وزيرا خارجية البانيا وكوسوفو في بلغراد لتهدئة التوترات

Read this story in English W460

وصل وزيرا خارجية كوسوفو والبانيا الخميس الى بلغراد لتهدئة التوتر الذي اندلع بين الصرب والالبان مجددا في 14 تشرين الاول عندما ادى رفع علم "البانيا الكبرى" في ملعب لكرة قدم في بلغراد الى اثارة غصب امة بكاملها، وازمة سياسية غير مسبوقة.

وزيارة انور خوجاي وزير خارجية كوسوفو ودتمير بوشاتي وزير خارجية البانيا غير رسمية. وتاتي في اطار اجتماع مع نظرائهما في دول البلقان الغربية الذي يعقد برعاية الاتحاد الاوروبي المصمم على دفع الصرب والالبان الى تطبيع علاقاتهما.

وفي 14 تشرين الاول حلقت طائرة من دون طيار تحمل علما رسمت عليه خارطة "البانيا الكبرى" - مشروع قومي يهدف الى ضم كل الالبان في دولة واحدة حيث توجد كوسوفو التي تقطنها غالبية من الالبان -- فوق ملعب كرة القدم حيث كانت تجري مباراة بين صربيا والبانيا.

وادى هذا "الاستفزاز" الى توتر حاد بين بلغراد وتيرانا وارجاء زيارة رئيس وزراء البانيا ايدي راما الى صربيا ثلاثة اسابيع، وهي الاولى لرئيس حكومة الباني في غضون 68 عاما وكانت متوقعة اصلا هذا الاربعاء.

واكد بوشاتي "اخشى ان لا يكون ذلك (البانيا الكبرى) للاسف كابوس صربيا. لم يحصل ان شكل هذا الامر جزءا من مشاريعنا واهدافنا السياسية. هدفنا هو رؤية كل المنطقة منضوية بالكامل داخل الاتحاد الاوروبي".

واكد وزير الخارجية الالباني ان "شؤون الدولة يجب ان لا يمليها عمل تخريبي خلال مباراة كرة قدم".

وقال "نحن اكثر من ان نكون مصممين على العمل مع كل دول المنطقة، مع الحكومة الصربية لتنفيذ مشاريع تتسم باهمية اقليمية".

وتابع يقول ان "القومية ليست القاسم المشترك لمنطقتنا، وانما ارادة الانتقال الى الازدهار الاقتصادي والاجتماعي".

من جهته اشار نظيره وزير خارجية كوسوفو الى الطابع "التاريخي" لزيارته الى بلغراد.

وقال خوجاي ان "امرا لم يكن ممكنا تخيله في 2011 يحصل اليوم، ما يشير الى اي حد تدهورت علاقاتنا".

واستقلال كوسوفو الذي اعلن من طرف واحد في 2008 لم تعترف به صربيا على الاطلاق.

ورغم موقفها الحاسم حيال وضع كوسوفو، ابرمت صربيا في نيسان 2013 مع الحكومة الكوسوفية اتفاقا اعتبر "تاريخيا" حول تطبيع علاقاتهما وهو ما سمح لها ببدء مفاوضات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي في كانون الثاني الماضي.

ودعا خوجاي الى مواصلة هذا الحوار وتوسيعه بهدف التوصل الى "تطبيع كامل للعلاقات" والى التوقيع على اتفاق قضائي الزامي بين البلدين كما تتمنى بروكسل قبل انضمام صربيا الى الاتحاد الاوروبي.

وبالنسبة الى كوسوفو، فان هذه الوثيقة ستعادل "معاهدة سلام" مع صربيا.

وقال انه "سيتم النظر الى هذه المعاهدة، بالنسبة الى ما يتعلق بنا، على انها اعتراف بكوسوفو، مثل (باب مفتوح) لانضمام كوسوفو الى الامم المتحدة وستمثل بداية عملية مصالحة بين الدولتين".

واضاف "بصفتي وزيرا للخارجية، امثل ايضا رمزا لسيادة الدولة. وحيثما اكون اعمل على تجسيد سيادة كوسوفو بصفتها دولة مستقلة".

ويشارك وزير خارجية كوسوفو في مؤتمر غير رسمي لوزراء الخارجية والاقتصاد لدول البلقان الغربية في بلغراد.

ويشارك في المؤتمر ايضا المفوض الاوروبي لشؤون التوسيع ستيفان فولي والمفوض الاوروبي للشؤون الاقتصادية والنقدية يركي كاتاينن.

التعليقات 0