الاتحاد الاوروبي يحث على "انتخاب رئيس": نساعد لبنان لكن في ظل الفراغ الامور أصعب
Read this story in Englishأكد مدير الشرق الاوسط وشمال افريقيا وايران وشبه الجزيرة العربية والعراق في جهاز العمل الخارجي في الاتحاد الاوروبي هيوغ مينغاريللي الجمعة، أن الاتحاد الاوروبي بذل جهودا كبيرة لزيادة موازنة التعاون مع لبنان من اجل مساعدته في مواجهة الازمة السورية، لافتا الى ان "في ظل الفراغ الرئاسي تصير الامور أصعب".
وقال مينغاريللي في حديث الى صحيفة "النهار" ام جهود الاتحاد الاوروبي "تركزت على جبهتين".
واوضح ان الجبهة الاولى "انسانية عبر منح لبنان مساعدة ملحوظة مخصصة للحاجات الاولية للنازحين، ودعم المجتمعات المضيفة، والجبهة الثانية، فيتطلع الاتحاد الى تقاسم خبراته مع لبنان في ملفات عدة، ابرزها العدالة والمجتمع المدني وحقوق الانسان والحكم الصالح وادارة الموازنة العامة".
و"فيما يواصل الاوروبيون جهودهم في هذا الشأن، تبقى عينهم على الاصلاحات".، بحسب مينغاريللي الذي قال " نعلم ان الاصلاحات لا تتقدم بالسرعة المرجوة نتيجة العوائق السياسية".
عليه، لاحظ في بحسب "النهار" أن "حكومة الرئيس سلام حاولت العمل غير انه في ظل غياب رئيس للجمهورية تصير الامور اصعب، بينما يشهد البرلمان عرقلة ويجب القيام بالمزيد".
و يعدد مينغاريللي في حديثه الى الصحيفة مجموعة مآخذ تركز على "اصلاحات غير كافية" في مجال الطاقة والمالية وادارة الاموال العامة، قائلا "يسهل علينا مواكبة الدول التي تشهد اصلاحات متقدمة، وهذا واضح".
وأضاف "لديكم ديموقراطية. ثمة انتخابات دورية وتعددية حزبية. في المقابل، لا يعني هذا الكلام ان المؤسسات تعمل في افضل شروط نعلم ان الطائفية قائمة. واذا ما نظرنا الى دول المنطقة نجد ان دولا قليلة تبدو اكثر ديموقراطية منكم".
وتابع "طلبنا من الرئيس (الحكومة) تمام سلام والرئيس (مجلس النواب) نبيه بري ان يتم احترام الاستحقاقات الانتخابية. مؤكدا انه "من المهم للشعب اللبناني ولسير المؤسسات اللبنانية ان يصار الى انتخاب رئيس اولا. ولسوء الحظ، جرى الاتفاق على التمديد للبرلمان".
وقال مينغاريللي ان امل اللاوروبيين "يبقى معلقا على الحس الوطني للمسؤولين اللبنانيين لجعلهم يفهمون ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية سريعا".
وعلى رغم احداث الانشقاق والخطف، يبقى دعم الجيش من الثوابت الاوروبية. ووفقا لمينغاريللي فان هذا "الواقع يفرض تعزيز التعاون وليس مواصلته فحسب".
وشدد على أن "الجيش اللبناني يشكل مؤسسة جوهرية للبلاد"، قائلا "لدينا خطة ناقشناها مع الدول الاعضاء و قررنا مساعدة الوحدات العسكرية وتعزيز دور وحدات الامن البحري وادارة الحدود ومساعدة هذه القوى في مواجهة الارهاب".
م.ن.