دارفور: بعثة اغاثة تكشف عن اوضاع مأسوية في جبل مره
Read this story in Englishأعلنت الامم المتحدة الخميس ان عاملين في مجال الاغاثة اطلعوا على اوضاع ماسوية في مدينة بجبل مره التي كان الوصول اليها متعذرا عليهم لثلاث سنوات في اقليم دارفور المضطرب غرب السودان.
وقالت الامم المتحدة ان الحكومة السودانية كانت تمنع الوصول الى منطقة جبل مره بوسط دارفور التي بدأ فيها التمرد قبل احد عشر عاما.
واكدت الامم المتحدة انه لاول مرة منذ اب 2011، سمحت السلطات السودانية لعمال اغاثة بتقييم الاوضاع في مدينة قولو بجبل مره في الفترة من التاسع والعشرين من حزيران الى الاول من تموز.
وقال مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية بالسودان (اوشا) في نشرته الاسبوعية "البعثة وجدت اوضاعا انسانية مزرية في المدينة".
وكان يسمح فقط للجنة الدولية للصليب الاحمر بالعمل في جبل مره لكن انشطتها علقت بطلب من الحكومة السودانية منذ الاول من شباط الماضي.
واضافت اوشا "وفق التقييم الاولي للبعثة فان الخدمات الصحية بالمدينة لا تعمل منذ تعليق انشطة الصليب الاحمر،
كما تبين للبعثة ان 50% من سكان المدينة لا تتوفر لهم خدمات صرف صحي كما توقفت عمليات النظافة وتجميع القمامة منذ تعليق نشاط الصليب الاحمر".
وتقدر الامم المتحدة عدد الذين نزحوا من جراء النزاع في جبل مره بحوالي مائة الف شخص.
ولا يزال عاملو الاغاثة غير قادرين على الوصول الى مناطق اخرى من المنطقة للوقوف على الوضع فيها.
واعلن الصليب الاحمر في ايار الماضي ان تعليق انشطته في السودان كان له اثر كبير على اوضاع الناس مع ازدياد حدة النزاع المسلح. واتهمت السلطات السودان المنظمة ومقرها جنيف بخرق قواعد العمل الانساني السودانية.
وغير تعليق انشطة الصليب الاحمر تحظر السلطات السودانية على عمال الاغاثة الدوليين الوصول لعدة مناطق في البلاد في وقت تكافح وكالات الاغاثة لتلبية احتياجات ستة ملايين شخص في دارفور ومناطق اخرى.