استمرار التوتر في القدس قبل جنازة فلسطيني دهس طفلة اسرائيلية
Read this story in Englishما يزال التوتر سائدا في القدس الشرقية بعد ليلة شهدت صدامات بين شبان فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية قبل جنازة فلسطيني دهس بسيارته طفلة اسرائيلية ثم قتلته قوات الامن. ولليلة الثالثة على التوالي ترددت في القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل، اصداء انفجارات طوال ساعات.
وفي عدد من الاحياء، ومنها حي سلوان الذي اصبح مركز الاضطرابات، اطلقت الشرطة الاسرائيلية الرصاص المطاط والقنابل المسيلة للدموع، واصابت ثلاثين فلسطينيا بجروح، كما ذكرت وكالة الانباء الفلسطينية وفا.
وبث المركز الاعلامي لوادي حلوة بضعة اشرطة فيديو لشقق احترقت من جراء القاء القنابل . واظهرت صور اخرى شبانا فلسطينيين يحرقون اطارات ويرمون حجارة على الشرطة الاسرائيلية في حيي العيساوية وسلوان الذي يتحدر منه الفلسطيني الذي قتل الاربعاء وتتهمه السلطات الاسرائيلية بشن اعتداء "ارهابي".
وتم اعتقال اربعة فلسطينيين على الاقل خلال مواجهات، كما ذكرت الشرطة الاسرائيلية.
وافادت الشرطة الاسرائيلية ان عبد الرحمن الشلودي (21 عاما) دهس عددا من المشاة عند موقف الترامواي في القدس فاصاب ثمانية اشخاص بينهم طفلة توفيت لاحقا، ثم حاول الهرب فاصابه شرطي. وتوفي الشاب لاحقا في المستشفى.
وقضى الشلودي متاثرا بجروحه بعد ان اطلق عليه شرطي اسرائيلي النار واوقفه حين كان يحاول الفرار راجلا، بحسب متحدثة باسم المستشفى الذي نقل اليه في القدس الغربية.
لكن والدة الشلودي شككت بفرضية الهجوم وطرحت تساؤلات عدة حول تصرف الشرطة التي قتلته ثم داهمت منزل العائلة وقلبت محتوياته.
ومن المقرر ان تجرى جنازة الشلودي في الساعة 22,00 (19,00 ت غ) السبت في حضور 80 شخصا على الاكثر وتحت رقابة مشددة، كما جاء في قرار للقضاء الاسرائيلي الذي سيتأكد في المساء، كما ذكرت وكالة الانباء الفلسطينية.
وقالت لوبا سمري المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية ان الشرطة "مستعدة لمواجهة كل الاحتمالات".
وثقول الحكومة الاسرائيلية ان الشلودي عضو في حماس ومنفذ اعتداء "ارهابي".
وتعتقد والدته ايناس شريف (42 عاما) من جهتها ان ما حصل حادث سيارة. وقالت ان ابنها البكر كان في الايام الاخيرة في حالة انهاك عقلي وان طبيبا نصحه باستشارة اختصاصي.
وكان الشلودي خرج من السجن في كانون الاول 2013 بعدما امضى فيه 14 شهرا بتهمة رمي حجارة، كما يقول ذووه.
واجهزة الامن الاسرائيلية التي كانت تشتبه في انتمائه الى حماس، ضايقته طوال اشهر، كما قالت والدته وهي شقيقة خبير متفجرات سابق في حماس محيي الدين شريف الذي قتل في الضفة الغربية في ظروف غامضة في 1998.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو توعد الخميس "باقسى رد" ممكن على اي هجوم في القدس. وقال في بيان ان "القدس موحدة وكانت وستبقى دوما العاصمة الابدية لاسرائيل. اي محاولة لالحاق الاذى بسكانها ستقابل باقسى رد".
واضاف "سنعيد الهدوء والامان الى القدس".
كما قتل فتى فلسطيني يحمل الجنسية الاميركية برصاص الجنود الاسرائيليين اثناء مواجهات مع محتجين كانوا يرشقونهم بالحجارة بالقرب من رام الله في الضفة الغربية المحتلة حيث يسود توتر شديد منذ اسابيع.
وقالت مصادر طبية وامنية لوكالة فرانس برس ان عروة حماد (17 عاما) قتل في صدامات بين الجيش الاسرائيلي وفلسطينيين كانوا يرشقون الحجارة في قرية سلواد التي تشهد عادة مواجهات الجمعة. وقتل الفتى عند مدخل القرية المحاذي لمستوطنة عوفرا شمال شرق مدينة رام الله.
واكد الجيش الاسرائيلي انه نشر جنودا في هذا القطاع لحماية طريق يستخدمه المستوطنون بالقرب من مستوطنة عوفرا.
وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان الجنود رصدوا شخصا على وشط القاء زجاجة حارقة. واضافت ان "الجنود اطلقوا النار فورا لوقف الخطر (...) واصابوا هدفا".
واكدت القنصلية الاميركية في القدس ثم وزارة الخارجية الاميركية في واشنطن ان الفتى يحمل الجنسية الاميركية. وافاد سكان في قرية سلواد ان والده مقيم في الولايات المتحدة.