رفع حالة التأهب في اسرائيل بعد مقتل شاب عربي على ايدي الشرطة الاسرائيلية

Read this story in English W460

رفعت الشرطة الاسرائيلية حالة التأهب الى الدرجة الثالثة في المدن العربية الاسرائيلية غداة تظاهرات تلت مقتل شاب عربي اسرائيلي برصاص الشرطة، في جو تفاقم فيه التوتر مع الاشتباكات العنيفة الشبه يومية في القدس الشرقية المحتلة.

ورفعت الشرطة حالة التأهب الى الدرجة الثالثة (المستوى الاعلى هو الدرجة الرابعة) في المدن العربية.

والعرب المقيمون في اسرائيل هم احفاد 160 الف فلسطيني لم يغادروا اراضيهم عند انشاء دولة اسرائيل في 1948. وهم يمثلون اكثر من 20 بالمئة من ثمانية ملايين اسرائيلي.

وقتلت الشرطة الاسرائيلية خير حمدان (22 عاما) في بلدة كفر كنا قرب الناصرة عندما كان يحتج على اعتقال احد اقاربه.

وجاء مقتل الشاب حمدان (22 عاما) في اجواء من التوتر الشديد في القدس الشرقية العربية المحتلة وفي الضفة الغربية المحتلة، وفي وقت ما زالت باقي المدن العربية في اسرائيل في منأى عنه نسبيا.

واثار مقتل حمدان توترا كبيرا في بلدة كفر كنا الصغيرة شمال اسرائيل. وشارك اكثر من 2500 شخص في تجمع احتجاجي في هدوء، نصب عشرات الشبان حواجز بالاطارات المشتعلة عند مدخل البلدة وقاموا برشق الشرطة بالحجارة، بحسب الشرطة.

ودعي الى اضراب شامل في كافة البلدات العربية في اسرائيل الاحد بالاضافة الى تظاهرات جماهيرية للاحتجاج على مقتل حمدان.

وتواصلت الاشتباكات في كفر كنا الاحد بحسب بيان صادر عن المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية التي قالت ان شبانا قاموا باشعال حاويات قمامة والقوا الحجارة على افراد الشرطة.

واظهر فيديو للاحداث صوره شاهد عيان ونقلته الشرطة، شابا حاول الاعتداء بواسطة سكين على عناصر من القوات الخاصة في الشرطة بينما كانوا في سيارتهم، وحاول الفرار من المكان. واطلق عليه شرطي حينها النار على ظهره لعدة مرات.

وقالت الشرطة ان حمدان اعترض على توقيف احد اقاربه ليل الجمعة الى السبت وهدد الشرطة بسكين. واطلقت الشرطة النار عليه وتوفي الشاب اثناء نقله الى المستشفى.

بينما قالت اسرة حمدان انه "قتل بدم بارد" من قبل الشرطة حين كان يحاول الافلات.

واكد المركز القانوني لحقوق الاقلية العربية في اسرائيل عدالة في بيان ان ما حدث هو "اعدام" للشاب حمدان وطعن في رواية الشرطة قيامها باطلاق "طلقات تحذيرية".

وفيما يتعلق بالتحقيق الذي فتحته وزارة العدل الاسرائيلية، قالت عدالة ان "تجربة الجماهير العربية تثبت ان وحدة التحقيق مع رجال الشرطة  لن تحقق بشكل جدي بحادثة مقتل شاب عربي على يد رجال الشرطة، ولن توصل المسؤولين عن القتل للمحاكمة".

وطالبت عدالة "بوقف عمل كافة افراد وحدة الشرطة الذين تواجدوا في مكان الحادث، وفتح تحقيق جنائي فوري وبإشراف المستشار القضائي للحكومة بهدف محاكمة المسؤولين عن القتل".

وهدد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو ب"سحب الجنسية الاسرائيلية من الذين يدعون الى ازالة دولة اسرائيل". واضاف "لن نتسامح ابدا مع اي اضطرابات او اعمال شغب".

بينما دان وزير المالية يائير لابيد في الاجتماع الاسبوعي الحكومي ما وصفه بالتصرف "الغير مسؤول" موضحا "قتل رجل،والشرطة محرجة.المجتمع العربي في محنة ويقوم نواب ووزراء باستغلال الوضع لاسباب سياسية".

وتأتي هذه التوترات بينما تشهد الاحياء الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة احتجاجات غاضبة ليليا اعتراضا على سياسة اسرائيل وبسبب الغضب جراء محاولات مجموعات من اليمين المتطرف الصلاة في باحة الحرم القدسي.

واندلعت اشتباكات جديدة ليل السبت الاحد وقام شبان فلسطينيون بالقاء الحجارة على الشرطة الاسرائيلية التي ردت باطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي. 

ودعت وزيرة الخارجية الاوروبية فيديريكا موغيريني التي زارت القدس ورام الله وقطاع غزة السبت الى قيام دولة فلسطينية تكون القدس الشرقية عاصمتها. ونددت مجددا بالاستيطان الاسرائيلي.

ومن جهته، اعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الاحد ان المبعوث الفلسطيني في الامم المتحدة رياض منصور سيبدأ غدا الاثنين وضع اللمسات النهائية على مشروع القرار الفلسطيني لتقديمه الى مجلس الامن قبل نهايه هذا الشهر.

وقال عريقات في حديث للاذاعة الفلسطينية الرسمية "لدينا الجاهزية العالية جدا، وغدا الاثنين سيبدأ مندوبنا في الامم المتحدة رياض منصور بالتعاون في الاردن بوضع اللمسات الاخيرة على مشروع القرار".

التعليقات 0