سد الموصل مصدر للحياة في شمال العراق

Read this story in English W460

سد الموصل هو اكبر سد في العراق وموقع استراتيجي يؤمن لمياه والكهرباء لاكثر من مليون شخص في شمال البلاد.

وفرض عناصر تنظيم الدولة الاسلامية سيطرتهم على السد في السابع من اب الجاري لكن قوات البشمركة استعادة السيطرة عليه بغطاء جوي اميركي.

وتم بناء السد عام 1984 لكنه يعاني من مشاكل فنية في بنيته مما دعا فريق الاعمال الهندسي التابع للجيش الاميركي ان يعتبره "من اخطر السدود في العالم".

وانشىء السد على تربة قابلة للذوبان وتحتاج بصورة مستمرة الى التدعيم من اجل تعزيزه ومنع انهياره الذي قد يدفع المياه التي يبلغ ارتفاعها عشرين مترا  باتجاه مدينة الموصل التي تضم نحو 1,7 مليون نسمة.

ويقع السد على بعد نحو خمسين كيلومترا شمال مدينة الموصل على نهر دجلة. وهو يمكن ان يؤمن حوالى 1010 ميغا واط من الكهرباء، وفقا لقناة البي بي سي التي نسبت ذلك الى مسؤول عراقي في لجنة السدود.

وبحسب دراسة اجراها مفتشو الولايات المتحدة عام 2007 ، قدر معدل انتاج السد بما 750 ميغاواط قيل انها تكفي لتغطية حاجة 675 الف منزل.

ويخزن السد كذلك كميات من المياه تبلغ 12 مليار متر مكعب لاغراض الشرب والزراعة، لجميع انحاء محافظة نينوى، ويشكل جزءا من نظام التحكم الاقليمي بالفيضانات.

ويعتبر السد الذي شيد في زمن الرئيس الاسبق صدام حسين، رابع اكبر سد في الشرق الاوسط، وفقا دراسة استثمارية قدمت الى منظمة التعاون والتنمية عام 2010.

ويبلغ طول السد الرئيسي 3,4 كلم فيما يبلغ ارتفاعه 113 مترا، وفقا للتقرير مكتب المفتش العام الاميركي للاعمار عام 2007. وتطلب انشاؤه نحو 37,7 مليون متر مكعب من المواد معظمها استخدم من الخرسانة والتربة.

وتكشف الورقة التي قدمتها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في دراستها ان بنية السد ليست مستقرة لانه شيد على الجبس والحجر الجيري الذي يضعف عند تعرضه للماء ويترك تجاويف في الجزء السفلي.

ويتوجب ملىء هذه التجاويف باستمرار بمادة الجص، بكميات قدرت في 2007 بمئتي طن سنويا.

وقالت هيئة الاذاعة البريطانية ان القوات الاميركية منذ الغزو في 2003 استثمرت 30 مليون دولار من اجل مراقبة السد وصيانته من قبل الموظفين العراقيين.

واستبعد مسؤولون عراقيون ما جاء في التقرير الاميركي المثير للقلق، حول حالة السد، وقال مدير السد انذاك، لفرانس برس ان "الهيكل العام للسد سليم".

وخلص تقرير منظمة التعاون والتنمية بعد ثلاثة سنوات، الى ان "هناك حاجة لاعادة الاعمار الكلي للسد، ولا يمكن تجاهل ذلك".

التعليقات 0