المسؤولون يسعون الى "توحيد الوساطات" لحل ملف عسكريي عرسال
Read this story in Englishتصب جهود المسؤولون اللبنانيون في الفترة الحالية على توحيد الوساطات في ملف عسكريي عرسال المختطفين من قبل الجهات الارهابية، من اجل الوصول الى خاتمة سعيدة وقريبة.
فقد نقلت صحيفة "النهار" عن مصادر وزارية، الثلاثاء، ان مجلس الوزراء الذي سيلتئم في جلسة عادية يوم الخميس سيخوض نقاشاً في ملف افلعسكريين من ناحية "توحيد الوساطات"
واعتبرت المصادر ان "تعدد الوساطات في الاسابيع الثلاثة الاخيرة تسبب باستشهاد رجل الامن علي البزال".
ولفتت الى ان "الملف معقد جداً وتبدو الامور راهناً امام طريق مسدود وخصوصاً في ظل واقع الجهات الخاطفة التي لكل منها أجندة ولا تنسيق في ما بينها".
يُشار الى انه ومنذ خطف العسكريين اثر معارك عنيفة بين الجيش ومسلحي "النصرة" و"داعش" في عرسال مطلع آب الفائت، شهد الملف تدخلات من جهات عدة من أجل الافراج عن المخطوفين.
ولعبت قطر دوراً في الملف لفترة طويلة، عبر موفد من قبلها يحمل الجنسية السورية، الا انها انسحبت الشهر الجاري دون الاعلان عن السبب. وبرز دور لـ"هيئة العلماء المسلمين" التي انسحبت بادئ الملف لتعود وتطرح نفسها كمفاوض مؤخراً الى ان الدولة اللبنانية لم تعطها التفويض الرسمي بعد.
من جانبه، رأى المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ان "كثرة طباخين تهدد باحتراق الطبخة"، نافياً في الوقت عينه عبر صحيفة "السفير" وجود وساطات جدية خارجية حتى الآن.
وشدد على ان الدولة اللبنانية تحتفظ بـ"أوراق قوة كثيرة، ونريد إجماعا أكبر حولها للانطلاق بالعمل، والعمل بملفات كهذه لا يحتاج إلى عواطف بل إلى العقل والصلابة، وإلى الوقت والصبر وعدم وضع المفاوض تحت أي ضغط".
اما رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط فأعرب عن استيائه "لما آل إليه الحال في قضية العسكريين المخطوفين".
وقال في تصريح الى "السفير": "نحن لا نريد أن نعطي الناس وعودا كاذبة، فلا يوجد شيء جديد"، مردفاً "فعلا إنها قضية كبرى تستأهل أن يتفرّغ لها كل البلد لمواكبتها ومتابعة وقائعها".
ج.ش.