ليبيا: قتيل في غارة جوية بالقرب من مركز حدودي والحكومة تدعم الحوار الذي تنظمه الامم المتحدة
Read this story in Englishقتل شخص وجرح ثلاثة آخرون على الاقل في غارة جوية على موقع للمسلحين الذين يسيطرون على مركز راس جدير الحدودي بين ليبيا وتونس، كما اعلن متحدث باسم هذه الميليشيا لوكالة "فرانس برس".
وقال حافظ معمر ان "عضوا في +درع ليبيا+ قتل وجرح بين ثلاثة وخمسة آخرين في هذا الهجوم"، متهما القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا بشن هذه الغارة.
و"درع ليبيا" جزء من تحالف ميليشيات معظمها اسلامية يحمل اسم فجر ليبيا وسيطر خلال الصيف على طرابلس وجزء من الغرب الليبي.
وقال معمر ان الطائرة اخترقت المجال الجوي التونسي لمهاجمة مبنى يستخدم سكنا للمسلحين الذين يسيطرون على راس جدير.
وتشن القوات الموالية للحكومة المعترف بها وللواء خليفة حفتر حاليا هجمات في غرب طرابلس وفي بنغازي شرق البلاد لمحاولة استعادة اكبر مدينتين في البلاد.
وقد شنت في الايام الاخيرة غارات جوية في غرب العاصمة وخصوصا حول مدينة زوارة الساحلية التي تبعد 70 كلم عن راس جدير.
من جهة أخرى اعربت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا عن دعمها للجولة الجديدة من الحوار الذي ستنظمه الامم المتحدة الثلاثاء بين الاطراف المتنازعة في ليبيا وذلك في مسعى لانهاء العنف.
وكان لقاء اول لنواب متنافسين في البرلمان المعترف به دوليا، نظم في ايلول بمدينة غدامس (600 كلم جنوب غرب العاصمة الليبية) لكن تلك المباحثات لم تثمر نتائج.
وقال محمد الدايري وزير الخارجية الليبي مساء الخميس في الخرطوم "انا سعيد بعقد الجولة الثانية من اجتماع غدامس".
واضاف ان الحكومة الليبية "تدعم جهود برناردينو" ليون الممثل الخاص للامم المتحدة في ليبيا.
وشارك الدايري في الخرطوم في اجتماع دول الجوار حول الازمة الليبية بمشاركة ليبيا وتونس والجزائر ومصر والسودان وتشاد.
واعربت دول الجوار ايضا عن دعمها لهذه المباحثات.
واعرب الدايري عن الامل في ان يتيح اجتماع الثلاثاء "التوصل الى حكومة وحدة وطنية لادارة الفترة الانتقالية" في ليبيا الغارقة في اعمال العنف والفوضى منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي.
وتتخذ الحكومة الليبية المعترف بها دوليا من شرق البلاد مقرا لها بسبب اعمال العنف وشرعيتها محل تنازع من حكومة موازية تتخذ من طرابلس مقرا ومدعومة من مليشيات "فجر ليبيا" التي سيطرت على العاصمة الصيف الماضي.
واشار الدايري الى ان الامم المتحدة ستنظم بالخرطوم اجتماعا آخر للتشكيلات العسكرية والمجموعات المسلحة الليبية لكنه لم يوضح الاطراف التي ستشارك في هذا الاجتماع.