سوريا تعتبر بيان الجامعة العربية "كأنه لم يصدر"

Read this story in English W460

تحفظت دمشق رسميا الاحد على بيان الجامعة العربية الذي دعا الى "وقف اراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الاوان".

وأكدت أنها تعتبره "كأن لم يصدر"، فيما أعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل استعداده لزيارة سوريا اليوم قبل الغد، معلنا أنه ينتظر موافقة حكومتها على طلب الزيارة.

وأكدت مندوبية سوريا لدى الجامعة العربية في مذكرة أرسلتها الى الامانة العامة للجامعة ووزعتها على سفارات الدول العربية في القاهرة أنها "سجلت رسميا تحفظها المطلق" على البيان الصادر ليل السبت عن الجامعة العربية، و"تعتبره كأن لم يصدر خصوصا اأنه تضمن في فقراته التمهيدية لغة غير مقبولة، وتتعارض مع التوجه العام الذي ساد الاجتماع"، وفق دبلوماسيين عرب.

من جهته صرح العربي للصحفيين، ردا على سؤال حول موعد زيارته الى سوريا، انه "على استعداد لزيارة سوريا اليوم قبل الغد من أجل حمل المبادرة العربية لحل الازمة السورية".

وأضاف أنه "في انتظار رد الحكومة السورية"على طلب الزيارة".

وكان بيان صدر ليل السبت الأحد في ختام اجتماع غير عادي لوزراء الخارجية العرب، يعلن توجه الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي في شكل عاجل الى دمشق، حاملا مبادرة لحل الازمة في سوريا.

وأفاد البيان أن الوزراء العرب"طلبوا الى الامين العام القيام بمهمة عاجلة الى دمشق، ونقل المبادرة العربية لحل الازمة الى القيادة السورية".

ولم يحدد البيان مضمون هذه المبادرة، كما لم يحدد موعد مغادرة العربي الى العاصمة السورية.

لكن الوزراء دعوا في بيانهم الى "وضع حد لاراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الاوان".

وأعربوا عن "قلقهم وانزعاجهم ازاء ما تشهده الساحة السورية من تطورات خطيرة، أدت الى سقوط الاف الضحايا بين قتيل وجريح من ابناء الشعب السوري الشقيق".

كذلك، دعا الوزراء العرب الى "احترام حق الشعب السوري في الحياة الكريمة الامنة وتطلعاته المشروعة نحو الاصلاحات السياسية والاجتماعية".

وأسفرت اعمال القمع في سوريا عن أكثر من 2200 قتيل منذ منتصف آذار، بحسب الامم المتحدة.

ولدى افتتاحه هذا الاجتماع الوزاري، رأى العربي أن "استعمال العنف" ضد الانتفاضات العربية "لا يجدي"، في اشارة واضحة الى الوضع في سوريا.

وأكد العربي أن "التجارب أثبتت عدم جدوى المنحى الامني واستعمال العنف ضد الثورات والانتفاضات والتظاهرات التي تطالب باحداث التغييرات الجذرية في العالم العربي"، جازما أنها "مطالب مشروعة".

وأضاف: "انها مطالب مشروعة يرفع لواءها الشباب العربي الواعد، ولا بد أن نتجاوب مع هذه المطالب دون تأخير"، مشددا على أن "التجاوب مع هذه المطالب والاسراع في تنفيذ مشروعات الاصلاح هي التي تقي من التدخلات الاجنبية".

من جهته، اعتبر وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الوزراء العرب أن "سوريا تمر بظروف قاسية وتطورات خطيرة".

وشدد علوي على أن الوضع السوري "يتطلب التشاور والتعاون حول ما يمكن تقديمه للاشقاء في سوريا، بما يمكنهم من التغلب على هذه الأزمة والخروج منها، على قاعدة التفاهم بما يحقق لسوريا الحرية والعدالة والاستقرار".

وعقد وزراء خارجية الدول ال22 الاعضاء في الجامعة العربية هذا الاجتماع غير العادي لبحث الموقف في سوريا وفي ليبيا.

وترأس رئيس المجلس التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل الوفد الليبي الى هذا الاجتماع.

وحول الأزمة الليبية ، طلب جبريل من وزراء الخارجية "مساعدة ليبيا فى المرحلة الراهنة من خلال الاسراع بتقديم الدعم المالي والانساني، والافراج عن الاموال الليبية المجمدة حتى يتمكن المجلس من تقديم الخدمات اللازمة للشعب الليبي".

وأوضح أن "شرعية المجلس في المرحلة الراهنة تستمد من مدى وفائه بمستلزمات الشعب الليبي".

وفي دعم لموقف جبريل، دعا الوزراء العرب "مجلس الامن والدول المعنية لتحمل مسؤولياتها في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها الشعب الليبي برفع قرار الحظر عن الاموال والاصول العائدة للدولة الليبية بصفة دورية لتأمين الشعب الليبي"، وفق البيان الختامي للاجتماع.

كذلك، دعا الوزراء "الامم المتحدة لتمكين المجلس الوطني الانتقالي" الذي يشكل الهيئة السياسية للثوار الليبيين "من شغل مقعد ليبيا في الامم المتحدة ومنظماتها".

ووضع علم الاستقلال الليبي الذي اعتمده المجلس الوطني الانتقالي داخل القاعة التي اجتمع فيها الوزراء.

وكانت الجامعة العربية قررت في 22 شباط الفائت، تعليق مشاركة ليبيا في اجتماعاتها على خلفية النزاع في هذا البلد.

لكن الامين العام للجامعة أعلن الخميس، أن المجلس الوطني الانتقالي سيمثل ليبيا داخل الجامعة العربية.

وتظاهر عشرات من أبناء الجاليتين السورية واليمنية أمام مقر الجامعة العربية مساء السبت، مرددين شعارات تطالب برحيل الرئيسين السوري واليمني علي عبد الله صالح.

التعليقات 1
Default-user-icon Beiruti (ضيف) 03:02 ,2011 آب 29

The Arab League, like everyone else starts the Syria issue with the presumption that the Assad Regime is a "government" leading a "nation-state".
Syria is instead what Cuba would have become but for Castro intervening in the natural progression of Cuba as a place governed by the Mafia. The Assad Regime is a mafia operation. When its authority is challenged, the only response that it makes or that it can make is to snuff out the challengers. Kill most and intimidate the rest into submission.

Nothing that is done by NATO or the Arab League to "call for" Assad to stop, is worth a damn. The only thing that this criminal regime will recognize is a superior countervaling military force. With Obama taking military action off the table, the field is wide open for more brutal repression until the Assad's run out of money, guns or bullet.
As long as Gibran Bassil gets unfettered access to 2.1 billion dollars in Lebanon and is free to shuttle the money to Assad, then Assad will continue.