واشنطن لا تريد مواجهة حول اوكرانيا وانتقادات لاذعة من بوتين
Read this story in Englishقالت الولايات المتحدة الخميس انها لا تسعى الى "مواجهة" مع روسيا في الازمة الاوكرانية، في حين حمل الرئيس فلاديمير بوتين بشدة على الغربيين الذين اتهمهم باختلاق ذرائع "لتقييد" روسيا.
وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري امام اجتماع منظمة الامن والتعاون في اوروبا في بازل، في الوقت الذي كان فيه بوتين يتحدث الى مسؤولين حكوميين ودينيين في الكرملين، "لا نهدف ولا نرغب في رؤية روسيا معزولة بسبب افعالها".
واضاف كيري "ان الولايات المتحدة والبلدان التي تدعم سيادة اوكرانيا لا تسعى الى المواجهة".
واضاف امام المؤتمر السنوي للمنظمة "في الواقع نحن مقتنعون بان روسيا يمكنها استعادة الثقة والعلاقات الجيدة وذلك ببساطة من خلال تهدئة الاجواء".
وفي حين تتهم سلطات كييف متمردين مؤيدين لروسيا بانتهاك اتفاق جديد للهدنة، تنقل بوتين في خطابه بين الانتقادات اللاذعة واللهجة المرنة.
وقال "ان العقوبات (بحق روسيا) لم تكن مجرد رد فعل متوتر من الولايات المتحدة وحلفائها".
واضاف "حتى من دون ذلك (قضيتي القرم واوكرانيا) فقد كانوا سيختلقون اي شيء لكبح قدرات روسيا المتنامية" مشيرا الى ان "هذه الطريقة في التصرف ليست بالامر الجديد".
ولدى استعراضه حصيلة العام الذي شهد الازمة الاوكرانية، اكد الرئيس الروسي ان "روسيا اثبتت انها قادرة على الدفاع عن مواطنيها" في اشارة واضحة الى جمهورية القرم التي انضمت الى الاتحاد الروسي، ولكن خصوصا الى مناطق الشرق الاوكراني التي تشهد منذ نيسان معارك بين الجيش ومتمردين انفصاليين مدعومين من موسكو.
بيد ان بوتين الذي تخوض بلاده منذ بداية الازمة الاوكرانية صراع لي ذراع مع الغربيين، اوضح ان روسيا "لا تعتزم باي حال قطع علاقاتها مع اوروبا واميركا".
لكنه انتقد مع ذلك الولايات المتحدة التي "تسعى للتاثير، سواء عبر الكواليس او مباشرة، على علاقاتنا بجيراننا".
وينعقد مؤتمر منظمة الامن والتعاون في اوروبا بعد يومين من اتفاق سلطات كييف والمتمردين المدعومين من روسيا على اتفاق هدنة في موقعين من المواقع الساخنة في النزاع، منطقة لوغانسك ومطار دونيتسك، حيث تدور معارك دامية بشكل شبه متواصل منذ اشهر عدة.
واتهمت كييف منذ الاربعاء المتمردين بانتهاك الاتفاق.
وقال القسم الصحافي لعملية الجيش الاوكراني في الشرق الخميس ان مواقع الجيش تعرضت للهجوم اكثر من 70 مرة خلال 24 ساعة.
ووقعت الهجمات في عدة مناطق في لوغانسك ودونيتسك وخصوصا في مطار دونيتسك الذي تدور حوله معارك طاحنة منذ اشهر.
وبحسب مراسلي وكالة فرانس برس في دونيتسك فقد كانت تسمع اصوات القصف معظم الليلة الماضية.
وخلفت المعارك في اوكرانيا خلال اكثر من سبعة اشهر اكثر من 4300 قتيل بحسب الامم المتحدة.
وقال وزير خارجية اوكرانيا بافلو كليمكين "انها ليست ازمة اوكرانية وليست ازمة منظمة الامن والتعاون في اوروبا ، انه عدوان روسي".
ولا يرى الرئيس الاميركي باراك اوباما امكانية تغيير موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طالما لم تؤد العقوبات الى تاثير حقيقي على روسيا.
وقال الاربعاء "اذا سالتموني هل اؤمن بان يغير بوتين بشكل فجائي موقفه (اقول) اني لا اعتقد ان هذا سيحدث طالما ان ما يحدث في المستوى الاقتصادي ليس له اثر سياسي داخل روسيا".
وابدى وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير خشيته من تصعيد في هذا النزاع.
وقال في تصريحات صحافية في بازل "انه النزاع الاخطر منذ عشرات السنين وينطوي على مخاطر من تقسيم جديد لاوروبا. ونحن بعيدون عن نزع فتيل الازمة".
وحذر "ان خطر تصعيد جديد لا يزال قائما".
من جهتها قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني التي التقت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في بازل "لن نحصل على شيء دون انخراط صادق وبناء من قبل روسيا".
واضافت لدى وصولها الى بازل "علينا ان نوجه اشارة سياسية قوية" في مواجهة الازمة الاوكرانية.