جعجع: تحويل "ملف شهود الزور" الى المجلس العدلي هو تطويق لعمل المحكمة
Read this story in Englishرأى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع ان "قرار تحويل ما يُسمّونه "ملف شهود الزور" الى المجلس العدلي اللبناني هو تطويق لعمل هذه المحكمة في الواقع"، معتبراً ان "حزب الله وحلفاءه مصرّون على مقاطعة مجلس الوزراء ما لم تأخذ الحكومة تدبيراً قضائياً معيناً يحدّ من صلاحيات المحكمة الدولية".
ولفت جعجع، في حديث الى تلفزيون "نايل لايف" المصري، الى "ان الحلّ لا يكون بالاستسلام لشروط الفريق الآخر فالقضية ليست مسألة "تقويم كلام" فاذا استسلمنا لما يريده حزب الله وحلفاؤه عندها نضع لبنان في داهية كبيرة ولا يعود هناك اي ثقة بلبنان والعدالة والقضاء وسيشعر المواطن اللبناني ان مصيره مجهول وليس له مرجعية وأسوأ شيء هو ان يفقد المواطن ثقته بمجتمعه وبدولته".
وأشار الى ان "رئيسي الجمهورية والحكومة هما المشرفان على عمل مجلس الوزراء واللذان اتخذا موقفاً بعدم احالة هذا الملف الى التصويت ولكن حزب الله وحلفاؤه يرفضون هذا المنطق"، مشدداً على انه "لا يحق لأحد الاشتراط على رئيسي الجمهورية والحكومة فرض أي بند على جدول اعمال مجلس الوزراء".
وأضاف: "فلو كنت في مكان حزب الله، أسلّم أي متهم الى المحكمة الدولية واُكمل في منطق القرار الاتهامي نفسه"، مجدداً التأكيد على رفض القرار الاتهامي في حال كان غير مبني على وقائع والترابط فيه غير منطقي لمجرد القاء التهمة على حزب الله.
ورأى جعجع أن الأزمة الحالية تتلخص بأن قسماً من اللبنانيين يتهم المحكمة بأنها أميركية-اسرائيلية ومسيّسة وكل هدفها الانقضاض على حزب الله وبالتالي يجب ايقافها منذ الآن وعدم الاستمرار بها، ولكن منطقنا يقول بأننا لم نرَ أي شيء من المحكمة وان كلّ ما تقولونه هو مجرد ادعاءات.
وأضاف: "هذا سبب المشكلة في الوقت الحاضر، فنحن ندعوا الى الانتظار لحين صدور اول وثيقة من المحكمة الدولية وهي القرار الاتهامي بينما الفريق الاخر يريد ايقافها ونكرانها"، معتبراً ان "المواطن اللبناني اتُخذ رهينة وهذا ما لا يجب ان يحصل، لذا يجب ان تُكمل المؤسسات الدستورية عملها بغض النظر عن خلافنا السياسي حول القرار الاتهامي".
وأوضح "ان تسمية القرار الظني ليست دقيقة بل الأصح قول القرار الاتهامي باعتبار ان القرار الظني يبقى على مستوى الظن بينما القرار الاتهامي سيتهم أشخاصاً معيّنين.
وأعلن جعجع انه لن يذهب الى سوريا معتبرا ان هذه الاشهر المقبلة ستكون دقيقة وستستمر حالة التشنج في البلاد.