تكريت الهدف المقبل للقوات العراقية بعد استعادة السيطرة على بيجي

Read this story in English W460

تشكل مدينة تكريت التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية، الهدف المقبل للقوات العراقية التي استعادت قبل ايام مدينة بيجي الواقعة الى شمالها، بحسب ما قال مسؤول عسكري لوكالة فرانس برس الاثنين.

وقال ضابط في الجيش برتبة عميد في قيادة عمليات صلاح الدين حيث تقع بيجي "سنعمل خلال الايام الثلاثة القادمة لتعزيز القدرات ولدينا خطة لتطهير مدينة تكريت من ثلاثة محاور".

وتكريت (160 كلم شمال بغداد)، هي مركز محافظة صلاح الدين، وثاني اكبر مدينة سيطر عليها التنظيم المتطرف في هجومه الكاسح في حزيران، بعد مدينة الموصل (شمال)، ثاني كبرى مدن البلاد.

وتقع بيجي على مسافة 40 كلم الى الشمال من تكريت وعلى الطريق المؤدية الى الموصل.

واشار العميد في الجيش الى ان القوات تعتزم تطويق تكريت من جهة بيجي شمالا، وسامراء جنوبا، وناحية العظيم شرقا.

وسبق للقوات العراقية ان حاولت خلال عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، شن ثلاث عمليات عسكرية على الاقل لاستعادة تكريت، الا انها لم تنجح في تحقيق اي تقدم.

وتمكنت القوات العراقية الاسبوع الماضي من استعادة السيطرة على مدينة بيجي، وفك الحصار الذي يفرضه عناصر "الدولة الاسلامية" منذ اشهر على مصفاة بيجي النفطية، وهي الاكبر في البلاد، في ابرز تقدم عسكري تحققه القوات الامنية في عهد رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وانهارت قطعات في الجيش العراقي خلال هجوم "الدولة الاسلامية" في حزيران، الا ان هذه القوات اكتسبت بعض الزخم في الاسابيع الماضية، مدعومة بقتال مسلحين موالين لها وتغييرات واسعة "لمكافحة الفساد" اجراها العبادي في القيادة العسكرية، اضافة الى الضربات الجوية التي يشنها تحالف دولي بقيادة واشنطن ضد "الدولة الاسلامية".

واعلنت القيادة الوسطى الاميركية في بيان اليوم الاثنين ان خمسا من الغارات التي شنتها مقاتلات التحالف في العراق خلال الايام الثلاثة الماضية، استهدفت مناطق في محيط بيجي.

وقال البيان ان هذه الغارات استهدفت "وحدتين تكتيكيتين لتنظيم الدولة الاسلامية، ووحدة كبيرة، ودمرت دبابة وعربة واربعة مواقع قتالية".

واكد العميد في الجيش ان القوات العراقية تسيطر بشكل كامل على بيجي.

وقال "نسيطر على بيجي بشكل كامل وهي في قبضتنا، وهذا لا يعني ان الارهابيين لن ينفذوا هجوما هنا او هناك".

واشارت مصادر عسكرية الى ان بعض مقاتلي "الدولة الاسلامية" ما زالوا متواجدين في مناطق محيطة، الا ان الهجمات التي تتعرض لها تراجعت الى حد كبير. كما ارسلت القوات تعزيزات عسكرية "لتحصين المصفاة".

التعليقات 0