنيف الرابعة بسبب قابلية تطبيقها على الاراضي الفلسطينية "كاراض محتلة" وعلى الاستيطان اليهودي.

وجدد الاعلان الختامي للمؤتمر التاكيد على انه محظور على جميع الاطراف شن هجمات عشوائية ومفرطة ومهاجمة اهداف محمية مثل المدارس والمستشفيات واستخدام المدنيين دروعا بشرية. 

كما دان جدار العزل الاسرائيلي الذي يتغلغل في عمق الضفة الغربية ودان المستوطنات الاسرائيلية وحصار قطاع غزة. 

التعليقات 3
Thumb thefool 16:20 ,2014 كانون الأول 17

The Palestinian Rights of Return should be high on the Agenda. This should be an example to all nations that they can't simply run over a nation, kick the natives out and call it their own.

Missing phillipo 20:13 ,2014 كانون الأول 17

Exactly how many Palestinians "the natives who were kicked out" are there today?
Not their children, grandchildren, and great-grandchildren who were born outside Palestine and according to all international definitions (except for UNWRA) are not categorised as refugees.

Default-user-icon John (ضيف) 20:25 ,2014 كانون الأول 17

Well considering a lot of them have 1) been killed 2) been kicked out and not allowed to return and 3) do not feel like becoming second class citizens to the occupiers I think it is difficult to find people there. You think Israel, a terrorist country, would allow Palestinians back into Israel? That is the whole point of the right to return for refugees. There are tons of Palestinian Americans who do not even get treated well even as Americans. This is the main reason the US won't ease VISA restrictions on Israel. How many Jews that were murdered had their children living in Germany? Wait none because there were none left.