بدء توافد المحتجين على ميدان التحرير في القاهرة في جمعة "تصحيح المسار"
Read this story in Englishبدأ المحتجون في الوصول الى ميدان التحرير وسط القاهرة الجمعة للمشاركة في ما أطلقوا عليها "جمعة تصحيح المسار" للدعوة الى الاصلاح، فيما حذر المجلس العسكري الحاكم من أنه سيرد بقوة على أية أعمال عنف يمكن أن يقوم بها المتظاهرون.
وكانت حركات وأحزاب عدة منبثقة عن "ثورة 25 يناير" دعت المصريين الى النزول للشارع مجددا الجمعة لمطالبة الجيش بجدول زمني محدد لنقل السلطة الى المدنيين وبتنظيم افضل للمرحلة الانتقالية.
ويتوقع أن يقوم المتظاهرون بمسيرة الى مكاتب الحكومة القريبة من الميدان.
وعرض التلفزيون الرسمي عدة مئات من المتظاهرين يتجمعون في ميدان التحرير قبل الاحتجاج، ويتوقع أن يزداد عددهم عقب صلاة الجمعة عند نحو الساعة 11,00 تغ.
وقال المجلس العسكري في بيان على صفحته على موقع "فيسبوك" أنه يحترم حق النشطاء في التظاهر السلمي، الا انه حذر من انه "لن يسمح باقدام أي فئة من الخارجين على القانون بترهيب وترويع المواطنين وتخريب المصالح العامة والخاصة".
وأكد أنه "ستتم مواجهة هذه الممارسات بكل حسم".
وقالت وزارة الداخلية أنها سحبت شرطة مكافحة الشغب المتمركزة في ميدان التحرير للسماح للمحتجين بالتظاهر، حسب ما أفادت وكالة أنباء الشرق الاوسط.
وصدرت الدعوة الى هذه التظاهرات التي أطلق عليها "جمعة تصحيح المسار" أساسا عن "ائتلاف شباب الثورة" الذي يضم حركات شبابية تنشط بكثافة على شبكة الانترنت، وحظيت بتأييد العديد من الاحزاب والشخصيات مثل المرشح المحتمل للرئاسة محمد البرادعي.
وبعد مرور سبعة أشهر على اسقاط الرئيس المصري السابق حسني مبارك وتسلم الجيش السلطة في البلاد، يطالب الداعون لهذه التظاهرات بوضع جدول زمني لتسليم الحكم الى المدنيين وبوقف محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية.
وأعلن المجلس الاعلى للقوات المسلحة أنه سيسلم الحكم الى سلطة مدنية بعد الانتخابات التشريعية التي يفترض وفقا للجدول الزمني المعلن أن تبدأ اجراءاتها قبل نهاية أيلول، المقبل والانتخابات الرئاسية التي ينتظر اجراؤها بعد عام، بحد أقصى، من تشكيل البرلمان الجديد.
وتنتقد الاحزاب السياسية المدنية والحركات الشبابية قانون الانتخابات الجديد الذي صدر في 20 تموز الماضي، معتبرين انه كان ينبغي أن يعتمد نظام الانتخاب بالقائمة النسبية وحده بدلا من النظام المختلط بين القائمة النسبية والفردي الذي ينص عليه.
وأعلنت جماعة الاخوان المسلمين، أنها لن تشارك في تظاهرات الجمعة وحذت حذوها الحركات السلفية.