مصر تعلن تحقيق تقدم في محادثات الهدنة وسط تصعيد عسكري في غزة

Read this story in English W460

عادت لغة السلاح الى غزة الجمعة وسقط خمسة قتلى فلسطينيين على الاقل بينهم طفل في العاشرة، فيما تواصلت الاتصالات في القاهرة سعيا الى اتفاق يوقف مسلسل العنف في القطاع، بعد اعلان مصر عن تحقيق تقدم في محادثات الهدنة كما اكد الفلسطينيون التزامهم التوصل الى اتفاق.

و سقط مساء قتيل في الضفة الغربية في مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الاسرائيلي بحسب مصدر طبي.

وبعد تهدئة استمرت ثلاثة ايام عاد قطاع غزة الى مسلسل القصف الصاروخي الفلسطيني والقصف الجوي والمدفعي الاسرائيلي، ليتزامن هذا التصعيد الجديد مع ذكرى مرور شهر على بدء العملية العسكرية الاسرائيلية ضد القطاع.

وافاد الجيش الاسرائيلي ان المقاتلين الفلسطينيين اطلقوا الجمعة نحو 35 صاروخا على الاقل على اسرائيل موضحا ان نظام القبة الحديدية اعترض بعضها في حين سقط العدد الاكبر منها في مناطق خالية، الا ان احدها ادى الى اصابة شخصين احدهما عسكري بجروح طفيفة.

واوضح مسؤول عسكري اسرائيلي ان الحكومة امرت الجيش ب"الرد بشكل حازم على خرق حماس لوقف اطلاق النار".

واعلن الجيش انه شن 35 غارة جوية ادت احداها الى مقتل طفل في العاشرة واصابة ستة اخرين في شمال مدينة غزة بحسب ما افاد اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة.

وفي بلدة القرارة جنوب قطاع غزة قرب خان يونس قتل ثلاثة اشخاص في غارة، واصيب ستة اخرون فيما قتل شاب قرب رفح.

واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة عن "خيبة امل عميقة" ازاء انتهاء التهدئة في غزة و"دان اطلاق الصواريخ الجديد على اسرائيل".

وكانت فترة التهدئة التي استمرت ثلاثة ايام انتهت في الساعة الثامنة (الخامسة تغ) من دون ان يتمكن الطرفان من الاتفاق على صيغة تمديدها خلال مفاوضات غير مباشرة في القاهرة.

ويبقى العنف المسجل الجمعة اقل حدة من ايام التوتر السابقة التي كانت تشهد يوميا مقتل عشرات الفلسطينيين.

وكان الجيش الاسرائيلي سحب جنوده من قطاع غزة صباح الثلاثاء بعد ان اعلن تدمير الانفاق التابعة لحماس، واكد انه سيقصر نشاطه العسكري بعد ذلك على عمليات القصف.

وبعد نصف ساعة على انتهاء التهدئة صباح الجمعة سارع مئات الفلسطينيين الى مغادرة بيت حانون خوفا من عودة القصف الاسرائيلي.

على الجانب الاسرائيلي اعيد العمل بالتدابير الخاصة التي كانت رفعت بعد التوصل الى تهدئة الثلاثة ايام.

وهكذا اعيد منع التجمعات في اسرائيل التي يتجاوز عدد المشاركين فيها 500 شخص في المدن الواقعة على بعد اقل من 40 كيلومترا من قطاع غزة، كما اقفلت حدائق الاطفال في هذه المناطق غير المزودة بملاجىء.

وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي بيتر لرنر ان استئناف القصف الاسرائيلي على اسرائيل "لا يمكن السكوت عنه" مضيفا "سنواصل ضرب حماس وبناها التحتية ومقاتليها حتى اقرار امن دولة اسرائيل".

ويحمل كل من الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني الطرف الاخر مسؤولية فشل مفاوضات القاهرة.

واتهم  سامي ابو زهري الناطق باسم حماس في تصريح "الاحتلال بالمماطلة واهدار الوقت" معتبرا انه "لا توجد استجابة اسرائيلية  لاي مطلب فلسطيني مما حال دون تمديد التهدئة والاحتلال يتحمل المسؤولية عن كل التداعيات".

من جهته قال مسؤول اسرائيلي ان اسرائيل ابلغت الوسيط المصري "استعدادها لتمديد التهدئة 72 ساعة قبل ان تقوم حماس بخرقها".

وتعتبر حماس رفع الحصار الاسرائيلي عن القطاع مطلبها الاساسي، في حين ترى اسرائيل ان فتح القطاع قد يسهل ادخال السلاح الى هذه المنطقة.

وقال مسؤول اسرائيلي ان بلاده "لن تفاوض تحت القنابل".

اما رئيس الوفد الفلسطيني عزام الاحمد فاكد بقاءه في القاهرة حتى التوصل الى اتفاق نهائي.

وفي الضفة الغربية قتل فتى فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي مساء الجمعة،  وفق ما افاد مصدر طبي فلسطيني.

وقال المصدر ان الفتى محمد احمد القطري ( 19 عاما) من مخيم الامعري،  قتل برصاص الجيش الاسرائيلي في مدينة البيرة في الضفة الغربية قرب مستوطنة بسجوت الاسرائيلية المجاورة.

كما اندلعت مواجهات بين مئات الشبان الفلسطينيين والجنود الاسرائيليين في الخليل من دون الابلاغ عن اصابات.

من جهة اخرى اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ان حصيلة القتلى ارتفعت الى اكثر من 1890 منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة في الثامن من تموز الماضي.

وقال اشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة ان "حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم الثالث والثلاثين (الجمعة) 1894 شهيدا واكثر من 9805 جرحى غالبيتهم من المدنيين".

وكان افاد مصدر امني في وزارة الداخلية في غزة ان "الطيران الحربي العدواني نفذ اكثر من عشرين غارة جوية" منذ الصباح، موضحا ان عددا من المنازل خصوصا في حي الزيتون شرق مدينة غزة وفي جباليا شمال القطاع استهدفت في الغارات الجوية.

وكثفت الدبابات الاسرائيلية القصف المدفعي على المناطق الشرقية والشمالية لقطاع غزة.

وبدأ الاف الفلسطينيين يغادرون بيوتهم في المناطق الشرقية من مدينة غزة صباح الجمعة خوفا من تجدد الضربات الاسرائيلية بعد الاعلان عن انتهاء التهدئة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية، على ما افاد صحافي في وكالة فرانس برس وشهود.

ولم ينجح الفلسطينيون والاسرائيليون في التوصل الى اتفاق لتمديد التهدئة خلال المفاوضات غير المباشرة التي جرت في القاهرة. لكن مصادر فلسطينية قالت ان المفاوضات مستمرة.

وفي هذا السياق، قال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة الجمعة ان الفلسطينيين ملتزمون بتحقيق اتفاق، بعد ان انتهى أجل وقف اطلاق نار مؤقت صباح الجمعة تبعه اطلاق صواريخ من قطاع غزة وغارات اسرائيلية على القطاع.

وقال عزام الاحمد رئيس الوفد الذي يتفاوض مع اسرائيل بشكل غير مباشر في القاهرة للصحافيين "اخبرنا المصريين اننا جالسون هنا حتى تحقيق اتفاق نهائي يضمن اعادة الحقوق لاصحابها".

من جهتها، دعت مصر التي تتوسط من اجل هدنة تنهي النزاع في غزة، الجمعة لتمديد وقف اطلاق النار مع اعلان وزارة الخارجية تحقيق تقدم في المباحثات الجارية في القاهرة.

ورفضت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي هدنة اخرى لمدة 72 ساعة، متهمة اسرائيل بالمماطلة. وتجتمع الفصائل الفلسطينية مجددا من اجل اعادة تقييم الموقف.

وانتهت التهدئة السارية منذ الثلاثاء عند الساعة 8,00 (5,00 تغ) بعد شهر تماما من المعارك التي دمرت القطاع واسفرت عن سقوط اكثر من 1900 قتيل.

وتحدث الجيش الاسرائيلي عن صواريخ اطلقت من قطاع غزة على اسرائيل بعد دقائق قليلة على انتهاء التهدئة التي استمرت 72 ساعة.

وافاد الجيش عن اطلاق ما لا يقل عن عشرة صواريخ من غزة على جنوب اسرائيل استهدف اثنان منها مدينة عسقلان المحاذية لغزة.

وفي بيان تبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي اطلاق ثلاثة صواريخ على المدن الاسرائيلية. وقالت "في اطار عملية البنيان المرصوص قصفت سرايا القدس عسقلان بثلاثة صواريخ من نوع غراد".

من جهتها اعلنت "الوية الناصر صلاح الدين" الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية انها اطلقت صاروخين من نوع غراد على عسقلان.

واعلن الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم ان الفصائل الفلسطينية لم توافق على تمديد التهدئة مع اسرائيل في قطاع غزة. وقال لوكالة "فرانس برس" ان الفصائل الفلسطينية لم توافق على تمديد التهدئة بسبب عدم استجابة الاحتلال لشروط المقاومة".

ولم توافق اسرائيل على المطلب الرئيسي وهو رفع الحصار المفروض على غزة الذي يخنق اقتصادها منذ 2006. الا ان هذا المطلب يشكل مصدر قلق كبير للاسرائيليين الذين يخشون دخول رجال ومعدات الى القطاع يمكن ان يلحقوا اضرارا بها.

وفي مسعى لاملاء شروطها في المفاوضات والا يبدو الامر وكانها تخضع لشروط حماس، اعلنت اسرائيل منذ مساء الاربعاء انها توافق على تمديد مفتوح لوقف اطلاق النار لكن بدون ان يكون مرتبطا باي شرط.

وحذرت في الوقت نفسه من ان جيشها الذي انسحب بالكامل من القطاع وتمركز في مناطق غير بعيدة عنه مستعد لمواجهة اي احتمال.

واكد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو لشبكة فوكس نيوز الخميس "لست واثقا من ان المعركة انتهت". واضاف ان "كل شيء رهن بما اذا كانوا يريدون مواصلة هذه المعركة. اعتقد ان علينا ايجاد حل سلمي اذا كنا نستطيع".

وتوعدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان مساء الخميس باستئناف القتال اذا لم تتم الاستجابة لمطالب الفصائل الفلسطينية والتي تتركز على وقف "العدوان" وانهاء الحصار وانشاء ميناء في غزة.

وقال ابو عبيدة الناطق باسم القسام في كلمة متلفزة "نهيب بالوفد الفلسطيني المفاوض الا يمدد وقف اطلاق النار الا بعد الموافقة المبدئية على مطالب شعبنا وعلى راسها الميناء، فاذا أعطيت موافقة اولية يمكن التفاوض بعدها على التفاصيل".

الى ذلك، اعلن صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ان 73 في المئة من الضحايا مدنيون.

وفي الجانب الاسرائيلي قتل 64 جنديا اسرائيليا وثلاثة مدنيين.

 

التعليقات 4
Missing phillipo 18:18 ,2014 آب 08

Bigjohn - how right you are. The (Gazan Palestinian) people who are subjugated have a right to defend themselves (from Hamas terrorists).

Thumb Kalzyturks 23:50 ,2014 آب 08

No your labelling Hamas "terrorist" were actually democratically elected. By Gazan Palestinians.

Missing phillipo 19:20 ,2014 آب 08

If Israel had wanted to commit genocide in Gaza, it could have done so whilst it was in control of the territory from 1967 to 2005. So if it
didn't do that for 38 years, why would it want to do that after it quit the territory 9 years ago.
So your claim is absolutely baseless.
Don't you think that as a Lebanese you should be more worried aboutr what is happening to your own country with the battles going on in Arsal. I certainly would.

Default-user-icon PEACE (ضيف) 01:40 ,2014 آب 09

UN is very good in Numeracy. Indeed they are excellent at recording the scores of casualties in gGaza, Iraq Arsal etc. No need for other skills in acting. Well done Ben Ke Mon, Benkemoon whatever.