مسلحون تابعون لفتوش يعتدون على عضو بلدية وفريق "الجديد" والسبب جبالة إسمنت

تعرض فريق تابع لقناة "الجديد" وعضو بلدية في زحلة للضرب والتهديد بالسلاح على أيدي مسلحين تابعين للنائب نقولا فتوش وشقيقه بيار فتوش عند إجراء تحقيق حول إنشاء جبالة إسمنت ، قبل أن تعمل قوى الامن والجيش على إنقاذ الإعلاميين وملاحقة المسلحين.

وفي التفاصيل، قالت القناة بعد ظهر الخميس "تعرّض الزميلان يمنى فواز وسعد عياد للضرب والتهديد بالسلاح والاحتجاز على أيدي حراس تابعين لبيار فتوش في زحلة".

وكان يمنى وسعد "يعملان على تحقيقٍ صحافي عند جسر الفيضة في سهل زحلة"، حيث "يجري العمل على إنشاء معمل للإسمنت والترابة".

وما كان من حراس مبنى بيار فتوش الملاصق "إلا أن اعترضوا الزميلين ومنعوهما من إكمال مهمتهما، وعمدوا إلى احتجازهما في غرفة وهدّدوهما بالسلاح، وعندما علمت القوى الأمنية بالأمر، حضرت إلى المكان قوة من الجيش وقوة من قوى الأمن الداخلي".

وأوضحت فواز في اتصال مع القناة عينها إنها كانت تجري تحقيقاً حول معمل قيد الإنشاء لجبالات الإسمنت في زحلة، مضيفةً أنّه زارت المنطقة بهدف إجراء التحقيق مرّتين، حيث التقت في المرة الأولى بيار فتوش صاحب المعمل، مشيرةً إلى أنّ "الهدف من زيارة المعمل اليوم كان الحصول على لقطات مصوّرة للموقع وإجراء مقابلات مع الأهالي والبلدية".

تابعان للأستاذ فتوش وأخذا لقطات لنا وللوحة سيارتنا، فأجريت على الأثر اتصالاً بفتوش وأخبرته بما يجري فادّعى أن ليس لديه علم بذلك".

ومن ثم حضر شخص من قبله مع عضو في البلدية فأبلغتهما أننا سنصوّر الموقع "وعندما توجّهت لإجراء الـstand up فوجئت بثلاث سيارات فيها شبان مسلحون ما لبثوا أن ترجّلوا وشهروا أسلحتهم باتجاهنا، واحتجزونا وعملوا على تخويفنا وترهيبنا لمدة نحو ثلث ساعة".

بعدها حضر الجيش إلى المكان "وما لبثوا أن تواروا عن أنظارنا"، أضافت فواز.

بدوره، قال عياد: "هددوني بالقتل وقالوا إن لديهم أمراً بقتلنا وطوقوني وسلبوني هاتفي وضربوني".

من جهته، أكد عضو بلدية زحلة الدكتور سمير مللو أنّه تعرّض أيضاً للاعتداء من قبل هؤلاء الشبان، وقال "تواصلت مع يمنة وعندما وصلت وجدت بعض الشبان المسلحين الذين ما لبثوا أن تكاثروا وكانوا بالسلاح الكامل في مشهد أشبه بميليشيات الحرب، وشهر بعضهم السلاح باتجاهي وطلب مني صعود إحدى سياراتهم بهدف خطفي على ما يبدو".

وبحسب مللو "عندما علموا أنّ الجيش في طريقه إلى المكان هربوا".

وشدد مللو على أنّ زحلة كلّها ترفض المشروع الذي ينفذه فتوش لأنه يشكل كارثة للمدينة، وأضاف: "نحن نعطي الجميع تراخيص لإنشاء معامل تفيد زحلة ولا تؤذيها".

وفورا أفادت إذاعة "صوت لبنان 100.5" أن "ثلاثين آلية عسكرية دخلت إلى زحلة للبحث عن المسلحين من جماعة النائب نقولا فتوش". وأشارت إلى أن مرافقي فتوش المطلوبين "يختبؤون في مكاتبه الخاصة قرب منزله في زحلة". وبالتالي وبحسب قناة الـ"MTV" مساء الثلاثاء لم يتم توقيف أحد منهم بعد.

لكن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، قال في اتصال مع"الجديد"، ان المداهمات "ستستمر بحثا عن المعتدين على فريق عمل القناة حتى القاء القبض عليهم وتحديد هوية من ارسلهم".

كذلك تابع وزير العدل اللواء أشرف ريفي مع النائب العام في البقاع القاضي فريد كلاس، مجريات القضية، طالبا التوسع في التحقيق، وصولا إلى كشف ملابسات ما حصل ومعاقبة المعتدين.

وأكد ريفي "الحرص على حرية العمل الاعلامي، ورفض أي تعرض للاعلاميين، خلال تأديتهم واجبهم الاعلامي المهني".

من جهته استنكر رئيس "الكتلة الشعبية" الوزير السابق الياس سكاف في بيان "هذا الإعتداء الهمجي (الذي) حصل على يد ميليشيا مسلحة تابعة لآل فتوش وهي ليست المرة الأولى، حيث إعتاد آل فتوش تهديد الناس والإعتداء عليهم وفرض سطوتهم لتمرير مشاريعهم المخالفة للقانون ووالأخلاق العامة".

وكان قد التقى سكاف قبل ظهر الخميس وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن وجرى بحث في ملف الترخيص الصناعي لجبالة ومطحنة الاسمنت في حوش الأمراء، موضوع الإعتداء.

م.س.