تواصل اجلاء المصريين العالقين على الحدود التونسية الليبية ببطء وهدوء

Read this story in English W460

تواصل الاحد اجلاء آلاف المصريين الفارين من المعارك في ليبيا، عبر تونس بعد ايام من الانتظار والتوتر على الجانب الليبي من الحدود.

ونقلت حافلات منذ السبت عشرات من هؤلاء العالقين من معبر راس جدير الحدودي الى مطار جربة الدولي (جنوب شرق) الواقع على بعد نحو مئة كلم شمال المعبر، على ان تنقلهم طائرات من هناك الى مصر.

ووقف مئة منهم ظهر الاحد ينتظرون وصول حافلة لنقلهم الى المطار.

وبحسب وزير الطيران المدني المصري محمد حسام الدين فانه تم نقل 1796 مصريا الى مطار جربة في حين لا يزال 1355 آخرون ينتظرون ان يتم نقلهم الى مصر الاحد، ومن المقرر تنظيم خمس رحلات في اليوم بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية.

وكان هناك نحو ستة آلاف شخص ينتظرون نقلهم مساء السبت. ولم تذكر اي من سلطات تونس او ليبيا او مصر الاحد عدد من لا يزالون ينتظرون.

وقال المنجي سليم رئيس فرع الهلال الاحمر التونسي بولاية مدنين الذي تمكن فريق منه من زيارة المصريين العالقين، ان "الوضع الانساني حرج لقد بقي بعضهم بلا طعام لخمسة او ستة ايام".

واضاف "لقد سمحت لنا السلطات بتوزيع وجبات غذائية عليهم".

وترفض السلطات التونسية السماح بدخول غير التونسيين والليبيين اذا لم يكن بامكانهم اثبات انهم سيغادرون الاراضي التونسية على الفور.

وكانت السلطات التونسية نبهت الى انه ليس بامكانها استقبال لاجئين اجانب كما كان الحال ابان الحرب الاهلية التي ادت الى الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011.

وتم غلق معبر راس جدير الجمعة وجزئيا السبت بعد صدامات عنيفة بين حرس الحدود الليبيين ومئات المصريين حاولوا الدخول عنوة الى الاراضي التونسية.

لكن العمل كان عاديا الاحد في المعبر وسط تدفق اقل مما كان عليه طوال الاسبوع.

وتشهد ليبيا منذ منتصف تموز معارك ضارية بين مليشيات متصارعة في طرابلس العاصمة وبنغازي (شرق).

ومنذ الاطاحة بنظام القذافي الذي قتل في تشرين الاول 2011 بعد ثمانية اشهر من الثورة المدعومة من الغربيين على نظامه، لم تتمكن السلطات الليبية من السيطرة على عشرات المليشيات المكونة من ثوار سابقين يفرضون قانونهم على البلاد في غياب جيش وشرطة نظاميين مدربين.

التعليقات 0