"المير طلال" يعلن وحدة الموقف مع "البيك" في مواجهة التكفير وجنبلاط: المعركة مع "داعش" في بداياتها

كشف رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط أن المعركة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في لبنان ما زالت "في بداياتها"، في حين أعلن رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال إرسلان وحدة الموقف مع جنبلاط في مواجهة هذا "الخطر الداهم".

وقال جنبلاط أمام حشد من أهالي بيصور خلال جولة مشتركة له مع إرسلان في البلدة الأحد "التنوع السياسي في بيصور هو غنى للبنان والأمة وعلينا الحفاظ على التنوع من أجل دعم الإستقرار ومحاربة التكفيريين".

ويشدد جنبلاط في جولاته الأخيرة على المناطق التي يتمتع بشعبية كبيرة فيها على ضرورة تخطي الخلافات لمواجهة خطر تنظيم "الدولة الإسلامية"، حتى أنه طلب من أهالي الجبل وضع اشتباكات 7 أيار 2008 مع حزب الله على حدة من أجل مواجهة هذا الخطر.

وحيا جنبلاط "شهداء الجيش وقوى الأمن التي من خلالها أحبطنا مخططات ارهابية كبيرة". وأضاف "ما زلنا في بداية الطريق أمام وحش يقتل كل من أمامه وليس فقط المسيحيين بل الأيزيديين أيضا" في إشارة إلى بطش التنظيم المذكور بالأقليات في العراق.

من جهته أعلن إرسلان أن "الوطن أمام خطر داهم وأمامه لا مجال للتردد وإضاعة الوقت بالسخافات السياسية والطوائفية والأنانيات القاتلة".

وأردف "نحن (الدروز) لا نخطئ البوصلة فنضحي أحيانا كثيرة بحقوقنا المباشرة خدمة للسلم الأهلي بين اللبنانيين ولتثبيت الإستقرار الذي من دونه ينهار الوطن والإقتصاد ولا نشعر بأي إحراج أن نطلب من الغير التنازل عن حقوقهم".

كما قال لأهالي الجبل "نسارع إلى توحيد مخاوفنا وتجاوز بعد تمايزاتنا كلما شعرنا بخطر داهم يهدد الوطن".

وأكد "تعميق جذور وحدة موقفنا مع وليد بيك"، متابعا "لا نسمح أبدا بأي مساس بوحدة لبنان ونؤكد تمسكنا الكامل بجيشنا الحبيب ونصر على تسليحه ونحيي شهدائه ونصر على دوره في حماية لبنان".

وكان لافتا أن إرسلان وجه تحية "من بيصور المقاوِمة نوجه إلى الشهداء الأبرار من المقاومة الوطنية الإسلامية الذين سقطوا في سوريا دفاعا عن لبنان وعن أهل لبنان".

من جهة أخرى وخلال جولة قام بها في منطقتي كيفون وبيصور في قضاء عاليه ألقى جنبلاط كلمة قال فيها: "سندعم الجيش دائما وهو أساسي وعدم التشكيك في قدرته".

ولفت الى ان المعركة مع داعش "في البداية واتعجب من بعض الذي يخرجون (في اشارة الى وزير العدل اشرف ريفي) بتصريحات يشبه داعش بحزب الله وما هذه الهرتقطة السياسية".

يُذكر ان الجيش خاض معركة، مطلع آب الجاري، مع داعش في بلدة عرسال البقاعية الحدودية مع سوريا، ثم ما لبث ان انسحب المسلحونة من البلدة، ومعهم قرابة الـ35 عسكريا، أفرج عن ثمانية منهم.

وكشف جنبلاط انه يعمل ورئيس مجلس النواب نبيه بري والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله للوصول الى "تسوية لموقع الرئاسة"، مشيراً الى ان "مركز الرئاسة ليست فقط للمسيحيين بل لكل اللبنانيين".

ولفت الى ان "الفراغ يضعف لبنان وهو مرفوض وسوف ارى مع بري ونصرالله كيف نصل الى تسوية ولن نكون عقبة ولا بد من تسوية من اجل استمرار المؤسسات ومعالجة القضايا الملحة".

ومع القاء رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان خطاب الوداع في 24 ايار الفائت، رافضاً التمديد ومع فشل النواب في انتخاب رئيس عتيد، دخل لبنان في مرحلة الشغور الرئاسي. ووفق الدستور فإن الحكومة "مجتمعة" تتولى صلاحيات رئاسة الجمهورية.

م.س/ج.ِش.