الجميل يشدد على اولوية انتخاب الرئيس: المجلس لم يعد تشريعيا في ظل الفراغ
Read this story in Englishأكد رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" امين الجميل ان الاولوية تبقى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ومن ثم الالتفاف للتشريع.
وفي حديث الى صحيفة "الشرق الاوسط" الجمعة، شدد الجميل على ان المجلس النيابي تحوّل من مجلس تشريعي الى مجلس انتخابي بغياب رئيس للجمهورية.
وأضاف ان "المطلوب انتخاب رئيس ثم الالتفات للتشريع، أما الحديث عن تشريع الضرورة، فهو مفهوم مطاط باعتبار أن ما هو ضروري للبعض قد يكون غير ضروري للبعض الآخر".
الى ذلك، حذّر الجميل من "اعتماد هذا المفهوم قد يجعل من الاستحقاق الرئاسي استحقاقاً هامشياً فيما هو الأولوية المطلقة بالنسبة لنا".
يُذكر ان نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" جورج عدوان كان قد أعلن استعداد الحزب وفريق 14 آذار للمشاركة في جلسات تشريع الأمور الضرورية، كسلسلة الرتب والرواتب وموازنة الدولة.
اما عن لقائه برئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط في بكفيا الخميس، فقال الجميل لـ"الشرق الاوسط" ان هناك "توافقاً كاملاً". بينه وبين جنبلاط حول نظرته للأمور.
وأوضح أنهما تداولا بالاستحقاقات الداهمة منها رئاسة الجمهورية ووضع مجلس النواب والانتخابات النيابية، والإقرار بأن هناك بعض الصعوبات التي تعيق إنجاز هذه الاستحقاقات.
ولفت إلى أن "ذلك لا يعني إبقاء المؤسسات التي أصاب قسم كبير منها الاهتراء في مهب الريح بينما السلطة السياسية تركّز اهتمامها على الاستحقاقات الكبرى".
وأضاف: "بات هناك ضرورة للالتفاف حول المؤسسات وتفعيلها بما يحقق للمواطن حدا أدنى من الضروريات".
ومنذ أن دخل لبنان في الفراغ الرئاسي في 24 ايار الفائت، بعد فشل النواب في انتخاب رئيس جديد ورفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته، دخلت الانتخابات النيابية في المجهول، اذ ان هناك من يرفض التمديد وهناك من هو ضد اجراء الانتخابات النيابية في ظل الفراغ الرئاسي.
وكان مجلس النواب أقر في 31 ايار 2013 التمديد لنفسه 17 شهرا تنتهي في 20 تشرين الثاني 2014 في جلسة حضرها 97 نائبا، صوتوا جميعهم للتمديد، وقاطعها نواب "التيار الوطني الحر"، بعد أن فشلت جميع الأطراف السياسية بالوصول إلى قانون انتخاب في أربع سنوات منصرمة.
ج.ش.