جنبلاط يدعو لحل قضية مطمر الناعمة وإنهاء معاناة الأهالي: سأفضح الحقائق

دعا رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط إلى إقفال مطمر النفايات في الناعمة، مشيرا إلى أن أهاليها يتحلمون أخطار بيئية كبيرة وهذا الأمر "لم يعد مقبولا"، ومهددا بـ"فضح" حقائق ما لم تنه الدولة معاناتهم.

وقال جنبلاط في مقاله الأسبوعي في صحيفة "الأنباء" الصادرة عن الحزب الإثنين "آن الأوان أن تحسم الدولة اللبنانيّة أمرها وتتخذ قراراُ واضحاً بإقفال مطمر الناعمة الذي بات يُشكل واقعاً بيئيّاً وصحيّاً مزريّاً ومؤلماً لأهالي المنطقة والقرى المجاورة".

وكان قد تعهد وزير البيئة محمد المشنوق في آذار الفائت أنه سيتم اقفال المطمر عام 2015 نهائياً، لافتاَ في الوقت عينه الى انه "خطة طوارئ بديلة" ستكون موجودة لمعالجة مشكلة النفايات.

وعليه شدد جنبلاط على أنه "من غير المنطقي أن تتحمّل منطقة لبنانيّة واحدة دون سواها أعباء نفايات مناطق أخرى من دون إيجاد حل سريع وجذري لهذه الأزمة".

وسأل رئيس "الإشتراكي" ما إذا كانت الدولة "أقوى من الشركة الملتزمة أم أن الشركة الملتزمة أقوى من الدولة" وعن "الأسباب الحقيقيّة لتلكؤ الدولة حتى اللحظة لاتخاذ القرارات المناسبة".

كما أعلن أنه "بات ضرورياً إجراء مناقصة جديدة بعد سنوات وسنوات من التمديد الحصري للعقد والتمدد الجغرافي التدريجي لتلك الشركة".

وهدد جنبلاط بـ"فضح الكثير من الحقائق والأمور والمعلومات ما لم يصدر من الحكومة واللجنة الوزاريّة المختصة، في مهلة زمنيّة قريبة، قراراتٍ تضع حداً نهائيّاً لهذا الملف الذي تتواصل فصول مأساته على الأهالي منذ سنوات وسنوات".

وإذ دعا إلى "الاستفادة من التجربة الناجحة التي حصلت في مدينة صيدا للتخلص من جبل النفايات وتكرارها في بيرو"، قال "أن تبقى نفايات بيروت الكبرى والقسم الأكبر من جبل لبنان تُرسل إلى مطمر الناعمة، فهذا الأمر لم يعد مقبولاً فالأهالي في تلك القرى يتحملون ما لم يُحتمل من أخطار صحيّة وبيئيّة".

لكن جنبلاط استدرك قائلا "صحيحٌ أننا قد نتفهم حصول تمديدٍ قسري مؤقت لفترة إقفال المطمر التي كانت حددت في 17 كانون الثاني 2015 بسبب عدم إيجاد البدائل، ولكن سوف نقبل بذلك فقط إذا إتضحت الرؤية المستقبليّة والخطوات التنفيذيّة لتحديد تلك الرؤية وإلا فلكل حادثٍ حديث، ولتتحمل السلطات المعنيّة مسؤولياتها كاملةً في هذا المجال".

يذكر أنه في أواخر كانون الثاني الفائت تكومت النفايات في مختلف مناطق بيروت بسبب إقفال أهالي الناعمة الطرق أمام شاحنات النفايات.

م.س.