البابا في البانيا ليؤكد على التعايش السلمي بين الاديان

Read this story in English W460

بدأ البابا فرنسيس الاحد زيارة تستمر يوما واحدا لالبانيا التي يحكمها تحالف بين المسلمين والكاثوليك والارثوذكس، والتي وصفها بأنها "نموذج"، منتقدا استخدام الحركات الدينية المتطرفة الدين "ذريعة" للعنف.

وقال البابا امام المسؤولين الالبان، محددا هدف زيارته "لا يظنن احد انه يستطيع ان يجعل من الله درعا عندما يخطط وينفذ اعمال عنف واحتقار للاخرين! يجب الا يتخذ احد من الدين ذريعة للقيام بأعماله الخاصة المخالفة لكرامة الانسان وحقوقه الاساسية".

وقد استقبل رئيس الوزراء الكاثوليكي ادي راما البابا الذي رحب بوصوله بشكل حار مئات الاف الاشخاص في الجادة الكبرى وفي ساحة الام تيريزا حيث اقام قداسا احتفاليا.

وفي سيارة الجيب المكشوفة على طول الجادة المزينة بصور الشهداء المسيحيين ايام النظام الشيوعي، توقف مرارا لمصافحة اشخاص كما حمل بعض الاطفال. واتخذت تدابير امنية مشددة خشية تهديدات وجهها الى البابا التيار الجهادي.

وكان البابا قال في الطائرة للصحافيين ان "البانيا بلد عانى كثيرا. ولقد تمكنت من التوصل الى السلام بين مختلف طوائفها الدينية. هذه اشارة جيدة للعالم".

وامام الرئيس بوجار نيشاني، اشاد البابا ب "بلد النسور" و"بلد الابطال الذين ضحوا بحياتهم من اجل استقلال الامة وبلد الشهداء الذين شهدوا لايمانهم في زمن الاضطهادات".

وامتدح البابا موقف المسؤولين السياسيين والدينيين الالبان. وقال ان "مناخ الاحترام والثقة المتبادلة بين الكاثوليك والارثوذوكس والمسلمين كنز ثمين للبلاد ويتضمن معنى خاصا في زمننا".

واضاف ان الفحوى الاساسي للدين "تنكرت له المجموعات المتطرفة" التي "تشوه وتستخدم الفروقات بين مختلف الديانات" وتجعل منها "عاملا خطرا للمواجهة والعنف".

وقد خاطب البابا في ندائه جميع الاديان لكنه المح بوضوح ايضا الى الوضع الراهن الذي تميزه اعمال العنف التي يقوم بها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.

وقال ان "البانيا تستطيع ان تواصل السير على هذا الطريق لتصبح مثالا لعدد كبير من البلدان".

وقال حسين دولي (85 عاما) وهو مسلم جاء مع افراد عائلته العشرة من مدينة لاتش القريبة من تيرانا "ننتمي الى ديانة اخرى لكن جئنا احتراما وامتنانا لنحصل على بركة البابا".

وحشدت تيرانا 2500 شرطي وقناص من النخبة في المباني بوسط العاصمة حيث اقامت الشرطة 29 نقطة تفتيش. وحظر تنقل السيارات كما سيتم تفتيش جميع المشاركين في القداس.

وخلال هذه الزيارة التي تستمر احدى عشرة ساعة، سيلتقي البابا المسؤولين الدينيين ويجتمع مع مندوبي الكاثوليك الالبان. وسينتهي اليوم بلقاء في مركز "بيثاني" الاجتماعي في تيرانا حيث سيلتقي كما يرغب الايتام والمعوقين.

وسيشيد البابا فرنسيس ايضا في البانيا بكنيسة في ذروة ازدهارها بعد نظام دكتاتوري ماركسي رهيب سبقته خمسة قرون من الهيمنة العثمانية.

وقال البابا لدى عودته من كوريا "انه البلد الوحيد بين البلدان الشيوعية الذي ادرج الالحاد في دستوره. فقد تم تدمير 1820 كنيسة ارثوذكسية وكاثوليكية".

وقد ساعد احترام الطوباوية الام تيريزا الالبانية المقدونية الاصل، ومجيء عدد كبير من رجال الدين الاجانب، في احياء الكاثوليكية في البلاد ابتداء من نهاية الثمانينات، عندما اعاد رامز عليا الذي خلف الدكتاتور انور خوجا الحرية الدينية.

وفي نهاية الحرب العالمية الثانية، نشأ نظام شيوعي مغلق على العالم. وفي 1967، اعلن خوجا البانيا "اول دولة ملحدة في العالم". وبين 1945 و1985، توفي في الاعتقال او اعدم سبعة اساقفة و111 كاهنا و10 اكليريكيين وثماني راهبات.

وهؤلاء هم "شهداء الايمان" الذين كرمهم يوحنا بولس الثاني خلال زيارته في 1993. ورسم آنذاك اربعة اساقفة منهم ميشال كوليكي الذي كان في الحادية والتسعين من عمره امضى منها 21 عاما في الاعتقال والذي غمره بذراعيه في كاتدرائية شكودر.

وسيغادر البابا البانيا حاملا مزهرية من الزجاج تحتوي على تراب الباني وهي هدية قدمها رئيس الوزراء باسم جميع الألبان.

التعليقات 2
Thumb Sanelebanese 15:30 ,2014 أيلول 21

If the Muslim clerics denounce terrorism in the name of Islam, the world will be a better place.

Default-user-icon PEACE (ضيف) 12:15 ,2014 أيلول 22

الى كل داعشي
ان تكون مؤمنا هي طريقك الى الجنة
ان تقتل باسم الدين هي طريقك للابتعاد عن الله وأقصر طريق لجهنم
الإيمان هو علاقة فردية بين الانسان والخالق
الله قدير وليس بحاجة لك ولا لسيفك كي تفرض الدين بالاكراه